TOP

جريدة المدى > سياسية > وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات

الصدر عن محاولة اغتيال ترامب: مقطع من فيلم أعد سابقاً

نشر في: 16 يوليو, 2024: 12:09 ص

بغداد/ تميم الحسن
لم تعلق بغداد حتى الان على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما وصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ما جرى بانه "مقطع من فيلم".
وتخوض بغداد والولايات المتحدة منذ مطلع العام الحالي حوارات حول التواجد العسكري الغربي في البلاد، والتي وصلت الى مرحلة الاجراءات، بحسب أطراف الإطار التنسيقي.
ويحذر سياسي ونائب سابق من ان محاولة اغتيال ترامب، التي يجري الان حصر تفسيرات الحادث على انه فعل فردي، قد تؤثر على سياسة واشنطن بالعراق في وقت لاحق.
ومن المفترض ان تلتقي القيادة العسكرية العراقية بالمسؤولين الامريكيين في تموز الحالي في واشنطن لإكمال المفاوضات حول الانسحاب.
وأجرى الطرفان ثلاثة اجتماعات في العراق حول مصير قوات التحالف، فيما يرجح ان عبدالامير يارالله رئيس اركان الجيش سيقود الوفد القادم.
وقبل ايام قال وزير الخارجية فؤاد حسين اثناء تواجده في واشنطن لحضور اجتماعات "الناتو" ان "وفدا عسكريا سيزور واشنطن لإجراء مباحثات حول الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة".
ومازال هناك تضارب في التصريحات بين بغداد وواشنطن، حول طبيعة المفاوضات التي بدأت منذ مطلع العام الحالي، فيما لو ستنسحب الولايات المتحدة أم تبقى لوقت أطول.
وبحسب تسريبات من اوساط سياسية فان الوفد العسكري الذي سيذهب قريبا الى الولايات المتحدة سيطلب "3 او 4 أشهر لإنهاء ترتيبات الانسحاب".
لكن هناك أطراف سياسية اخرى تشكك بامكانية سحب القوات بهذه السرعة، وتتحدث عن ان الولايات المتحدة ستطلب بين "3 الى 5 سنوات" لاجلاء القوات.
ويقول علي نعمة عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، إن ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق لن ينتهي بين "ليلة وضحاها"، مشيرا إلى أنه من المؤمل بدء الانتقال للعلاقات الثنائية خلال العام القادم.
وكانت الحكومة قد أكدت في حزيران الماضي، انها بدأت إجراءات جديدة استعدادا لانسحاب قوات التحالف المتواجدة منذ 2014، من خلال تطوير البنى التحتية العسكرية.
في غضون ذلك يقول حسن فدعم، وهو قيادي سابق بالحشد الشعبي في اتصال مع (المدى) ان "قرار الانسحاب قرار قطعي ونهائي وليس فيه اي تراجع من قبل الحكومة العراقية".
ويشير فدعم وهو نائب سابق عن تيار الحكمة الى ان "الانسحاب ضمن البرنامج الحكومي وايضا ضمن الاتفاق السياسي الذي حصل بين كل الاطراف السياسية وأبلغت به الجهات الامريكية عن الطريق الدبلوماسي ومن القوى السياسية بكل لقاءاتها مع المسؤولين الأمريكيين".
ويؤكد فدعم العضو في الإطار التنسيقي، ان هناك تغيرات كبيرة في هذا الملف "فقد انتقل العمل من الحوارات الى الاجراءات. هناك إجراءات يومية تمهيدا للانسحاب".
وكشف النائب السابق عن أن زيارة مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا الى بغداد، كانت ضمن هذه الترتيبات حيث "زار القواعد الامريكية لبدء الانسحاب".
وقبل اسبوع ذكر مكتب السوداني، أن الاخير استقبل نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو في بغداد.
واكد المكتب في بيان، ان اللقاء تضمن الحديث عن "إجراءات المضيّ في إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة".
ويقول حسن فدعم ان الولايات المتحدة قد تحاول التراجع عن الانسحاب بذرائع مختلفة "لكن العراق يرصد هذه التحركات التي يمكن ان تستخدمها واشنطن لتعطيل الانسحاب".
وكانت الفصائل العراقية قد تراجعت في شباط الماضي، عن استهداف القوات الامريكية في هدنة غير معلنة، لمنح الحكومة فرصة التفاوض مع واشنطن.
وكان عدد القوات الأميركية في العراق منذ بداية 2003، نحو 130 ألفا، وبقي متذبذبا بين 100 ألف و150 ألفا، إلا أنه عاد للارتفاع إلى نحو 170 ألفا مع اشتداد العنف في 2007.
ومع نهاية 2011 سحبت الولايات المتحدة قواتها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، باستثناء عدد قليل من المستشارين العسكريين.
إلا أنه مع انتشار "داعش" في 2014، ضاعفت واشنطن قواتها لتبلغ أكثر من 5 آلاف عنصر، قبل أن تخفضها مجددا إلى 3 آلاف في عام 2021، ثم إلى نحو 2500 في العام الحالي.
انسحاب.. وترامب
مثال الالوسي، السياسي والنائب السابق، يقول ان تواجد القوات الامريكية في العراق كان "دائما محور النقاش في كل الحكومات الامريكية بعد 2003"، لكن لم يطرح ولا مرة واحدة لا سراُ ولا علنا فكرة "خفض مستوى القوات الى الصفر".
الادارات الامريكية المتعاقبة، بحسب الالوسي الذي تحدث لـ(المدى)، كانت تفكر بسحب القوة الضاربة "وبقاء قوات نخبة تمثل التواجد الأمريكي المعنوي والستراتيجي في العراق".
وقبل ايام قالت وسائل اعلام عربية قريبة من طهران ان الولايات المتحدة "تراجعت عن إعلان رسمي لجدولة تخفيض عدد قواتها في العراق". ورجحت أن يكون ذلك مرتبطاً بعملية سحب قوات أميركية من النيجر.
امريكا، بحسب الالوسي، ستذهب الى تخفيض التواجد العسكري في العراق وليس التواجد السياسي او الدبلوماسي أو الاقتصادي إذا وجدت ان "الحكومة هي جزء من الأفكار والمصالح الامريكية، لكن سيحدث العكس إذا استمر تغلل الميليشيات والانشغال بفتح معسكرات للحوثيين في العراق".
وتدخل الولايات المتحدة قريبا في وضع سياسي حساس مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، التي قد لا تؤثر كثيرا على طبيعة العلاقات مع العراق، بحسب الالوسي وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية سابقا في البرلمان.
ويقول ان تغيير الحكومة الامريكية "يؤثر على العلاقات الخارجية في القضايا الكبيرة مع روسيا والصين ولكن ليس مع العراق وإيران".
لكنه بالمقابل يشير الى احتمال ان محاولة اغتيال ترامب قد تؤثر على سياسة واشنطن إذا تم ثبوت تؤثر الفاعل والذي يفسر عمله بانه حادث فردي، بالدعاية العراقية والايرانية ضد الرئيس المرشح، خصوصا إذا فاز بالانتخابات.
وكانت محكمة عراقية اصدرت في 2021 مذكرة توقيف بحق ترامب، على خلفية اغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
وحتى الان لم تعلق بغداد على محاولة الاغتيال، في وقت قال مقتدى الصدر في تغريدة على منصة اكس انه "بغض النظر عن أنها حقيقية (حادث الاغتيال) أو أنها مقطع من فيلم أعد سابقاً" فانه يظهر ان الديمقراطية في امريكا "أمر زائف" وكاذب و"مجرد ادعاءات".
ونصح الالوسي الحكومة العراقية بالتنديد بمحاولة الاغتيال "ليس من أجل ترامب ولكن رفضا لمحاولات الاغتيال التي اتهمت بها السلطة بالعراق ضد الناشطين والمحتجين".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. احمد رحمن

    منذ 5 شهور

    لا اعتقد ان عملية الانسحاب تكون بسيطة دون تأثير سياسي (عقاب ) لمن يسعى لذلك

يحدث الآن

التشكيلة الاساسية للمنتخب الوطني أمام اليمن

اكتشاف مقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا في المثنّى

الجولاني: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة

العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي لعام 2024 ويحقق تحسنًا طفيفًا

أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مخاوف تسلل
سياسية

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

 بغداد/ تميم الحسن لا تستبعد قوى في كركوك أن تكون "الخلافات السياسية" وراء نشر "دعايات مضخمة" عن وجود "داعش" في المدينة.المحافظة تعاني منذ أشهر من "شلل سياسي"، فيما تنتظر هذا الأسبوع قرار القضاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram