خاص/ المدى
دعا المختص بالشأن الاقتصادي على دعدوش، اليوم الثلاثاء، إلى إخراج الأحياء الصناعية التي تنتشر في المناطق السكنية خارج العاصمة بغداد، فيما أكد أن هذه الأحياء تغير جنس الأراضي من سكني إلى تجاري مما تسبب بتشوه منظر العاصمة الحضاري.
وبين دعدوش، أن "عملية التلوث هي السمة البارزة التي تصدر من قبل الأحياء الصناعية في بغداد". مؤكدا، أن "هناك خطر آخر تسببه هذه الأحياء، وهي تغيير جنس الأراضي من سكنية إلى تجارية مما تسبب هذه الظاهرة تشوه منظر العاصمة الحضاري".
وأضاف دعدوش لـ (المدى)، أنه "على الجهات المعنية إخراج هذه المدن الصناعية من العاصمة ونقلها إلى مدن صناعية متكاملة تكون خارج بغداد أو بأطرافها، فضلا عن تقديم الحكومة لهذه المدن الخدمات التي عن طريقها سوف تتسلم ضرائب من هذه الورش". مبينا، أن "هذا الحل سيؤثر إيجابا في عملية تنويع الاقتصاد من إيرادات ضريبية والمساهمة بالناتج المحلي الإجمالي".
وتابع دعدوش، أن "من أهمية وجود هذه الورش هو تشغيل الأيدي العاملة في بغداد، وتخفف من البطالة الموجودة في البلد، إذ هذه الأيدي تعمل في الأحياء الصناعية بشكل غير نظامي وغير رسمي، باعتبار هذه الورش لا تدفع أي ضريبة للدولة، فضلا عن قيامها باستيراد البضائع والسلع والخدمات، وهذه السلع تلبي حاجه المواطن مثل قطع غيار السيارات وغيرها".
على الجهات المعنية إخراج هذه المدن الصناعية من العاصمة ونقلها إلى مدن صناعية متكاملة تكون خارج بغداد أو بأطرافها
وأكمل "نأمل من الحكومة أن تعمل على احتواء هذه الورش الصناعية في هذه الأحياء، ووضعهم في مدينة صناعية متكاملة، وبالتالي ستحقق بذلك زيادة في الناتج المحلي الإجمالي عن طريق زيادة الإيرادات الضريبية وغيرها".
يشار إلى أن أمانة بغداد أعلنت في وقت سابق عن وجود إرادة حكومية لترحيل الأنشطة الصناعية خارج العاصمة، فيما بينت أن بعض هذا المصانع يعود تاريخ إنشائها إلى خمسينيات القرن الماضي.