TOP

جريدة المدى > الملاحق > مقاولون: أعمار البلد رهن بتوفير مواد إنشائية جيدة الصنع

مقاولون: أعمار البلد رهن بتوفير مواد إنشائية جيدة الصنع

نشر في: 22 ديسمبر, 2010: 07:27 م

بغداد/ هشام الركابي أعرب مواطنون عن املهم بان تتحول الصورة القاتمة لنوعية المواد الانشائية الموجود حاليا في الاسواق، الى مشرقة، من خلال توفير مواد ذات صناعة جيدة تتناسب وحجم المشاريع الخاصة والحكومية المقرر انشاؤها خلال الفترة القادمة.
وتنتشر في الاسواق حاليا مواد انشائية من حديد تسليح واسمنت وطابوق من مناشئ اجنبية رديئة الصنع، والبعض منها دخل البلاد من دون الخضوع الى عمليات الفحص. وبالرغم من الاعلان المتكرر للجهات المختصة بخضوع المواد الداخلة للعراق الى الفحص، الا ان من بين هذه المواد طابوق واسمنت ومواد صحية غير جيدة الصنع. ويقول سرمد عبد المطلب وهو صاحب شركة مقاولات: ان عمله تأثر كثيرا من جراء المواد الاولية للبناء ونوعياتها الرديئة في السوق، واضاف: من الصعب جدا ايجاد انواع ممتازة من مواد البناء في اسواقنا المحلية، بسبب الاستيراد العشوائي ودخول مواد رديئة الصنع لرخص اسعارها، وهذا ادى بالمواطنين الى الاعراض عن البناء والتريث لحين خضوع جميع المواد الداخلة للبلاد الى الفحص والمطابقة للمواصفات العراقية.واضاف: امتناع المواطنين عن البناء اثر على اعمالنا كشركة بناء ومقاولات، والسبب كما يبدو، ان المواطنين يتخوفون من البناء حاليا، لان الاضرار ستظهر على منازلهم المشيدة حديثا خلال فترة قليلة بعد انجاز العمل، ما يستوجب عمليات ترميم وربما في بعض الاحيان الغاء بناء وحدة معينة في المنزل وبناء اخرى، وهذا يكلف مبالغ مالية كبيرة. من جهته يشير فاضل عباس وهو مقاول ايضا الى ان اغلب البناء الحالي يظهر عليه التصدع في الجدران، نتيجة استخدام اسمنت غير جيد، واضاف: لا يمكن معالجة تصدعات الجدران بسبب نوعية الاسمنت المستورد المستخدم في البناء، ومن الصعب ايضا ايجاد نوعيات جيدة باستثناء بعض الماركات ذات الاسعار المرتفعة. واضاف: هذا الامر يدعو الى اعادة الروح للشركات والمعامل العراقية التي تنتج مواد البناء، والاتفاق مع الشركات العالمية لإعادة الروح لهذه المعامل. وتضررت العديد من معامل انتاج السمنت والطابوق والزجاج جراء الحروب الاخيرة، ما افقد العراق مصدرا مهما للمواد المستخدمة في البناء. وفي هذا الصدد يؤكد طالب سلمان وهو مقاول ان الاعتماد على المواد الانشائية المستوردة يضر بالاقتصاد العراقي، واضاف: صحيح بأننا مع الانفتاح على الاقتصاد العالمي والاستفادة من الانتاج الجيد، لكن ما يصل البلاد رديء جدا من ناحية المواد الانشائية، لذا ندعو الى الاعتماد على المنتوجات المحلية الصنع لانها مطابقة للموصفات والظروف الجوية العراقية، كما ندعو ايضا الى اعادة اعمار مصانع المواد الانشائية والشروع ببناء اخرى للتماشى مع التطور الحاصل في البلاد ومواكبة الخطط المستقبلية القاضية ببناء مساكن للمواطنين والمصانع الانتاجية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram