TOP

جريدة المدى > سياسية > بعد أحداث ديالى.. هل سيتسلل داعش الإرهابي إلى بغداد؟

بعد أحداث ديالى.. هل سيتسلل داعش الإرهابي إلى بغداد؟

نشر في: 18 يوليو, 2024: 12:02 ص

خاص / المدى
دعا الباحث في الشؤون العسكرية والستراتيجية، عماد علو، الى زيادة الجهد الاستخباري ومواجهة خطر "داعش الإرهابي" ومنع تسلله الى بغداد بعد احداث الأخيرة التي شهدتها منطقة العيط بمحافظة ديالى.
وقال علو في حديث لـ(المدى)، إن "تنظيمات داعش الإرهابي لا ترتكز فقط في محافظة ديالى بل تنتشر في المناطق النائية وذات التضاريس الجغرافية الصعبة خاصة في محافظات صلاح الدين والانبار وجنوب غرب كركوك وجنوب غربي نينوى"، مبيناً أن "هذه المفارز الارهابية تتكون من عناصر قليلة من 3 الى 5 وتقوم بعمليات ارهابية مدعومة من قبل (حواضن اجتماعية) لا تزال في المحافظات هي التي تؤمن لها الدعم المالي".
وأضاف أنه "ما حصل بمحافظة ديالى في منطقة العيط قرب خان بني سعد هو وجود مضافة تضم عدد من القيادات والمفارز الإرهابية وتبعد عن بغداد من 20 الى 28 كيلو مترا"، مستدركاً أن "هذه المنطقة لها أهمية ستراتيجية للعصابات الإرهابية لأنها تبعث (رسائل) بوجود خطر يزعزع الوضع الأمني في البلاد".
ودعا علو، الى "الاستمرار بتعزيز الجهد الاستخباري والارتفاع في مستوى التدريب والاستعداد القتالي في المستوى التعبوي والاستفادة من المعدات والاسلحة الحديثة مثل الطائرات المسيرة والنواظير الليلة وبنادق القنص بعيدة المدى".
في السياق ذاته، قال رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن "عصابات داعش انتهت عسكرياً بعد تحرير جميع الأراضي التي سيطرت عليها، لكن فكرياً هو تنظيم ليس إرهابياً فقط، بل هو عقائدي يتواجد في المناطق التي من الصعب الوصول إليها".
وتابع أن "من يتحدث عن قدرة عصابات داعش فنقول له إن هذه العصابات انتهت عسكرياً، لكن بقاياها موجودة، وتتم ملاحقة أفرادها في كل مكان، حيث إن مديرية الاستخبارات العسكرية تقدم معلومات يومية عن تلك العصابات وأماكن تواجدها"، لافتاً الى أن "طائرات أف 16 تقوم بواجباتها تجاه تلك العصابات".
وذكر أنه "لا يوجد أي خطر من بقايا تلك العصابات ولن يؤدي هذا الى قلق المواطنين وإمكانية عودة تلك العصابات"، لافتاً الى أن "بقايا عصابات داعش تعمل في أماكن محددة تم تحديدها في المثلث (كركوك وصلاح الدين وديالى) وتم تشخيصه، ونقوم بالواجبات تجاه تلك المناطق لكي نمنع أي تسلل أو تقدم لهذه البقايا تجاه الأهداف، سواء كانت مدنية أو عسكرية".
وبين يار الله أن "الأجهزة الأمنية العراقية درست خطط تقرب وعمل بقايا عصابات داعش، وبدأت بإنشاء خطوط صدّ قوية ومحصنة، والتي هي تعتبر مثل الجدار الذي يمنع الوصول إلى المحافظات، ونتقدم تدريجياً في الجزر مثل جزيرة نينوى وجزيرة الأنبار بهدف حرمان عصابات داعش من أي منطقة من الممكن أن تستفاد منها، وبنفس الوقت هو ضمان للحدود العراقية - السورية".
من جانبه، قال رئيس خلية الإعلام الأمني والمتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في حديث لـ(المدى)، إن "القوات الامنية رصدت وجود مفرزة ارهابية في بساتين العيط قرب خان بني سعد بديالى قبل ايام وتم نصب كمين وقتل إرهابيين اثنين احدهما مكنى بـ(صدام حسون أبو حارث)، والإرهابي الاخر كان يروم تفجير نفسه في احدى الأسواق".
وأضاف الخفاجي إن "القوات الأمنية أجرت عملية واسعة لتمشيط المنطقة وكان هناك اشتباكاً مع الإرهابيين وتمكنا من قتل العديد منهم ودمرنا مضافات تابعة لهم، كما استشهد عدداً من قواتنا الأمنية".
وتابع، أن "عملية تعقب خلية إرهابية في منطقة العيط بديالى وقتل اثنين من أبرز قادة داعش هي جزء من ستراتيجية مهمة اعتمدتها العمليات المشتركة خلال 2024 والتي تعتمد بالأساس على تفعيل الجهد الاستخباري يضاف اليها العنصر الفني والذي خلق انتقالة نوعية واسهم في احباط الكثير من العمليات الارهابية".
وأكمل، أن "داعش لا يمكن الوقوف امام جحافل القوات الامنية التي اقتحمت البساتين من عدة محاور مؤكدا بان المنطقة بالكامل تحت قبضة الاجهزة الامنية".
من جانب اخر، اتهم النائب السابق حسن فدعم واشنطن بالوقوف خلف المجاميع الارهابية التي تستهدف المحافظات العراقية بين الحين والاخر.
وقال فدعم في حديث تابعته (المدى)، انه "كلما تعالت اصوات رحيل القوات الامريكية تقوم واشنطن بزج هذه المجاميع الارهابية المرتبطة بها لزعزعة الامن في العراق". مشيرا الى ان "الجانب الامريكي يستخدم ورقة داعش للبقاء اطول فترة ممكنة".
وأضاف أن "هذه الحركات الإرهابية مرتبطة بالولايات المتحدة وتستخدمها حسب مصالحها واجنداتها وتدار من قبلهم" مبينا ان " هذه المجاميع لا تتحرك الا بالتعاطي المباشر مع مصالح الولايات المتحدة وما حدث في ديالى من تعرض خير دليل"، (بحسب قوله).
وأوضح، ان " انهاء ملف التواجد الامريكي يحتاج الى حنكة سياسية ووحدة صف وطنية وخطاب سياسي موحد"، لافتا الى وجود "اطراف عراقية ترفض خروج هذه القوات وتبعث رسائل من اجل بقائهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الفصائل العراقية تعود لقصف إسرائيل بعد توقف 48 ساعة.. وبغداد ملتزمة بالخط الدبلوماسي
سياسية

الفصائل العراقية تعود لقصف إسرائيل بعد توقف 48 ساعة.. وبغداد ملتزمة بالخط الدبلوماسي

بغداد/ تميم الحسنبعد هدنة قصيرة عادت الفصائل العراقية تستهدف إسرائيل بالصواريخ، فيما يستمر الموقف الرسمي العراقي بالدعوة إلى "التهدئة".وأعلن تحالف الفصائل الذي يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر أمس الأربعاء، أنه شن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram