بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي – وكالاتأعلن وزير النفط عبد الكريم لعيبي عن تجاوز العراق لمعدلات الانتاج من النفط الخام ليصل الى مليونين و500 الف برميل يوميا بعدما كان الانتاج اقل من 2,400 مليون برميل يوميا.وقال لعيبي بحسب المركز الوطني للاعلام: ان الزيادة تعد الاولى منذ عام 2003
 ويأتي معدل الانتاج الجديد على أثر نجاح الملاكات الوطنية بالتعاون مع الشركات العالمية باختزال الفترة الزمنية الى أقل من عام لتحقيق زيادة الـ 10% من حقول الرميلة والزبير، مضيفا حصول زيادات جديدة من الحقول الاخرى خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى انه من ضمن خطط الوزارة المستقبلية التركيز على تأهيل البنى التحتية، خاصة تطوير منظومة الصادرات النفطية العراقية من الجنوب ووصول معدلاتها الى 4،5 مليون برميل بما يتناسب مع الزيادة التدريجية للانتاج المستقبلي للعراق، فضلا عن إنشاء مستودعات جديدة في الجنوب بهدف زيادة الطاقة الخزنية للصادرات النفطية العراقية في المرافئ الجنوبية ومنها مستودعات الفاو والناصرية والزبير (2،1). وفي ما يخص العلاقة مع اقليم كردستان أوضح لعيبي ان الحوارات مع الاقليم ستستمر بهدف التوصل الى حلول بما يخدم الصالح العام. وقال وزير النفط الجديد عبد الكريم لعيبي في تصريحات صحفية بعد استيزاره امس الاول: ان وزارته التي استلمها يوم الثلاثاء الماضي هي من الوزارات المستقرة ولا تحتاج الى كثير من التغيير، مبينا ان اليوم سيعلن عن ان حقل الرميلة وصلت طاقته الانتاجية الى 10%. واضاف لعيبي ان نجاح وزارته ليس للحكومة فقط انما هي نقلة للبلد الى الواقع الاحسن الذي سيظهر جليا بعد سنوات وليس عقود كما يعتقد البعض”. وتابع: ان وزارته"لديها خطة موضوعة منذ سنوات وهي قيد التنفيذ ولمدة 25 سنة لزيادة الانتاج النفطي والغازي”، كاشفا عن ان"اليوم سيعلن عن ان انتاج حقل الرميلة الحالي وصل الى 10% من طاقته الانتاجية”، مشيرا الى ان"هذه الزيادة ستسهم في دعم كل برامج الدولة ومنها رفع المستوى المعاشي للمواطن”.وأضاف الوزير الجديد: انه يضع تشييد البنية التحتية على رأس أولوياته متوقعا استكمال التوسع في منشآت تصدير النفط الخام في البصرة بحلول نهاية 2011.وأضاف لعيبي انه يأمل البدء قريبا في مشروع لمد خطوط أنابيب لتصدير النفط الخام والغاز الى سوريا. وشغل اللعيبي منصب نائب وزير النفط منذ اذار 2009. واكد ان تشييد البنية التحتية سيأتي على قمة اهتماماته بعد أن تعرضت للاهمال على مدى عقود تحت حكم النظام السابق مبينا ان الاولوية هي لتطوير البنية التحتية النفطية مضيفا أن لدى العراق مشروعات رئيسة مثل توسعة مرفأ البصرة لزيادة طاقته التصديرية الى 4.5 مليون برميل يوميا ومن المتوقع اكتمال أعمال اعادة التأهيل قبل نهاية العام القادم.وذكر الوزير عبد الكريم لعيبي بحسب وكالة رويترز ان الانتاج زاد بفضل نجاح العمال العراقيين وشركات النفط العالمية في تقليص الوقت المطلوب لزيادة انتاح حقلي الرميلة والزبير بنسبة عشرة بالمئة الى أقل من عام.ويواجه العراق الذي يمتلك واحدا من أكبر احتياطيات النفط في العالم صعوبة في زيادة الانتاج ليقترب من ثلاثة ملايين برميل يوميا كما كان عليه في اواخر الثمانينيات قبل غزو الكويت.وقدرت مسوح رويترز لانتاج اوبك الانتاج العراقي عند 2.5 مليون برميل يوميا قبل عام وكشفت انه انخفض دون هذا المستوى في الاشهر التالية.وتوقع لعيبي زيادات أكبر للانتاج من حقول اخرى في المستقبل القريب.ووقع العراق عقودا مع شركات نفط دولية من شأنها ان ترفع طاقة الانتاج الى 12 مليون برميل يوميا في غضون سبعة اعوام ليصبح على قدم المساواة مع السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.في غضون ذلك أبرمت الشركة العامة للتصاميم والاستشارات الصناعية عقداً مع وزارة النفط لنصب 17 خزاناً نفطياً لمصفى الديوانية وأعمال أخرى لمصفى النجف، بحسب مديرة إعلام وزارة الصناعة. وأوضح مصدر اعلامي في وزارة الصناعة لوكالة (أصوات العراق) ان الشركة"أبرمت عقداً مع وزارة النفط لنصب 17 خزاناً نفطياً لمصفى الديوانية ومصفى الدورة وتأهيل معمل طابوق القادسية الجديد تجاوزت قيمتها مليار دينار”. وأشارت الحسيني إلى ان"الشركة العامة للتصاميم والاستشارات الصناعية قامت ايضاً بإجراء مسوحات طوبرغرافية للمدينة الصناعية في موقع شركة الكندي في نينوى بقيمة 115 مليون دينار وأجراء التصاميم الأساسية للمدينة الصناعية بقيمة 170 مليون دينار وأجراء فحوصات التربة بقيمة 190 مليون دينار”.