بغداد / المدى
ورش صناعة الصورة والأفلام، هو مشروع تكفلت به وزارة الشباب، يهدف الى الاهتمام بمواهب الشباب، وتحسين إدائهم، وتطوير مواهبهم، (المدى) التقت بخالد الزهراو المدير التنفيذي لورش صناعة الصورة والأفلام. للحديث عن هذا المشروع قائلا:
ورش صناعة الصورة والأفلام مشروع واعد ترعاه وزارة الشباب بشخص وزيرها الدكتور أحمد محمد قاسم المبرقع، يستهدف المواهب الشبابية في حقل الصورة والأفلام ممن يمتلكون مهارات أولية كمبتدئين وكذلك مهارات متقدمة ومعرفة يعملون على بنائها وتطويرها وبالتالي تسمح لهم بفهم اعمق لموهبتهم، الورش استقبلت وتستقبل الشباب من الجنسين تحت سن الرابعة والثلاثين وهو المعيار الذي تعتمده منظمات الأمم المتحدة التي تعمل من اجل الشباب، في البداية اطلقنا استمارة الكترونية لتنظيم عملية إختيار المؤهلين الذين تنطبق عليهم معايير الانضمام للورش بعد مقابلتهم من قبل لجنة مختصة من دائرة ثقافة وفنون الشباب، والامر الجدير بالإشارة هو وصول المتقدمين الراغبين بالانضمام للورش الى أكثر من الف مُتقدم من مختلف الاعمار والخلفيات والمهن.
- عرف عن الوزارة اهتمامها الأكثـر في الرياضة، ما الذي يجعلكم تتجهون إلى هذا المجال؟
صحيح تماماً، في الحكومات السابقة إنصب جهد وزارة الشباب والرياضة على الاهتمام بالرياضة وتحديداً كرة القدم فقط بإعتبارها عامل جذب للشباب وهو الامر الذي انعكس سلباً على القطاع الشبابي وبخاصة الثقافي والفني ، لكن التحول الواضح والأهم حصل بعد تسنم الدكتور احمد محمد حسين قاسم المبرقع حقيبة الوزارة وتحويله البوصلة نحو البرامج الشبابية واهتمامه شخصياً بالعمل على الجانب الثقافي والفني مستكشفاً من تواصله بالشباب في قاعات الدرس الاكاديمي، كأُستاذ لطلبة البكلوريوس والماجستير في كلية الاداب، حاجتهم لماهو أساسي في بناء شخصية الشاب العراقي عبر الثقافة والفنون والفعاليات غير الرياضية وهذا هو جوهر الموضوع ، وتأكيد العمل على الهوية الثقافية والفنية للشباب العراقي كأفق موازي للرياضة. - حدثنا عن حماسة الشباب للانخراط في المشروع؟
الحماسة هنا شيء مختلف ، لا أريد أن اتحدث عن الاعداد الكبيرة من الشباب الذين تقدموا للانضمام للورش ولكني أحدثك عن سيدة من مدينة الصدر ربة بيت لديها ثلاثة أبناء جاءت بصحبة زوجها متمسكة بإصرار للانضمام للورش من اجل تطوير موهبتها في التصوير الذي تعشقه، شباب صغار يأتون من أطراف بغداد البعيدة ورغم فقرهم وصعوبة الوصول لقلب بغداد يصرون على الوصول يومياً من اجل التَعلّم، شابات من كلية الطب ومحامية تريد أن تطور موهبتها في الكتابة، شباب يعملون بأجر يومي يغيرون أوقات عملهم من أجل الورشة، حماس الشباب المنخرطين في الورشة هو ما يدفعنا للإصرار على النجاح. - وماذا عن باقي المحافظات. هل ستقام بها هكذا مشاريع، أم أنها مشمولة بالمشروع؟
الدكتور احمد المبرقع وزير الشباب والرياضة وجه بأن تكون الورش مُتاحة لجميع الشباب في انحاء العراق ولهذا فورش صناعة الصورة ستنطلق في نينوى خلال شهر أب القادم وتنتقل بعدها لصلاح الدين خلال شهر أيلول وتبدأ في شهر تشرين الأول المقبل في محافظة كربلاء وبعدها تنتقل لمحافظة البصرة ثم كركوك وديالى، الورش جهد وزارة الشباب والرياضة في تقديم أفضل دعم للمواهب الشبابية في عموم العراق.
هل سينطلق مهرجان العراق الأول لسينما الشباب من رحم هذا المشروع؟
تماماً، فخطة وزارة الشباب والرياضة الطموحة هي وضع الشباب في دائرة الفعالية والمشاركة، والأفلام التي ستنتجها الورش للشباب المؤهلين ستحضى بفرصة عرضها للجمهور من أجل تقيمها جماهيرياً وبعض الأفلام التي سيقيمها مختصون في مجال صناعة الأفلام سيتم وضهعا في جدول المشاركات الخارجية في المهرجانات حول العالم.
