 بغداد/ المدىهنأ رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء امس الاول رئيس الوزراء نوري المالكي بمناسبة الاعلان عن التشكيلة الحكومية ونيل ثقة مجلس النواب. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي من مقر اقامته باسطنبول،
 حيث يشارك كضيف شرف في قمة التعاون الاقتصادي(إيكو ECO) التي تضيفها تركيا.وعبر رئيس الجمهورية في الاتصال عن سعادته وتمنياته لرئيس الوزراء والوزراء اعضاء الحكومة بالموفقية والنجاح في مهامهم لما فيه خير البلاد وتقدمها وامنها.من جانب اخر، وتعليقا على نبأ الموافقة على تشكيل مجلس الوزراء، قال وزير الخارجية ويليام هيغ:"أرحب بتشكيل الحكومة العراقية وموافقة مجلس النواب العراقي عليها. من شأن ذلك أن يعزز الاستقرار في العراق، وأن يتيح للقيادات السياسية العراقية التعاون مع بعضها البعض لما فيه مصلحة العراق وشعبه".وعبر عن امله في أن تركز الحكومة العراقية الجديدة الآن جهودها على تسوية القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية الملحة التي مازال يواجهها العراق. وتقف المملكة المتحدة على أتم استعداد وبكل ما تستطيع من سبل لدعم جهود الحكومة العراقية والشعب العراقي."في السياق ذاته، قال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق اد ميلكرت ان هناك الكثير من التحديات ستواجه عمل الحكومة العراقية الجديدة على مختلف الصعد.واثنى ميلكرت في رسالة وجهها الى الشعب العراقي بمناسبة الاحتفالات باعياد الميلاد على تشكيل الحكومة الجديدة وفقا لمبدأ الشراكة بين الفرقاء.بيد انه قال"لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به كما سيتعين على الحكومة الجديدة التصدي للعديد من الأولويات الوطنية المهمة بما في ذلك الحفاظ على أمن المواطنين العراقيين والاحتياجات الخاصة بحماية الأقليات".وراى ميلكرت ان"العراق حقق انجازات تاريخية وخطا للأمام تجاه تحقيق الاستقرار والازدهار للجميع من خلال التزام قياداته بمبادئ اشراك الجميع والتوافق الوطني ومن خلال اصرار أبناء الشعب العراقي وصبرهم في مواجهة المحن والشدائد".واكد ان بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق التي يرأسها وكافة أفراد أسرة الأمم المتحدة العاملة في العراق يتطلعون للعمل كشركاء حياديين مع القيادات العراقية وأبناء العراق في سعيهم لتحقيق مستقبل أفضل.فيما رحب مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بتشكيل الحكومة مناشدا الزعماء العراقيين بالمضي في مشروع المصالحة الوطنية.وقالت رئيسة المجلس سوسان رايس في بيان صحافي"ان هذا القرار يعكس رغبة الشعب العراقي التي أعرب عنها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار 2010 ونشجع القادة على الاستمرار في العمل من اجل تأسيس عراق موحد ديمقراطي وفيدرالي يرتكز الى حكم القانون واحترام حقوق الانسان".ورحب المجلس كذلك بالعملية السياسية الشاملة ومستوى التمثيل في الحكومة العراقية الجديدة مشددا على اهمية اتمام المصالحة الوطنية.وجدد التزامه بوحدة الأراضي العراقية وسيادتها واستقلالها واستقرارها مؤكدا على اهمية استقرار وامن العراق من اجل صالح شعبه والمنطقة والمجتمع الدولي.اما الاتحاد الاوربي فقد رحب هو الاخر بتشكيل الحكومة وأعرب عن ثقته في أن تفعل الحكومة الجديدة كل ما في وسعها لضمان الاستقرار الدائم للعراق والتقدم في قضايا المصالحة الوطنية وإعادة هيكلة الاقتصاد وبناء علاقات مع الشركاء الدوليين في المنطقة.وأكد بيان اصدرته كاترين آشتون رئيسة السياسة الخارجية استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم العراق ليعيد بناء نفسه ويبني ويعزز نظامه السياسي الديمقراطي.. كما جدد البيان التزام الاتحاد الأوروبي القوي بشراكة طويلة المدى مع العراق.كذلك هنأت جامعة الدول العربية العراق بمناسبة تشكيل حكومة جديدة وحصولها على ثقة مجلس النواب (البرلمان).وقالت الجامعة في بيان ان ذلك يعد انجازا مهما على صعيد تحقيق شراكة وطنية فاعلة تسهم في الدفع بالعراق نحو مرحلة جديدة تتكاتف فيها جهود القوى العراقية كافة لبناء عراق موحد مستقر وآمن في اطار من المصالحة والوفاق الوطني.وذكر البيان أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وجه رسائل تهنئة الى رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابه ووزير الخارجية وعدد من الوزراء الجدد معربا عن تمنياته بالتوفيق في جهود استكمال التشكيل الوزاري.وأكدت الجامعة العربية استعدادها الكامل لمواصلة التعاون والتشاور مع الحكومة العراقية في مختلف المجالات"للمساهمة في استكمال مسيرة البناء والاصلاح وبما يمهد لانطلاق العراق نحو استعادة دوره الفاعل في محيطه العربي والاقليمي وتحقيق الاستقرار والتنمية في ربوعه".