TOP

جريدة المدى > سياسية > انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

مسيرات تهاجم "عين الأسد" لأول مرة منذ هدنة شباط

نشر في: 18 يوليو, 2024: 12:48 ص

بغداد/ تميم الحسن
يتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.
وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5 أشهر، مايعتقد أنها طائرات مسيرة تابعة لتلك الفصائل قاعدة عين الأسد غربي الأنبار.
يأتي ذلك في وقت أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في العراق عن معلومات مثيرة حول "داعش"، وقالت ان التنظيم يحاول "إعادة نفسه".
ويفترض ان يزور وفد عسكري رفيع واشنطن قريبا لاستئناف النقاش حول مستقبل وجود قوات التحالف بالعراق.
وأعلنت الحكومة مطلع العام، عن تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات التحالف، في أعقاب مقتل قياديين بالحشد الشعبي، بقصف أميركي.
مصادر سياسية مطلعة اكدت لـ(المدى) ان هناك اعتراضات داخل الإطار التنسيقي بدأت تتصاعد بسبب "ادارة رئيس الحكومة لملف انسحاب القوات الامريكية".
هذه الاعتراضات، وفق المصادر، لم تظهر حتى الان بشكل علني، لكن فصائل واحزاب معروفة بمعارضة سياسة محمد السوداني داخل التحالف الشيعي، هي من بدأت بالشكوى.
وتشير المصادر داخل "الإطار" الى ان القوى باتت شبه متأكدة ان "الولايات المتحدة سوف تطلب 3 سنوات على الأقل للانسحاب"، وهو أمر يعترض عليه بعض الشيعة.
وقبل ايام بدأت الينا رومانوسكي، السفيرة الأمريكية في واشنطن، سلسلة لقاءات مع سياسيين عراقيين حول انسحاب قوات التحالف.
رومانوسكي اجتمعت مع نوري المالكي زعيم دولة القانون، وهو يعتبر من الفريق المعارض للسوداني، وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة، وهو من صف المؤيدين لرئيس الحكومة.
وبحسب التسريبات ان عبد الامير يارالله رئيس اركان الجيش يستعد خلال هذه الايام لزيارة واشنطن، على ان يطلب سحب قوات التحالف خلال "3 أشهر كحد اعلى".
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين قال قبل ايام ان "وفدا عسكريا سيزور واشنطن لإجراء مباحثات حول الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة".
مسيرات.. وتحذيرات
ويفسر الهجوم الاخير على قاعدة عين الاسد، غربي الانبار، على انه ترجمة لـ"تضرر الاتفاق" بين السوداني والفصائل.
وبحسب منصات قريبة من المجموعة التي تطلق على نفسها "المقاومة العراقية"، اكدت اول أمس، مهاجمة القاعدة التي تضم امريكان، بطائرتين مسيرتين.
وحتى الان لم يعلن عن وجود ضحايا أو أضرار بالقاعدة، لكن الهجوم يحدث لاول مرة منذ شباط الماضي، لحظة سريان الهدنة غير المعلنة.
وكان السوداني، بحسب ما يسرب، قد هدد في الاشهر التي سبقت "الهدنة" بالاستقالة من الحكومة اذا لم تمنح له فرصة للتفاوض مع الامريكان.
ومازال هناك تضارب في التصريحات بين بغداد وواشنطن، حول طبيعة المفاوضات التي بدأت منذ مطلع العام الحالي، فيما لو ستنسحب الولايات المتحدة أم تبقى لوقت أطول.
ويعتقد الجانب المتشائم من خروج الامريكان قريبا، داخل التحالف الشيعي، بان هناك محاولات "مماطلة" من واشنطن بشأن الانسحاب يستخدم فيه ملف تنظيم "داعش".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، يوم أمس الأربعاء، أن تنظيم داعش ضاعف هجماته في العراق وسوريا منذ بداية العام الحالي، وأكدت أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه.
ومطلع الاسبوع الحالي، قتل ضابطان اثنان برتبة رفيعة بالجيش، على إثر اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم تابعين لـ"داعش" جنوبي ديالى.
وقال بيان "سنتكوم"، أنه في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران 2024، "تبنى تنظيم داعش 153 هجوماً في العراق وسوريا".
وبهذا المعدل، فإن داعش في طريقه إلى الوصول الى ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023. تشير الزيادة في الهجمات إلى أن التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.
وكشفت القيادة العسكرية الامريكية انها نفذت في تلك الفترة، بالتعاون مع القوات العراقية 137 عملية مشتركة اسفرت عن مقتل 30 عنصراً من "داعش" واعتقال 74 عنصراً اخرين.
وقدرت "سنتكوم" عدد المسلحين المنتمين الى تنظيم "داعش" في العراق وسوريا بـ2500 مسلح.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الامريكية "إن الهزيمة الشاملة والدائمة لتنظيم داعش تعتمد على الجهود المشتركة للتحالف والشركاء لتحييد القادة الرئيسيين".
واضاف "نحن نواصل تركيز جهودنا على استهداف أعضاء تنظيم داعش الذين يسعون إلى القيام بعمليات خارج العراق وسوريا على وجه التحديد وأعضاء التنظيم الذين يحاولون مساعدة أعضاء داعش المحتجزين على الهروب في محاولة لإعادة تشكيل قواتهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بايدن: اتفاق غزة بات أقرب من أي وقت مضى

خرائط وبيانات ملاحية ترصد 77 خرقاً "إسرائيلياً" لأجواء أربعة دول عربية منذ تهديد إيران

مشعان الجبوري يخاطب "السيادة": اعتذروا والا

أمر قبض ومنع سفر لـ"زيد الطالقاني"

برلماني يكشف آخر مستجدات منصب رئيس البرلمان

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الحلبوسي ومعارضوه يتلاعبون بـ
سياسية

الحلبوسي ومعارضوه يتلاعبون بـ "المشهداني" والأخير لا يمانع تسلمه رئاسة البرلمان!

بغداد/ تميم الحسنلم تمض 48 ساعة على الانقلاب السُني الاول في منزل نوري المالكي، حتى حدث انقلابان اثنان ارتداديان بشأن أزمة رئيس البرلمان.الانقلابات الاخيرة، حتى اللحظة، لا يوجد ما يؤكد بأنها ستفضي بالنهاية الى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram