 عن: ديلي تلغراف ترجمة: عمار كاظم محمدكنيسة واحدة فقط في بغداد ستقيم احتفالات عيد الميلاد بالكامل هذا العام نتيجة لخوف مسيحيي العراق من تكرار جريمة استهدافهم الأخيرة وهي تقوم بهذه الاحتفالات بغياب 1000 عائلة هربت بعد حصول الاعتداء. وحذرت منظمة العفو الدولية من شرارة العنف خلال فترة التحضيرات لعيد الميلاد
 وحثت الحكومة العراقية على مزيد من العمل على حماية المسيحيين الذين يعتقد إنهم قد أصبحوا اقل من 500 ألف شخص وهو ما يبلغ حوالي نصف عددهم قبل سبع سنوات. وكان 40 شخصا فقط قد ظهروا في كنيسة سيدة النجاة يوم الأحد الماضي وهم يهتفون ويغنون من مجموع الباقين على قيد الحياة حيث ظهرت الحيطان وراءهم ملطخة بالدم واثر الحفر التي أحدثها الرصاص وطبعات أيدي أولئك الذين أخفقوا في الهروب على مداخل الأبواب وقرب الغرف. لقد وضعت صور الشهداء أمام المذبح وهي تتضمن صورة لطفل مبتسم بعمر أربع سنوات وقال والده وجدته لأمه وجدته لأبيه إنهم لا يستطيعون تحمل العودة إلى الكنيسة مرة أخرى ،تقول أمل جدة الطفل"لقد فقدت عالمي"حيث كانت تراقب ابنها وحفيدها وهما يقتلان أمامها مضيفة"أنا لا أريد مغادرة بغداد فقد ولدت وتزوجت هنا لكن علي أن أفكر في أولادي أيضا".كانت ابنتها ميرنا البالغة من العمر 16 عاما ترتدي السواد وهي تصف كيف أنها مثلت دور الميتة في الكنيسة لكي تتجنب القتل، البيت ممتلئ بالذكريات الأليمة والغرفة الفارغة لعدي وزوجته والعاب ولدهما آدم ومهد حفيدتها الرضيعة البالغة 11 شهرا وقد غادرت إلى ايطاليا مع أمها التي تعالج من جروح الاطلاقات النارية. يقول زهير وهو احد المسيحيين العراقيين"بعد الحرب اعتقدنا بأننا سنبقى هنا وان لدينا مستقبلا لكن بعد ما حدث في الكنيسة تضاءل هذا الشعور ويجب على الحكومة أن تقوم بحمايتنا الآن". مضيفا أن أبناء عمه سيغادرون بغداد إلى إقليم كردستان ويقول ابن عمه"نحن نحب عيد الميلاد لكننا هذا العام لا نشعر بخير، تجلس في مكان ما وأنت خائف، تذهب للتسوق وأنت خائف، تذهب للتمشي وأنت خائف لقد غدا العراق مكانا مقلقا بالنسبة لنا".