خاص/ المدى
حذر الباحث بالشأن الاقتصادي احمد عبد ربه، اليوم الخميس، من استحواذ العديد من المصارف العربية والاجنبية على مصارف عراقية، فيما بين ان هذه المصارف تتحكم بسعر صرف الدولار في الاسواق المحلية في العراق.
وقال عبد ربه، إن "استحواذ المصارف العربية والأجنبية على حساب المصارف المحلية المعاقبة يؤثر على حد ما على القطاعات المصرفية في العراق". مشيرا إلى، أن، "هذا الاستحواذ هو عبارة عن مشاركة هذه المصارف الاجنبية للقطاع المصرفي العراقي ولكنه بمثابة بيع وتسليم، وهو كما حدث في القطاع الصناعي والزراعي المحلي، إذ إنَّ هذا القطاعات أصبحت مستوردة، لذلك فإن القطاع المصرفي أصبح مستوردا أيضا".
وأشار عبد ربه في حديثه لـ (المدى)، أن "المصارف الأجنبية تتحكم في سعر صرف الدولار، إذ إنها وجدت الفرصة المناسبة للاستحواذ على حصص المصارف العراقية بعد تعرض بعض المصارف العراقية للعقوبات الأمريكية".
وأضاف، أن "العراق يحتاج إلى حد ما لتصحيح مسار السياسة النقدية بما يتلاءم مع الوضع الاقتصادي العراقي، ومنح فرصة كبيرة للمصارف العراقية لأن تاخذ دورها في الساحة النقدية".
ومنذ فرض الخزانة الأمريكية عقوبات على المصارف العراقية، جراء تهريب الدولار إلى إيران، تسيّدت المصارف الأجنبية الساحة المالية، وسيطرت على نسبة كبيرة من مبيعات الدولار في العراق حيث يستحوذ المصرف الأهلي العراقي، على ثلث مبيعات العملات الأجنبية والتي تعتبر المصدر الأساس للاقتصاد العراقي، حيث تكون الكثير من الحصص في هذا المصرف مملوكة لمصارف عربية وأجنبية.