متابعة/ المدىتعاقبت نداءات صادرة عن جاليات عراقية في الولايات المتحدة، وأوروبا وأستراليا، بعدم المس بحرية الفرد العراقي والمجتمع، إلى جانب ضرورة الحفاظ على ثروة الإبداع العراقي في مجالات الفنون، والموسيقى، والمسرح، والسينما، ومعاهد التعليم الفني، ومجالات أخرى عديدة.
العديد من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الجاليات العراقية، عقدوا جلسات ومؤتمرات خاصة في هذا الموضوع على خلفية ما سمي بـ"التطورات الأخيرة المقلقة" في محافظة بغداد، ومحافظات أخرى، تصب في خانة المس بحرية الفرد والمجتمع العراقي، وطالبوا بالعدول عنها.وسلط تقرير لإذاعة العراق الحر الضوء على تحركات الجالية العراقية في دول مختلفة من خلال شخصيات وممثلين عن منظمات للجاليات العراقية.البروفيسور تيسير عبد الجبار الآلوسي، رئيس البرلمان الثقافي العراقي بالمهجر، أكد أن الندوات والتظاهرات الاحتجاجية أشارت إلى أن هناك "هجمة ممنهجة ضد الحريات والحقوق العامة"، من قبل بعض القوى المتشددة، لجهة كم الأفواه والإرهاب الفكري عبر فلسفة التكفير. وأضاف أن الأكاديميين المتخصصين بالموسيقى والفنون هم الأكثر تعرضا للمضايفات، مشيرا إلى قضية إغلاق المنتدى الخاص بإتحاد الأدباء، وشدد على وجود قوانين ترعى مثل هذه القضايا، إلى جانب أساليب يمكن أن تستعمل، ولكن ليس بالطريقة التعسفية التي تحد من الحريات الخاصة والعامة والمعادية لمبادئ الدستور ومفاهيم الديمقراطية. وطالب الحكومة بالعمل الفوري لوقف هذه التجاوزات الخارقة للدستور، ومراجعة القوانين التعسفية الباقية من النظام السابق، والتي تهدف إلى مصادرة الحريات.وطالب الآلوسي بالفصل بين الخطابين الديني والمدني، وعدم تعرض الخطاب الديني للخطاب المدني، الذي يضمن الحريات والحقوق العامة. وذكر أن التظاهرات الاحتجاجية السلمية ستستمر لبلورة قاعدة جماهيرية تدافع عن منطق الحرية.التفاصيل ص3
الجاليات تحذر من تقييد الحريات وتندد بـ "قتل المسرح والموسيقى"
نشر في: 23 ديسمبر, 2010: 06:06 م