صباح محسن
تنشغلُ اصابعي
" وهذا دأبٌ يُلازمُها "
ومُذ تَخلّت عن جَسَ أصابِعُكِ،
تتسلل لصورتُكِ
الجاثمة بجدار عزلتي الامثل،
تشتبك بما تبقى من بريقُك القديم
تُمسدُ وجهُكِ
بمجساتِ حنينٍ طاغ.
تلكَ اصابعي
تدبُ ببراعةٍ
تطرأ بمحاذاةِ ظلالِ صورتك
تمحو ما خَفُتَ من ملامحُك؛
تدبِ
وبأشواقٍ تتناسل
لاستعادةِ هيبةِ لمعانك الأول..
إنها ميزةٌ
أن أحظى بأصابعٍ
تدرُك سطوةَ هيامي بِك
تُعاضدُني حينَ تجنح عواطفي
بغرامٍ مُثقل..
هذهِ اصابعي
آزرَتني بمِحنةِ غرامٍ كثيف
عاصرتْ بوحي المنيف،
تتكدر حين يُداهمُني شوقٍ عتيق
تنبَري بمهابةِ رُمح
بِصدِ مخاطر أشواقٍ جلل..!
يا لها أصابعي
كم اعادتْ رسم ملامحُكِ
وكم ازاحتْ غبار زمنٍ عنيد
إستَهدَفَ محو وجنتك!
يا لأصابعي المُلقاة
بأديمِ صورتك،
أضحت تلاصقُ ما تبقى لبضعتك، تُراودني عن هيامي
وتنفلتُ بعيدا عن شغفي
لتُناصرَ غلواء فقدُكِ
بما يُشبهُ الخطل…
مباغتة
نشر في: 22 يوليو, 2024: 12:24 ص