TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > خريطة للتحرش الجنسي في مصر توفر سرعة الابلاغ عن الحادث

خريطة للتحرش الجنسي في مصر توفر سرعة الابلاغ عن الحادث

نشر في: 24 ديسمبر, 2010: 05:24 م

لندن / وكالة انتر برس سيرفسبالتأكيد هي أقل شيوعا من الخرائط السياحية، لكن "خريطة التحرش الجنسي" لا شك أكثر فائدة لنساء مصر عامة والقاهرة خاصة، في نضالهن ضد التحرش الذي يقعن ضحيته لا سيما في وسائل المواصلات العامة.تسمى خريطة التحرش الجنسي المصرية بإسم (HarassMap) وتعد من بين أكثر الطرق المبتكرة فعالية لحماية المرأة من هذا النوع من العنف.
فتتيح هذه المبادرة الخاصة التي يديرها ناشطون متطوعون، الفرصة للنساء اللاتي يتعرضن للتحرش للإبلاغ عن الحادث، بدون الكشف عن هويتهن، عن طريق الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني أو عبر الإنترنت من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية. ويتم تجميع المعلومات المتلقاة في قاعدة البيانات التي تستخدم تكنولوجيا المصدر المفتوح لرسم الخرائط، وذلك لوضع خريطة رقمية للـ "نقاط الساخنة" للتحرش في القاهرة والمدن المصرية الأخرى. وأكدت ريبيكا شايو، المشاركة في وضع هذا البرنامج، أن "واحدا من أكثر الأمور المحبطة في مجال التحرش الجنسي في مصر هو أنه غالبا ما يحدث في مناطق مزدحمة في وضح النهار، لأنه لا توجد عواقب له أو تدخل" لمنعه. وأضافت "إن الهدف الرئيسي من الخريطة هو تغيير القبول الاجتماعي الشائع للتحرش الجنسي، "من خلال كسر حاجز الصمت، وتوفير البيانات للمساعدة في معالجة المشكلة". ويذكر أن خريطة التحرش تستخدم منصة Ushahidi لبرنامج تم تطويره في البداية لرسم خريطة تقارير المواطنين عن أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في كينيا في عام 2008. وتصور الخريطة الانتشار الجغرافي للتحرش الجنسي وتكراره، على موقع عام على شبكة الانترنت. وشرحت شايو أن "الخريطة ستساعد المرأة على تفادي مواقع التوتر وسوف تقدم لقوات الشرطة والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان حتى يتمكنوا من زيادة أنشطتهم" في "النقاط الساخنة". هذا ولقد بينت دراسة نشرها المركز المصري لحقوق المرأة في 2008، أن 83 في المئة من المصريات اللواتي شملهن الاستطلاع، صرحن أنهن تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي بما في ذلك اللمس والملاحقة والشتم والتعريض. وأفادت أن نحو 46 في المئة من النساء يتعرضن للمضايقات يوميا. وكشفت الدراسة أنه خلافا للرأي العام، فلا يبدو التحرش نتيجة لأسلوب المرأة في اللبس، فتمثل المحجبات أكثر من ثلثي الضحايا. وحتى الآن تم تحميل عشرات من أشرطة الفيديو في مواقع على شبكة انترنت، للتدليل على مدى تكرار ممارسات التحرش الجنسي وخمول الشرطة في الاستجابة لشكاوى، إضافة إلى تقرير صحيفة، ما أحرج الحكومة وحملها على اتخاذ هذه القضية بمزيد من الجدية، وفقا للناشطين الحقوقيين. فتقول نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، أن الوضع الأمني قد تحسن في الآونة الأخيرة وأصبحت الشرطة الآن على إستعداد لمساعدة المرأة للحصول عندما تطلب المساعدة. والجدير بالذكر أن النساء بدأن يتجمعن مؤخرا، وعلى نحو متزايد في مختلف أنحاء العالم، لمحاربة التحرش الجنسي بكافة الوسائل والتدابير الممكنة، كحملات توعية موظفي النقل في دلهي، وإنارة الشوارع في كيغالي، وإقامة علاقات تعاون جديدة بين الشرطة والمواطنين في كيتو، على سبيل المثال. كما يهدف "البرنامج العالمي للمدن الآمنة والخالية من العنف ضد المرأة" الذي أطلقه صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة في عدة مدن في الشهر الماضي، إلى تشجيع وتعزيز الجهود القائمة بالفعل وشن الجديد منها. وكمثال، ركزت منظمات حقوق المرأة في نيودلهي قدرا كبيرا من الاهتمام على البرامج التي تستهدف توعية العاملين في الحافلات ووسائل النقل العامة. وتعاونت حكومة ولاية دلهي مع منظمة غير حكومية معروفة اسم بـ“جاغوري” وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، لتفعيل برامج توعية بين العاملين في شركة النقل في العاصمة، المملوكة للدولة، والتي توظف 3،600 سائقا ومحصلا. فتعتبر 82 في المئة من النساء في دلهي الحافلات كمكان غالبا ما يتعرضن فيه للتحرش الجنسي، وفقا لمسح أجراه مركز الإنصاف والإدماج، وهو المنظمة غير الحكومية الهندية. وقالت لورا برابهو مديرة المركز، لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "هناك حاجة للتأكيد على أن التحرش الجنسي في الحافلات والأماكن العامة هو مسألة خطيرة يتحتم معالجتها”. وبدورها، قالت وزيرة شؤون تنمية المرأة والطفل في ولاية دلهي، كيران واليا، أنها تدرس إمكانية تركيب كاميرات مراقبة داخل الحافلات، والضغط من أجل سن قوانين أكثر صرامة من شأنها أن تجعل التحرش الجنسي جريمة غير قابلة للإفراج بكفالة. كما تعتزم الوزيرة دعم وتعزيز مبادرة "دلهي آمنه للمرأة" من خلال التعاقد مع المزيد من النساء في قوات الشرطة، وتنفيذ البرامج الهادفة التي تغرس السلوك الأفضل في أوساط الشباب. في غضون ذلك، إختار صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة مدينة كيتو، عاصمة الاكوادر، التي تؤوي 2.4 مليون نسمة، لشن جهوده لمكافحة التحرش الجنسي، نظرا لارتفاع مستوى العنف ضد المرأة في المجالين العام والخاص. فتعاني 80 في المئة من نساء الاكوادور من ممارسات العنف النفسي والجسدي والجنسي، وفقا للاحصاءات الرسمية.كما تمثل النساء 94 في المئة من مجموع الشكاوى المرف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram