خاص/ المدى
بين الباحث بالشأن الاقتصادي علي كريم إذهيب، اليوم الاثنين، أسباب حرق الغاز، فيما أكد أن كمية الغاز المحترق في الأجواء العراقية يكفي لإمداد 3 ملايين منزل بالطاقة الكهربائية.
وقال إذهيب، إن "حاجة العراق من الطاقة الكهربائية المنتجة عن طريق الغاز في تصاعد مستمر، إذ إن الطلب على الطاقة الكهربائية يقدر اليوم بنحو 36 ألف ميغاوات، في الوقت الذي يُتوقع أن يرتفع حجم الطلب إلى نحو 70 ألف ميغاوات عام 2050". مشيرا إلى، أنه "تتعدد الأسباب التي تدفع العراق لإحراق الغاز الطبيعي، فإن قطاع الغاز يعد معقدا جدا، ويحتاج إلى تكنولوجيا حديثة ذات كلفة مرتفعة جدا". مؤكدا، أن "كمية الغاز التي يحرقها العراق يوميا تكفي لإمداد ما لا يقل عن 3 ملايين منزل بالطاقة الكهربائية التي يعاني العراقيون من شحها منذ سنوات".
وأضاف اذهيب لـ (المدى)، أن "العراق يملك احتياطات من الغاز تقدر بـ131 تريليون قدم مكعب، محتلاً بذلك المرتبة الـ11 عالمياً، إلا أن ضعف البنى التحتية قلّص القدرة الإنتاجية اليومية إلى النصف، لتسجل نحو 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز المصاحب".
فيما أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في أيار الماضي، أن حرق الغاز سيتوقف خلال 3 – 5 سنوات، وأشار إلى أن الحكومة تؤسس لوضع جديد للعراق على مستوى سوق الطاقة العالمية.
وعام 2017، بدأت إيران تصدير الغاز إلى العراق، وفقا لعقد يلزمها بتوريد ما متوسطه 25 مليون متر مكعب يوميا.
الجدير بالذكر أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني المستورد لحوالي ثلث إنتاجه من الكهرباء، وذلك لتزويد محطات الطاقة الحرارية بالوقود في المقام الأول.