متابعة / المدى
كشفت العمليات المشتركة، أمس الاثنين عن أهمية سدة هور الحويزة اقصى جنوب العراق، في الوقت الذي لا تزال التحفظات والاعتراضات الشعبية قائمة ضد النشاطات الأمنية والحكومية التي تجري في الهور والتي يعتبرها سكان هور الحويزة بأنها "سلبت منهم موطنهم".
وقال الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي ان "ستراتيجية ضبط الحدود العراقية مع دول الجوار اولوية تسهم في تعزيز الامن الداخلي ومنع اي خروقات".
وأضاف ان "هناك سدة يجري العمل عليها في هور الحويزة أقصى جنوب العراق منذ أكثر من عامين شارفت على الانتهاء"، مبينا انها "ستؤدي الى منع التسلل وتطوير اليات ضبط الحدود مع إيران".
وأكد ان "دول الجوار تتفاعل مع بغداد من ناحية آليات ضبط الحدود لأنه يحمل ايجابيات لكل الاطراف دون استثناء".
واشار الخفاجي الى، ان "ضبط الحدود يشهد انتقالا الى محاور أكثر تطورا في ظل وجود تقنيات تقلل الجهد البشري في المراقبة والتعقب من خلال الكاميرات الحرارية وغيرها التي تسهم في تغطية مناطق واسعة في مختلف الظروف وهذا ما سيعزز افاق ضبط وتامين الحدود مع كل دول الجوار".
وبين اواخر 2021 ومطلع 2022، صدرت عدة قرارات محلية واتحادية لإنشاء سدة ترابية على هور الحويزة لتأمين الحدود مع إيران، غير ان الامر اثار حفيظة ناشطين بيئيين كشفوا حينها ان السدة ادت الى تجفيف هور الحويزة بالكامل وتم انشاء السدة على عمق 500 متر داخل هور الحويزة باتجاه العراق وبعيدا عن الحدود الايرانية.
وتبع قرار السدة الترابية وتجفيف الهور، انشاء حقل نفطي في الهور، فيما كشف ناشطون عن اتخاذ قرارات امنية تمنع سكان هور الحويزة من الدخول الى "موطنهم الاصلي"، ووضع اسلاك شائكة تمنع دخول المواطنين.