بغداد/ المدى
اثار اطلاق سراح بعض عناصر "داعش" من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا المخاوف المجتمعية من احتمالية تسللهم الى الأراضي العراقية ومحاولة إعادة نشاطهم.
وأكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى محمد الكاكائي، أن قوات قسد السورية أطلقت سراح أكثر من 1500 عنصر من داعش، 400 منهم عراقيين.
وقال الكاكائي في حديث صحفي تابعته (المدى)، إن "قوات قسد السورية أطلقت سراح أكثر من 1500 عنصر من داعش، 400 منهم من الجنسية العراقية قد هربوا من مدينة الموصل اثناء عملية التحرير".
ووجه الكاكائي رسالة اطمئنان إلى أهالي نينوى قائلاً، إن "الحدود العراقية مسيطر عليها بشكل كامل، لا سيما منطقة قيادة قوات المنطقة السادسة، وقيادة غرب نينوى"، مؤكدا "عدم وجود مخاوف او تسلل للإرهابيين".
من جانبه، أكد معاون قائد عمليات الحشد الشعبي في نينوى سلام أبو معصومة،، قدرة القوات الأمنية بكافة صنوفها على مواجهة جميع التحديات الأمنية.
وقال أبو معصومة في حديث صحفي تابعته (المدى) إن "المعلومات التي لدينا تتحدث عن أن العناصر الذين أطلقتهم قوات قسد في شمال سوريا ليسوا جميعهم من عناصر داعش، وبينهم من المتهمين بقضايا جنائية، أو جزء من المصالحة بين العشائر العربية في سوريا وقوات قسد".
وأضاف، إنه "يجب طمأنة الشعب العراقي بأن أمن العراق ونينوى خط أحمر"، مشدداً: "نحن من تصدينا لداعش في عز قوته، وهؤلاء لن يخيفونا إطلاقا، والحشد الشعبي والجيش وقوات حرس الحدود والشرطة الاتحادية لديهم القدرة على حماية أمن البلد ومنع أي تسلل لعناصر داعش، وهذا الأمر بسيط بالنسبة لنا، ويجب عدم تهويله".
فيما كشف عضو مجلس عشائر غرب نينوى وأحد قادة الحشد العشائري بدر الشمري، عن تسلل 470 إرهابيا من سوريا الى العراق.
وقال الشمري في حديث صحفي تابعته (المدى) إن "هناك معلومات عن تسلل 470 عنصراً من إرهابي تنظيم داعش، والذين تم إطلاق سراحهم من قبل قوات قسد في شمالي سوريا".
وأضاف أن "هؤلاء الذين تم إطلاق سراحهم يحملون الجنسية العراقية وكانوا معتقلين في سجون قسد في شمال سوريا، وتم إطلاق سراحهم بعد مصالحة بين الطرفين".
وتابع الشمري أننا "نحذر من تسللهم إلى أراضينا، خاصة في ظل وجود حدود مشتركة بين البلدين".
الى ذلك، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية أيضا، أن حدود العراق مع سوريا مؤمنة بالكامل واختراقها مجازفة تنتهي بـ"الموت"، مبينة أن إطلاق مئات الإرهابيين في سوريا لن يشكل تهديداً على امن البلاد.
وقال عضو اللجنة ياسر إسكندر في حديث صحفي تابعته (المدى)، إن "لجنة مركزية تعمل منذ أكثر من 4 سنوات على ملف تعزيز امن حدود العراق مع دول الجوار وخاصة سوريا بسبب التهديدات الأمنية في ظل وجود مخيم الهول الذي يمثل قنبلة بشرية موقوتة هي الأخطر على مستوى الشرق الأوسط والعالم في تقييمنا الأمني".
وأضاف، إن "حدود العراق مؤمنة مع سوريا من خلال 3 احزمة أمنية مزودة بكاميرات وابراج، فضلاً عن تفعيل البعد الاستخباري"، مؤكداً ان "إطلاق قسد المئات من معتقلي داعش وغيرهم من السجون مؤخرا لن يشكل تهديداً على امن البلاد لان كل إجراءات ضبط الحدود موجودة واي اختراق يمثل مجازفة تنتهي بالموت".
وأوضح إسكندر أن "وضع العراق في 2024 يختلف عن 2014 من ناحية القدرات والامكانيات، ولا يمكن العودة للمربع الأول".
وإلى الآن لم يصدر تصريح رسمي من الجهات الأمنية في العراق، لتبيان الحقيقة للرأي العام وطمأنة المواطنين، خاصة وأن هكذا حوادث تذكرهم بالأيام العصيبة التي عاشتها البلاد بعد هروب عتاة القاعدة وتشكيل داعش واحتلال ثلث الأراضي العراقية من قبلهم.
إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية
القوات الأمنية تعلن جهوزيتها لأي طارئ
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/07/IMG_5318.jpeg)
نشر في: 23 يوليو, 2024: 09:56 م
يحدث الآن
الأكثر قراءة
مقالات ذات صلة
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/07/1920-193.jpg)
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/07/1920-193.jpg)
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/01/Almada-logo.png)