هاجم المرجع الديني محمد اليعقوبي النظام السياسي الحالي "الشيعي" بشدة، واتهمه بالتسلق إلى السلطة عبر المظلومية التي أصابت الشيعة والتنكر لهم الآن بتكريم "قاتليهم"، في حين دان تصرفات الحكومة التي "سمحت لأزلام النظام السابق" بتسلم مناصب عسكرية ومدنية عبر "المصالحة الوطنية"، مؤكدا أن هؤلاء من مواقعهم يسعون إلى تخريب البلد وسرقة المال العام وإهانة الشعب.
وقال محمد اليعقوبي في بيان صدر عن مكتبه على هامش لقائه احد الناجين من المقابر الجماعية في عهد النظام السابق يدعى جبار الغالبي وتسلمت (المدى برس)، نسخة منه، إن "النظام السياسي الجديد تسلّق السلطة رافعاً لواء المظالم التي تعرّض لها الشعب العراقي خصوصاً ضحايا المقابر الجماعية، وما إن ترسخت قدمه حتى أدار ظهره للمحرومين والمظلومين الذين عاشوا تلك المحنة التي أهلكت الحرث والنسل"، معربا عن "ألمه وخيبة أمله من هذا النظام".
وأضاف اليعقوبي أن "العقلاء والأمم المتحضرة تحتفظ بأي أثر لتاريخها وأحدثاها فتجعل متحفاً لثياب هذا وأدوات ذاك حتى الحذاء الذي كان يلبسه، وتحتفل برموزها وتحيط بالرعاية الكاملة، وتوظف أقلامها وكتبها لتسجيل إفادة الشهود على العصر وتدوينها لأنها لا تمثل تاريخ شخص معين بل تاريخ أمة بكاملها خصوصاً مثل هذه الأحداث التي عاشها السيد الغالبي"، عادا إياها "نكسة وانحطاطاً كبيرين سوّدا تاريخ الإنسانية".
واستغرب اليعقوبي "من المفارقات التي نعيشها في ظل النظام السياسي الجديد، فبينما يقدم ضابط (سني) من أبناء الموصل الحدباء على إطلاق سراح (شيعة) وهو يعلم أن أقل عقوبة ستصيبه هي الإعدام بالأساليب الوحشية لا لشيء إلا للتقرب إلى الله تعالى ورسوله، لكن النظام الجديد الذي يتزعمه الشيعة يمتنع عن توفير أبسط استحقاقات هؤلاء المحرومين".
وتابع اليعقوبي انه "بينما تصدر القرارات تلو القرارات للإنصاف أزلام النظام البائد من رواتب تقاعدية ضخمة ورتب رفيعة وتعويض عن المدة والسقوط إلى الآن باسم المصالحة الوطنية وهم يقيمون في الدول المجاورة للتآمر على العراق وشعبه"، مؤكدا أنهم "يمنحون الوظائف العسكرية والمدنية المهمة في الدولة وهم يستغلون وجودهم فيها لتخريب البلد وسرقة المال العام وإهانة الشعب وسحق كرامته.
وأشار اليعقوبي إلى انه "في مقابل ذلك يحرم الشرفاء المضحون الذين أبوا الخضوع لصدام وانتفضوا لمواجهة بطشه وظلمه من أبسط حقوقهم"، مبينا أن هؤلاء "عندما يراجعون الدوائر يسألون بسخرية لماذا لم يعدمكم صدّام".
ولفت المرجع الدين إلى أن "هذا هو الوضع البائس الذي نعيشه والذي يضاعف علينا مسؤولية السعي لإصلاحه وإعادته إلى الوضع الطبيعي الذي يرضي الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام)"، مؤكدا أن "إبراز مثل هذه المظالم يخلق الحوافز لدى الشعب ليعي دوره وواجبه في اختيار المخلصين المتفانين في خدمته".
من جانبه دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد المهدي الخفاجي في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "المرجعيات الدينية تدعو إلى التدخل لوقف التدهور في العملية السياسية".
واكد الخفاجي أن "المشاكل السياسية وبعد أن عجزت الأطراف السياسية عن حلها أصبحنا بحاجة الى تدخل المرجعية الدينية وفرض رؤيتها الوطنية على الفرقاء السياسيين وإجبارهم على تبني رؤية وطنية تحفظ مصالح الشعب وتعمل على الحيلولة دون تفاقم الأزمة".
جميع التعليقات 1
علي
هذه مسرحيات جديدة تم اخراجها بعناية فائقة لابراز دور المرجعيات من جديد و نحن على ابواب الانتخابات. ان حكومة المالكي لا تسطتيع الاستمرار يوما واحدا دون دعم المرجعيات الشيعية له.انهاكانت معه دائما و ستبقى معه دائما.لا تنخدعوا بذلك.فسوف تسمعون الكثير في الفت