TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي بشيخ الفنانين العراقيين ..إبراهيم جلال رافعاً لواء الجمال

بيت المدى يحتفي بشيخ الفنانين العراقيين ..إبراهيم جلال رافعاً لواء الجمال

نشر في: 24 ديسمبر, 2010: 07:43 م

على الرغم من مرور عقدين من الزمن على رحيله إلا أن أثره الإبداعي ما زال شاخصاً بيننا، ينير الطريق للأجيال الصاعدة التي لابد وأن تمر بمحطته الفنية لتستزيد مما أضافه إلى جوهر العملية الفنية في العراق عبر سنوات من العمل الدؤوب منذ نعومة أظفاره حتى لحظة وفاته،
كما أن حضوره المعرفي كأستاذ ومخرج وممثل ساهم في ترسيخ الظاهرة الفنية المسرحية في العراق فهو ينتمي إلى جيل مهم من الرواد استطاع بفضل إيمانه بقيمة العمل الفني وقدرته على تنمية العقل البشري، أن يؤسس لحالة من الوعي الوطني على خلفية تعاطيه مع أبرز الموضوعات التي تشغل واقع المواطن العراقي حينذاك، وكانت حصيلة رحلته مع الفن المسرحي جملة من العروض المسرحية المتميزة التي تركت بصمة مهمة في مستهل مسيرة المسرح العراقي.ابراهيم جلال الفنان ولانسان والمربي والذي تمر هذه الايام ذكرى رحيله استذكرته مؤسسة المدى من خلال فعاليات بيت المدى في شارع المتنبي حيث خصصت لشيخ المخرجين ابراهيم جلال.rnأدار الجلسة الدكتور حسين على هارف الذي بدأ حديثه قائلاً: اليوم نحتفي بشيخ المسرحيين العراقيين والمخرجين العراقيين خالد الذكر الفنان المبدع والأستاذ السينمائي والمسرحي إبراهيم جلال المولود في الاعظمية عام 1924 والذي غادرنا عام 1991،وقد ذكرنا قبل رحيله وأوحى بأن لا تبكوا عليّ بل اضحكوا فأنا اكره الكآبة، واليوم جئنا لا لنبكيه بل لنضحكه ونستذكره ونحتفي به منجزاً واسماً وتاريخاً وما زال له مقعد شاغر نحاور به طيفه وربما نشاكسه قليلاً لأنه كان مشاكساً ومرحاً ومحباً ومتشبثاً في الحياة وكان أو المتحدثين عميد المسرح العراقي الفنان سامي عبد الحميد الذي قال:rnسامي عبد الحميد إبراهيم جلال أول مجددي المسرح العراقيثلاثة غرزوا في قلبي حب المسرح وغرزوا في ذهني قيمة المسرح هم على التوالي: حسين الرضي(سلام عادل) وحقي الشبلي وإبراهيم جلال، الأول ادلى بأن المسرح أداة توعية وتوجيه، الثاني أدلى بأن المسرح خلق والتزام وانضباط، الثالث أدلى بأن المسرح فن يتجدد في التقنيات والأساليب، اليوم مخصص للثالث لإبراهيم جلال وفي المسرح هو عاشق للجمال وهو مسرح للخيال وهو داعية للتغير نحو الأفضل. امتاز إبراهيم جلال بحس مسرحي مرهف واتذكر كيف يردد بأنني ما أن اقرأ النص المسرحي حتى أتخيله أمامي صوراً متحركة حين درسنا في فرع التمثيل بمعهد الفنون الجميلة عام 1950- 1951 كان يطبق طريقة الروسي الشهير ستانسلافسكي دون ان يكون قد تعرفها او تقرأ عنها. ولكنه كان يؤكد ان لكل جملة يقولها الممثل حركة يقوم بها دافع. ولذلك كان قد وقف بالضد من ثوابت استاذه حقي الشبلي وعمد إلى وضع الاختيارات أمام الممثل. كان صائباً عندما اختارني لتمثيل دور (انطونيو) في مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) التي أخرجها لطلبة كلية الحقوق عام 1948 وكان صائباً عندما اختارني لتمثيل دور الممثل العجوز (فاسيلي) في مسرحية جيكوف (أغنية التم) عام 1956 رغم تخوفي من عدم قدرتي على تمثيل ذلك الدور عندما قمت بإخراج مسرحية (اناتول فرانس) (الرجل الذي تزوج من امرأة خرساء) وهي ترجمة (سليم بطي) وهو من رواد الكتابة المسرحية في العراق ساعدني بطريقتين الأولى: اقنع ناهدة الرماح بالتمثيل في المسرحية الثاني أرشدني إلى تحسين معالجتي الإخراجية.عندما قام إبراهيم جلال ويوسف العاني بتأسيس فرقة (المسرح الحديث) عام 1952 لم أكن أنا من المؤسسين برغم إنني كنت من اشد المتحمسين لتأسيسها، وكان السبب هو عدم تقبلي لعدد من أعضاء الفرقة الذين شعرت بأنهم لا يؤمنون برسالة المسرح النبيلة ولا برسالة الفرقة الأنبل، وكان هناك سبب ثانٍ هو شعوري بأن الراحل إبراهيم جلال كان منحازاً الى الصديق يوسف العاني اذ كان يقربه ويطريه وكان إبراهيم محقاً في ذلك الانحياز لكون يوسف كان أكثر شعبية من أي فرد آخر في الفرقة. وكانت تلك الشعبية التي احتلها يوسف سبباً في ابتعاد ابراهيم عن الفرقة في السنوات الاخيرة من حياته. عندما انضممت للفرقة بعد زمن قصير من تشكيلها شعرت بأن إبراهيم قد فكر في لأن أكون خليفته في فرقة المسرح الحديث كانت الفرقة في العهد الملكي تتعرض للمضايقات ولسوط الرقابة اللاذع لإعتقاد السلطة بأنها تمثل توجهاً تقدمياً يقف بالضد منها وبالفعل كانت الفرقة سواء في التوجهات الفكرية لمعظم أعضائها أم في العروض المسرحية التي تقدمها والتي تتلمس الوجدان الجمعي للشعب العراقي المظلوم دائماً وفي جميع العهود، كان إبراهيم يعرف الحقيقة ولكنه ظل مؤمناً بتوجهاتها الفكرية والفنية وكان ذلك الإيمان تلقائياً وبلا تلقين من احد لا من داخل الفرقة ولا من خارجها ذلك لكونه رجلاً شعبياً هو الآخر يحب شعبه ويتمنى له الخير والرفاه ويحب وطنه ويريد له التقدم وعندما صدرت الأوامر بمنع مسرحيات يوسف العاني وافق رئيس الفرقة إبراهيم جلال على ان نمررها باسم مستعار. وكانت قوة السلطة اقوى منه حيث تم عرض مسرحيتين ليوسف العاني بأوامر من رئيس الوزراء أواسط الخمسينيات الذي كان من أقارب إبراهيم جلال.عندما ألغت سلطة 8 شباط 1963 أجازات الفرق المسرحية لاعتقادها بان جميع تلك الفرق وقفت ضدها لم يستكن إبراهيم جلال وراح يبحث عن الوسائل الممكنة للاخت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

 متابعة المدى بدأت الخميس الماضي، فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، الذي يعد من أكبر المعارض العربية، ويستمر لغاية 5 شباط المقبل، وستطرح عناوين جديدة في هذا الحدث الثقافي إضافة الى النشاطات الثقافية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram