بغداد/ هشام الركابي اعلن مصدر عسكري رفيع المستوى لـ"المدى"عن بدء دخول دبابات الابرامز الامريكية الى الخدمة قريبا. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الجيش العراقي تسلم ست دفعات من هذه الدبابات اثر تعاقد العراق على شرائها من أميركا مطلع العام الحالي لتسليح جيشه.
واضاف ان القوات البرية قامت باعداد الكوادر التي ستعمل على هذه الدبابات، اذ قامت بتخريج 462 جنديا بعد ان انهوا دورات لتعليم قيادة دبابات من النوع المذكور. وكانت الحكومة العراقية عقدت صفقة لشراء 140 دبابة امريكية من هذا النوع عبر اتفاقية المبيعات العسكرية الخارجية المبرمة مع الولايات المتحدة. ويجري حاليا إعداد هذه الدبابات لتكون جاهزة للعمل في ميدان الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي التي يقع مقرها في قاعدة هامر للعمليات المتقدمة قرب مركز تدريب بسماية القتالي. وبالإضافة إلى ذلك، تم إعداد ميادين دبابات أبرامز وبناء مستودعات الدروع لاستيعاب 80 دبابة من هذه الدبابات في مركز تدريب بسماية القتالي. وكان كادر في الجيش العراقي المكون من واحد وعشرين شخصا قد خضع للتدريب على برنامج دبابات أبرامز فضلا عن نظام تدريب علوم المدفعية المتطورة ليتولوا هم تدريب الجنود بدلا من المدربين الامريكيين بعد انتهاء عملهم في العراق. ويقول المقدم في الجش الأميركي توم بينتزل وهو مدير المبيعات العسكرية الأجنبية في العراق التابعه لفريق اللواء القتالي الثقيل من المتوقع ان يقوم الجيش العراقي بدمج هذه الدبابات مع الفرقة الألية التاسعة من الجيش العراقي المتمركزة في وسط العراق.من جهته اشار الفريق مايكل باربيرو وهو نائب القائد العام للأستشارة والتدريب الى ان تسليم هذه الدبابات يعتبر حدثا مهما في طريق تأسيس قدرات دفاعية تقليدية للعراق لان وجود عراق أمن و مستقر قادر على الدفاع عن سيادته سيبث الاستقرار في المنطقة. واضاف لقد عمل جيش الولايات المتحدة والجيش العراقي معا منذ عام 2009 لجعل دبابات الأبرامز مألوفة لدى طاقم الدبابات العراقي تحسبا لوصولها. و قد تم بالفعل تدريب الكثير من الطواقم المتخصصة للعمل على هذه الاليات. وكان مصدر إعلامي في قيادة عمليات البصرة قد اكد وصول 12 دبابة أميركية من نوع أبرامز (M1A1) كانت رست الخميس الماضي على أحد أرصفة ميناء أم قصر في جنوب العراق على ظهر باخرة أميركية تجارية، مشيرا إلى انه سيتم نقل هذه الدبابات عن طريق البر إلى معسكر التاجي في بغداد.وهذه الدفعة من الدبابات هي السادسة من أصل 140 دبابة تعاقد العراق على شرائها من أميركا مطلع العام الحالي لتسليح جيشه.وكانت وزارة الدفاع قد تسلمت الدفعة الأولى وعددها 11 دبابة في تموز الماضي فيما تسلم الدفعات الخمس الأخرى تباعا خلال الأشهر الماضية. ويقول الجيش الأميركي أنه ماض بخطة الانسحاب المنظم من العراق وفق بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين حكومة بغداد وواشنطن مقابل التزامه بتدريب القوات الأمنية العراقية على مختلف الأسلحة والمعدات.وأضاف ان هذه الدفعة تضم 12 دبابة من طراز أبرامز وقد تم تفريغها من الباخرة إلى أرصفة ميناء أم قصر وسيتم تأمين الحماية لها بالكامل إلى حين تسليمها إلى قوات الجيش في البصرة، مشيرا إلى ان هذه الدفعة سيتم نقلها إلى بغداد عن طريق الشاحنات برا ليتم إيصالها إلى معسكر التاجي حيث مقر كتيبة الدبابات. وكان الجيش الاميركي في العراق قد أنهى مهامه القتالية نهاية شهر آب الماضي، وأبقى على 50 ألف جندي لمهمات التدريب والمشورة على أن يتم الانسحاب الكامل نهاية العام المقبل.ويسعى الجيش الاميركي إلى تطوير قدرات القوات البرية العراقية عبر تجهيزها بدبابات متطورة إلى جانب الاستمرار بتطوير سلاح الجو العراقي لتتولى هذه القوات حماية الحدود الخارجية من أي هجمات محتملة، لكن القادة العسكريين العراقيين يؤكدون بأن قواتهم البرية والجوية لن تكون قادرة على صد أي هجوم خارجي قبل عام 2018.