متابعة/المدى

أعلن العراق مشاركته في أولمبياد باريس 2024 دون وجود أي رياضية نسوية في الفريق الوطني، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا الغياب على تطور الرياضة النسوية في البلاد ويعكس تحديات مستمرة في تحقيق المساواة بين الجنسين في المجال الرياضي.

ويمكن أن تكون عدم مشاركة أي عنصر نسوي من العراق في أولمبياد باريس 2024 له عدة سلبيات، منها:

الإقصاء والتنمية الرياضية

عدم مشاركة النساء يحرمهن من فرصة المنافسة على مستوى عالمي وتطوير مهاراتهن الرياضية، وهذا قد يؤدي إلى نقص في الدعم والتطوير للرياضة النسوية في البلاد.

التمثيل والتنوع

تمثل الأولمبياد فرصة لعرض التنوع الثقافي والجنسي للدول، وغياب العنصر النسوي يقلل من تمثيل العراق للمرأة العراقية ويفشل في إظهار التنوع الموجود في المجتمع.

الصورة الدولية

وقد ينظر المجتمع الدولي إلى غياب المرأة العراقية في الأولمبياد كعلامة على عدم المساواة بين الجنسين في الرياضة والمجتمع العراقي بشكل عام، وهذا يمكن أن يؤثر سلباً على صورة العراق على الصعيد الدولي.

التأثير على الجيل الجديد

وغياب العنصر النسوي قد يؤثر سلباً على الفتيات الصغيرات اللواتي يرغبن في ممارسة الرياضة والاحتراف فيها، النموذج النسوي الناجح يمكن أن يكون دافعاً كبيراً للجيل القادم.

الفرص المتساوية

ويجب أن تكون الفرص المتاحة في الرياضة متساوية بين الجنسين، وغياب النساء قد يشير إلى وجود حواجز تمنعهن من المشاركة الفعالة، وهذا يحتاج إلى معالجة لضمان العدالة والمساواة في الفرص الرياضية.

ويدخل كل من العراق والصومال أولمبياد باريس 2024 دون أي عنصر نسائي، حيث لا توجد إناث في كلا البعثتين المشاركتين في دورة الألعاب الأولمبية، من بين 22 دولة عربية.

ويبلغ مجموع المشاركين من العراق في أولمبياد باريس 26 لاعباً بمختلف الرياضات، جميعهم من الذكور، خلافاً لجميع الدول العربية الأخرى، أما الصومال فيمتلك لاعباً واحداً فقط.

وفي ليبيا والسودان وسوريا وجزر القمر واليمن كان هناك حد أدنى لاعبة واحدة ضمن اللاعبين المشاركين.

وتشارك في منافسات أولمبياد باريس 2024، 21 دولة عربية برصيد تخطى 420 لاعبًا، وتأتي مصر في الصدارة العربية من حيث عدد اللاعبين المشاركين.

وتسجل أولمبياد باريس 2024 سابقة تاريخية بإنجاز المساواة بين الجنسين لأول مرة، بعد 128 عامًا على انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث سيتساوى لأول مرة، عدد المشاركين من الرجال والنساء في هذه النسخة، إذ ستُعطى أهمية متزايدة للأحداث النسائية مثل ماراثون السيدات الذي سيحل مكان ماراثون الرجال كحدث بارز في رياضة ألعاب القوى.

وتقول مديرة لجنة المساواة بين الجنسين في اللجنة الأولمبية الدولية، ماري سالوا، أن "المساواة بين الجنسين تحقق لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية".

وتردف، أن "هذا الإنجاز هو نتيجة لجهود طويلة وشاملة لتعزيز مشاركة النساء في جميع الرياضات الأولمبية، مما يعكس التوجهات العالمية نحو المساواة والعدالة".