ترجمة: عمار كاظم محمد يقول شهود عيان أن صبيا بعمر 14 عاما قد تم ضربه حتى الموت من قبل زملائه في المدرسة الذين كانوا يقلدون مسلسلا تلفزيونيا شعبيا عبر شاشاتهم، بينما الرجال الأكبر سنا يشتكون من طغيان ثقافة العنف. كان علي صبيا في الرابعة عشر من عمره قد رفض التخلي عن إعطاء قرطاسيته إلى مجموعة من الأشقياء المراهقين معه في المدرسة
لذلك انتظروه بعد نهاية الدوام وكانوا يحملون في يدهم ليس أقلام الرصاص فحسب بل الفراجيل والحجارة وبدلا من أن يقوموا بضربه فقط، مضوا إلى النهاية بقتله بينما كان العشرات من زملائهم في المدرسة يراقبون. جريمة القتل هذه التي حدثت خلال الشهر الماضي في المدينة المقدسة سببت صدمة للمجتمع هناك بينما يلاحظ السكان كيف أن الجيل الأصغر من المراهقين قد تأثروا بثقافة العنف وإراقة الدماء التي انتشرت في العراق بشكل كبير بعد عام 2003. يقول والد علي "كنت أتمنى لو أن ابني قد مات بصدمة كهربائية أو حادث سيارة بدلاً من تلك الميتة البشعة"، مضيفا "لقد وجدته مرميا في القمامة وحينما وصلت لم يكن احد هناك والمنطقة هادئة تماما حتى انك تسمع رنين الإبرة فيها على الرغم من أن المنطقة هذه عادة ما تكون مزدحمة جدا". يبدو والد الصبي مذهولا وهو يصف ما اخبر به بشأن الحادثة من قبل الطلاب الذين كانوا شهودا على مقتل علي لقد كان اليوم الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني بعد العطلة وقد كان علي قد تعرض للتهديد من قبل هذه العصابة في المدرسة قبل العطلة حينما رفض إعطاءهم دفتر ملاحظاته فقد كان علي مراقبا لقاعة الدرس ويدافع عن الصبية الآخرين أيضا وكانت المجموعة قد استلهمت فكرة هذه العصابة من مسلسل كوسوفي التركي الشهير ويقدم فكرة عن المجرمين، بينما أرعب مقلدوهم في هذه المدرسة النجفية الصف والناس الذين كانوا يتحدثون عن ذلك المسلسل همسا. التفاصيل ص3
مقلدو "كوسوفـي" يقتلون تلميذاً فـي النجف بسبب أقلام رصاص
نشر في: 24 ديسمبر, 2010: 08:41 م