خاص/ المدى
دعا الباحث بالشأن الاجتماعي سعدون طاهر، الاهالي الى عدم تهويل الامتحانات الوزارية (البكالوريا) التي يخوضها ابناؤهم. وقال طاهر، إن "التهويل المصاحب لامتحان (البكالوريا) كان اول الاسباب لمعاناة الطلبة في العراق". منوها على، ان "الضغط الاسري ووضع امتحانات (البكالوريا) لكونها مرحلة مهمة لتحديد مستقبل الطالب جعل الاخير يمر بمشكلات نفسية خصوصا، وان عمر الطالب في هذه المرحلة حساس جدا وهو يمر بفترة المراهقة، مما يسبب اثر سلبي على ادائه في الامتحانات". واضاف طاهر لـ(المدى) ان "امتحانات (البكالوريا)، تعتبر من اهم المراحل في حياة الانسان التعليمية، اذ انها الفاصل بينه وبين مستقبله، وخطوة مهمة لدخول عالم الجامعات والتخصصات في رحلة تدوم 12 عاما من الدراسة والاجتهاد". مبينا، ان "هذه المعاناة لا تقتصر على الطلبة فقط، فذوي الطلبة يقاسون المتاعب لايصال ابنائهم الى الجامعات وعبور هذه المرحلة الصعبة من حياتهم، ووجودهم مع الطلبة في هذا المرحلة هو سلاح ذو حدين، فتراهم يتوقعون الافضل منهم، فيما يضعون معايير كبيرة ويحملون ابنائهم اكثر من طاقتهم لنيل اكبر معدل ممكن".
وتابع، ان "اغلب ذوي الطلبة يضعون على ابنائهم مسؤولية استحصالهم معدلات تمكنهم من الدخول الى التخصصات الطبية والهندسية، مما يجعلهم امام تحد كبير". مبينا، ان "هناك العديد من الطلبة لا يشملون باداء امتحان (البكالوريا) وبعضهم يتوجوهن لايذاء انفسهم نتيجة لذلك حتى تصل الى حالات الانتحار التي تقع بين الحين والاخر في صفوفهم". يختتم الباحث الاجتماعي، انه "لا نريد من الاهالي سحب يدهم من مساعدة ابنائهم في هذه المرحلة، لكن يجب ان يتعاملوا معهم بان هذه المرحلة هي انتقالة، ومرحلة دراسية عادية، ومراقبتهم دون الضغط عليهم وحثهم على النجاح بطرق غير مبالغ فيها". وكان قد أقدم 3 طلبة بالصف السادس العلمي، في مناطق متفرقة من العراق، على الانتحار، بعد رسوبهم في امتحانات "(البكالوريا)" عقب ظهور نتائجهم، يوم الاثنين، بحسب مصدر أمني بوزارة الداخلية تابعته (المدى).