خاص/ المدى
كشف الباحث في الشأن المالي والاقتصادي ضياء المحسن، اليوم الخميس، عن اسباب ارتفاع اسعار السلع والمنتجات في العراق، فيما بين ان من هذه الاسباب هو غياب الدعم الحكومي وارتفاع سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية.
وقال المحسن، إن "مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم والمنتجات الأخرى يعود لأسباب قد يكون سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، وهو أخر الأسباب التي تسببت في هذا الارتفاع". مشيرا إلى، أن "هناك أسباب مهمة لم تستطع الحكومة أن تجد لها حلول واقعية، ومنها ضعف الدعم لمربي الحيوانات والمزارعين، وعندما نتحدث عن الدعم فليس بالضرورة أن يكون الدعم مالي، فهناك الدعم المعنوي لهؤلاء الذي يعطي هؤلاء دفعة قوية بأن الحكومة تنظر إليهم باعتبارهم شريحة مهمة في تأمين الأمن الغذائي للمستهلك". منوها أن "هناك عدة أنواع لهذا الدعم منها توفير الأعلاف بأسعار مدعومة واللقاحات والبذور والأسمدة، فهذه كلها تسهم في انخفاض أسعار المنتجات التي يطرحها هؤلاء للأسواق المحلية، ثم إنَّ تفعيل قانون حماية المنتج المحلي وتفعيل الضرائب على السلع والمستوردة يسهم في إقبال مربي الحيوانات والمزارعين على الاهتمام بما يطرحونه للأسواق وزيادة الكميات المطروحة لما للمنتج المحلي من نكهة تختلف عن بقية المنتجات المستوردة".
واضاف المحسن لـ (المدى)، أن "من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم والمنتجات الأخرى هو ذلك السبب الذي يتعلق بالمناسبات الدينية، ومعلوم للجميع أن العراقيين في هكذا مناسبات يقومون بشراء كميات كبيرة سواء من اللحوم أو المنتجات الزراعية الأخرى، وهذا يعود لكرم العراقيين وتفانيهم في حب أهل البيت عليهم السلام، أما ما يتعلق بأسعار صرف الدولار فهذا الأمر يجب أن تضع له السلطة النقدية حلاً، من خلال البحث عن وسائل ينتج عنها تخفيض معدلات التضخم، ثم إنَّ على السلطة التنفيذية أن تعمل على تخفيف وطأة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات من خلال تنشيط القطاع الزراعي وقطاع الصناعات التحويلية وبقية القطاعات المرتبطة بهما، عندها سنجد انخفاضاً ملحوظا في الطلب على الدولار، وهو ما يعني أن سعر صرف الدولار سيتجاوب مع آلية العرض والطلب، وليس كما هو حاصل الآن، حيث نجد ارتفاع كبير في مبيعات البنك المركزي العراقي من الدولار، وفي المقابل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء".
ومن أهم المحاصيل التي يجب أن يحظر استيرادها واعتمادها محلياً، هي "حبوب القمح والشعير والذرة، فضلاً عن الخضر والفواكه، بالإضافة إلى منتجات الثروة الحيوانية من لحوم وألبان وبيض المائدة، والتي بدورها ترفع أسعار المحلي منها في البلد.