اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > "إحصائيات مهولة".. العمال الأجانب يقاومون الترحيل بعد الحملات الكبيرة ضدهم

"إحصائيات مهولة".. العمال الأجانب يقاومون الترحيل بعد الحملات الكبيرة ضدهم

نشر في: 28 يوليو, 2024: 12:03 ص

 متابعة/ المدى

اشارت احصائيات عراقية الى وجود اكثر من "10 ملايين" عراقي يعيشون "تحت خط الفقر"، وخلو موازنة العام 2024 من دعم اكثر من مليون اسرة مستحقة، بينما يتزايد عدد العمال الأجانب في العراق، فبحسب الإحصائيات، هناك أكثر من مليون عامل أجنبي في البلاد، 7 بالمائة منهم فقط حصلوا على تصاريح عمل من وزارة العمل العراقية.
بينما اكدت احصائيات اخرى عن وجود أكثر من 6 ملايين عامل عراقي عاطلون عن العمل، ومع تدفق العمالة الأجنبية يتزايد العدد، وقد وصلت نسبة البطالة بين العمالة المنزلية إلى أكثر من 29%.
خبراء اقتصاديون اكدوا أن هذا العدد الكبير من العمال الأجانب الذين يعملون بشكل غير قانوني في العراق، أصبح يشكل تهديدا للعديد من القطاعات، بما في ذلك عدم وجود رؤية واضحة للسلطات العراقية لخلق فرص عمل للعمال المحليين، وحرمان الشباب العراقي من فرص العمل بسبب ووجود هذا العدد من العمال الأجانب.
وبينوا انه نظراً لعدم وجود معلومات مسجلة عن مكان وجود وهوية العمال الأجانب الذين لا يحملون تصاريح عمل، فقد أصبحوا يشكلون تهديداً أمنياً كبيراً.
فيما أكد رئيس اتحاد نقابات العمال العراقيين، ستار دنبوس براك، أن هناك 800 ألف عامل أجنبي غير شرعي في العراق. وقال براك، إن "هناك مليون عامل أجنبي في العراق منهم 200 ألف عامل شرعي و800 ألف عامل غير شرعي".
وأضاف أن "دخولهم العشوائي وغير المنظم تقف وراءه مافيات وشخصيات كبيرة"، مبيناً أن "العمال الأجانب في العراق يتنوعون بين عرب وآسيويين، حيث يشكل الآسيويين 90%".
وبين أن "الكثير من العمال الأجانب يدخلون العراق عن طريق منافذ الحدود الشمالية بطرق غير شرعية، بتسهيل من شركات وهمية تجلبهم إلى بغداد".
وأوضح أن "خروج العملة من البلد بسبب العمالة الأجنبية يعادل ميزانيات دول مجاورة". وذكر أنه "لو تم توظيف مليون عامل عراقي بدلاً من العمال الأجانب، لخفّت نسبة البطالة وانخفض الضغط على القطاع العام". مشيرا الى، "وجود بطالة مقنعة في بعض القطاعات، بما فيها القطاع العام، مما يشكل كارثة على الاقتصاد العراقي".
واضاف أن "الاتحاد قدم العديد من المطالبات لوزارة الداخلية، المسؤولة عن إدارة الحدود والمنافذ والمطارات، لضبط دخول العمالة الأجنبية"، مؤكدًا أن "الجوازات التابعة لوزارة الداخلية هي المسؤولة عن هذا الأمر".
وأفاد رئيس اتحاد النقابات، بأن "وزارة الخارجية، بعد مطالبة الاتحاد، أطلقت حملة كبيرة قبل شهر أو أكثر لترحيل الكثير من العمال الأجانب، وذلك للسيطرة على وضعهم في العراق، لكن نسبتهم لم تكن كبيرة كما هو المطلوب". مؤكدا، أن "بعض الدول مثل تركيا تحافظ على نسبة منخفضة من العمال الأجانب لا تتجاوز 5%، بينما في مطار بغداد لا يوجد عامل عراقي كلهم عمال بنغال وأجانب وآسيويون".
وأردف أن "وزارة الثقافة سمحت بدخول 600 ألف عامل مصري بحجة أنهم مثقفين ويقومون بالتنقيب عن الآثار، لكنهم بقوا في العراق ولم تتمكن وزارة الخارجية ولا وزارة الثقافة والإعلام من ترحيلهم".
ويتزايد عدد العمال الأجانب في العراق يوما بعد يوم، في حين أن معدل البطالة بين القوى العاملة العراقية آخذ في الارتفاع.
وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي بدوره اصدر قرارات مهمة لتنظيم وضع العمالة الاجنبية والعربية في العراق.
وذكر بيان سابق للوزارة ، أن "هذه القرارات ستخفف من الروتين الزائد، وتساهم في تبسيط الاجراءات الحكومية بما يخص الشركات، والعمالة، وتصحيح مواقف العمال".
وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده بحضور ممثلي الشركات، والمكاتب المرخصة لاستقدام العمالة، "ايقاف التعامل مع الشركات المخالفة للتعليمات لمدة شهر واحد، وفي حال الاستمرار يتم سحب الرخصة منها، وتخفيض الرسوم على طلبات التشغيل من مليون دينار الى 250 ألفاً". كما تتضمن، زيادة الاستقدام للعمالة من 20 الى 40 عامل في الشهر، واصدار هويات خاصة للمخولين لمراجعة دوائر الوزارة، وتقديم تقرير شهري لموقف العاملات التي يتم تشغيلهن لدى الاخرين، وزيادة اجهزة الدفع الالكتروني (pos) وزيادة عدد الموظفين".
واشار الوزير الى "الطلب من الشركات تقديم تقرير فصلي كل 90 يوماً، اي كل ثلاثة اشهر عن العمالة المستخدمة خلال هذه الاشهر الثلاثة، واين تم توزيعها سواء على المنازل، او على الشركات"، مضيفاً "كل شركة تتأخر عن الالتزام بالتعليمات، وتقديم تقارير الى وزارة العمل تمنح شهرا واحدا لتقديم ما عليها من الالتزامات، وبخلاف ذلك تعطى انذاراً خطياً لمدة شهر، وفي حال عدم التزامها بعد الانذار الخطي تسحب منها رخصة استقدام العمالة".
وتتضمن القرارات، "اصدار هويات معتمدة من قبل وزارة العمل لمخولي الشركات لتسهيل مراجعة المخولين، ووصولهم الى دوائر الوزارة، وانجاز اعمالهم بشكل سريع، وتشكيل لجنة مركزية تتعلق بدراسة طلبات تقليص العمالة التي تقدم من قبل الشركات، والمعامل، والمصانع، وذلك بعد صدور تقرير التفتيش من اجل تحقيق الشفافية، وعدم السماح باستغلال ظروف العمال، او الضغط عليهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

ربع سكان العراق تحت خط الفقر.. محاولات حكوميةلمعالجة اختلال التوازن برؤى اقتصادية
محليات

ربع سكان العراق تحت خط الفقر.. محاولات حكوميةلمعالجة اختلال التوازن برؤى اقتصادية

خاص/ المدى يُلقي شبح الفقر بثقله على العراق، حيث تُشير التقديرات إلى أن ربع سكانه يعيشون تحت خط الفقر، أي ما يعادل حوالي 11 مليون نسمة، ًمما يُعَدّ مؤشرًا مقلقًا يُنذر بتحديات هائلة تواجهها...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram