متابعة المدى
انطلق الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الأربعاء أولى الجلسات الحوارية، لنادي أدب الرحلات في الاتحاد والتي حملت عنوان "في أدب الرحلات وآفاق الاشتغال فيه" شارك فيها كل من الأدباء سعيد الروضان وحمدي العطار وحسن البحار، بحضور عدد كبير من الأدباء والمهتمين بأدب الرحلات.
وافتتح أمين الشؤون الثقافية الشاعر منذر عبد الحر، الجلسة بالقول إن الاتحاد يعلن البدء بانطلاق مشروع نادي أدب الرحلات بعد إقراره خلال الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للاتحاد وهو إضافة مهمة لاتحاد الجواهري، وسيتصدى كل من الروائي والرحالة حسن البحار والرحالة سعيد الروضان والناقد والرحالة حمدي العطار لإدارة وتنظيم جلسات النادي في الأيام المقبلة. وأكد البحار خلال حديثه، أن السرد قلق يتطلع للتغيير وهذا القلق ممكن أن يسقط على الورق ليكشف عن مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب، وقد استطاع أدب الرحلات إقناع الآخرين بهذا الأدب وهنا تأتي عين الراصد الرحالة في كتابة رحلته والكشف عن كينونتها.
فيما أشار الروضان، إلى اهتمام الرحالة العرب بأدب الرحلات الإسلامية مستعرضاً التاريخ الطويل للرحالة العرب وتأثيرهم عربياً عالمياً، مبيناً أنه إذا ما أردنا أن نستمر بهذا النادي علينا تحضير اللوجستيات ككتب الرحالة العرب والعراقيين ووضعها تحت اليد وجمع رسائل الماجستير الخاصة به والتخطيط لرحلات مستقبلية تدرس وفق أهداف علمية وترفيهية.
ولفت الروضان إلى رحلته مع العطار عبر أكثر من بلد عربي وعالمي لمدة ثمانية أيام كأول فريق رحالة بعد جائحة كورونا، مشيرا لفوزه بجائزة ناجي الساعاتي وإهدائها لأطفال غزة. أما العطار، فقد قال إن أدب الرحلات يعتبر وثيقة أدبية وهو يخلص الكاتب من عقدة الجغرافية وهو جنس منفلت ففيه من السرد الروائي والقصصي والشعر والتاريخ والسياسية، ويمكن تعريفه على أنه ملتقى الفنون وممكن أن تجد أي علم من العلوم في هذا الجنس، سيما وأن الأدباء بطبيعتهم يحبون السفر وهذا نوع من أدب الرحلات، حين يعزز بالتدوين، وعلينا مراعاة الكتابة بهذا الأدب وتعميمه بين الأجناس الأدبية الأخرى. كما شهدت الجلسة مداخلات عديدة لعدد من الأدباء الذين كتبوا في هذا المضمار، مشيرين لأهمية تأسيس هذا النادي في الوقت الحالي وضرورة مواصلة عمله في الأيام القادمة.
