 بغداد/ المدىتمكنت شركة الكرامة العامة احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن من صنع أول رجل آلي عراقي مخصص لتفكيك القنابل.واكدت هناء الحسيني مدير اعلام وزارة الصناعة والمعادن في اتصال مع (المدى)،ان الشركة لها الكثير من النشاطات والاعمال في مجال تصنيع الاجهزة المختبرية العلمية والمنظومات الكهربائية والالكترونية ومنظومات السيطرة، اضافة الى امكاناتها في صيانة وتصليح وتأهيل المنظومات الكهربائية والالكترونية المختلفة بالاعتماد على الجهود الذاتية والخبرات الطويلة المتراكمة التي تمتلكها الشركة الهندسية والفنية العاملة.
واشار رئيس مهندسي المصنع صالح مطر في تصريحات صحفية الى ان الروبوت المصنع مجرد نموذج أولي للروبوت الذي سيكون مهماً لأمن العراق حالياً وفي المستقبل.لافتا الى إن الخطوة تعتبر إنجازاً نوعياً للمصنع الذي ما زال يعمل بتكنولوجيا وأدوات قديمة، ومع ذلك تمكن من تحقيق هذه القفزة على صعيد الإنتاج. واضاف مطر إن المصنع يقوم بإعداد استخدامات بديلة للكثير من خطوط إنتاجه، فالآلات التي كانت تنتج الأسطوانات التي تصبح لاحقاً هياكل للصواريخ، ستنتج في المستقبل أنابيب للنفط.الجدير بالذكر ان الشركة تمكنت من تصميم وتصنيع عدد من الاجهزة المختبرية العلمية للمدارس والمعاهد والجامعات في العديد من التطبيقات الكهربائية والالكترونية والميكانيكية من بينها جهاز المغذي الرئيسي من (6-12) فولت واجهزة البناء المنطقي للحاسبات الالكترونية وغيرها.يشار الى ان شركة الكرامة العامة من شركات هيئة التصنيع العسكري المنحلة وارتبطت بوزارة الصناعة والمعادن، وان الدعم اللامحدود الذي حصلت عليه الشركة منذ ان ارتبطت بوزارة الصناعة والمعادن في عام 2008 ساعدها في إعادة بناء واعمار اقسامها، وقامت على تطوير وتحوير المكائن الموجودة فيها للاستفادة منها واعادتها الى العمل بجهود وكفاءة وخبرات منتسبيها. وكانت الشركة سنوات حكم صدام تنتج أجهزة توجيه للصواريخ التي كانت بيد النظام السابق لترهيب جيرانه.ويعتمد العراق في تطوير قدرته الامنية في ما يخص مكافحة العبوات والمفخخات على استيراد الادوات والمعدات من اوربا واميركا، لكن يعول مراقبون ان تتطور القدرة الانتاجية الوطنية لتحجيم الاعتماد الى غيره.وكانت قيادة عمليات بغداد قد قالت في وقت سابق إنها تسلمت 100 جهاز لكشف المتفجرات سيتم توزيعها بين السيطرات في العاصمة.واوضح بيان للقيادة ان"قيادة عمليات بغداد تسلمت 100 جهاز لكشف المتفجرات، سيتم توزيعها بين السيطرات في العاصمة من أجل مساعدتها في منع دخول المتفجرات وبالتالي فك الاختناقات المرورية”.يشار الى ان عددا من المحافظات ايضا تسلمت اجهزة من هذا النوع لتدعيم قدرتها الامنية، ففي مدينة الناصرية أعلن الشهر الماضي عن تسلم ثلاثة رجال آليين لدعم عمل مديرية مكافحة المتفجرات فيها، في تفكيك العبوات الناسفة والقنابل.وذكر مصدر امني إن الرجال الآليين وصلوا فعلا إلى المحافظة ليتم استخدامهم بعمليات تفكيك المفخخات والقنابل بدلا عن رجال و خبراء المتفجرات.وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الأجهزة وزعت على أقضية المحافظة، حيث جهز احدها لقضاء الرفاعي وآخر لقضاء سوق الشيوخ بالإضافة إلى مركز الناصرية.وبين المصدر إن ثمانية من منتسبي مديرية المتفجرات بينهم ضابط كانوا قد انخرطوا في دورات تدريبية بالاتفاق مع وزارة الداخلية والقوات الأمريكية، لتطوير خبرتهم في عملية تفكيك ومعالجة العبوات الناسفة بطرق حديثة وإدارة أجهزة الروبوت.كما أقامت مديرية المتفجرات دورات تدريبية اخرى في المحافظة للتدريب على الأجهزة الجديدة لمعرفة كيفية عملها في رفع ومعالجة العبوات الناسفة.