TOP

جريدة المدى > سينما > قسوة معلمة.. أساليب تربوية خاطئة

قسوة معلمة.. أساليب تربوية خاطئة

نشر في: 26 ديسمبر, 2010: 04:40 م

بغداد / سها الشيخلي قبل اشهر تحدثنا عن معلم ضرب تلميذته التي  لا يتعدى عمرها العشر سنوات ضربة قاسية بحيث كسر ذراعها ، ومع بشاعة ذلك العمل ، فان الضرب اثبت عدم جدواه في  معاقبة الطفل حتى لو استنفد ذلك المعلم (البطل) كل وسائله في النصح والارشاد ، وهناك جانب آخر أود تسليط الضوء عليه هو ان الرحمة وعاطفة الابوة لدى المعلم تنبع من الذات ، وان التقيد بطرق التدريس امر يزيد ويصقل تلك العواطف الرقيقة ،
لا العكس كما هو واضح من سلوك المعلم ، ولكن يمكن القول ان ذلك المعلم معدوم الرحمة  وشحيح العواطف وإلا ما كانت ردود افعاله ازاء تلميذته الصغيرة مهما كانت مشاكستها ، تصل الى حد ضربها وكسر ذراعها ، وفي وقتها جاءنا كتاب من وزارة التربية يسأل عن اسم المعلم واسم المدرسة ، لا نزال العقاب بذلك المعلم (القاسي) الا اننا لم نلب ذلك الطلب لإيماننا ان القضية ليست شخصية ، ولا هي مجرد معاقبة معلم قد اساء التصرف وارتكب أخطاءً عدة علاوة على خطائه ازاء تلك التلميذة المسكينة ، والان تطالعنا جريمة وليست خطأ في التصرف ، نعم جريمة بكل ابعادها ، فقد ضربت معلمة وليس معلم هذه المرة ، تلميذا طفلا لا يتعدى عمره التسع سنوات لتعاقبه ربما على مشاكسة في الصف او عدم تأديته للواجب المدرسي ويصل ذلك العقاب الى ضربة قوية على الراس ليفارق الحياة ذلك الطفل المسكين ، وحسب علمي فان والد الطفل المتوفي قد شكا الامر الى وزارة التربية ، وتعرف الوزارة التي تعمل تحت ما يسمى بـ(التربية) انها تعمل للتربية اولا ومن ثم التعليم ، فاين منها من كل ما يحدث في وزارتها ؟ فهل من اصول التربية ضرب الأطفال المساكين مهما قاموا به من اخطاء وذنوب ، فهناك وسائل عدة للإرشاد والتربية والنصح غير الضرب، وان كان لابد من الضرب فليس الى درجة العوق كما حدث للطفلة وليس بالتاكيد الى درجة الموت كما حدث للطفل المتوفى ، على وزارة التربية ان تعقد الندوات وتسن القوانين والتعليمات لإيقاف هذا العنف الذي ساد مدارسنا وصار طريقة ومنهجاً لبعض المعلمين ، وايجاد الحلول لوقف هذا العنف  الدموي ، فليس من المعقول ان تفرط عائلة بارواح اطفالها من اجل ان يتلقوا العلم لدى الحكومة، ونسأل الوزارة: هل هي طريقة لتسريب التلاميذ من مدارسهم ليواجهوا العنف في الشارع أيضاً ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

أثار اهتمامي موضوع زوجات مقاتلي داعش فجسدت دور ربيعة

الفائزون في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

مقالات ذات صلة

سينما

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

قيس قاسم تطرح مُشاهدة "بغداد تثور" (2023)، للعراقي المقيم في النرويج كرار العزاوي، كغالبية الأفلام الوثائقية الراصدة حدثاً دراماتيكياً آنياً، السؤال الإشكالي نفسه: أينبغي التريّث والانتظار لتوثيقه، ريثما تنضج في ذهن السينمائي، المعني برصده،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram