متابعة المدى
صرح الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا ستبدأ مناقشة مفصلة مع الدول المعنية حول قضايا السلامة الإقليمية، وبحلول نهاية نوفمبر المقبل، ستضع كييف خطة عمل لتحقيق السلام.
وأشارت قناة NHK التلفزيونية اليابانية خلال مقابلة مع الرئيس الأوكراني، أن زيلينسكي لم يحدد الدول التى ستبدأ أوكرانيا المحادثات معها، كما أشار إلى أنه على اتصال بفريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان زيلينسكى قال فى وقت سابق إن وفد روسيا الاتحادية "يجب أن يكون حاضرا فى القمة الثانية" بشأن أوكرانيا فى نوفمبر.
في أوائل شهر تموز، صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين تعليقا على موضوع القمة الجديدة حول أوكرانيا، أن الجانب الروسي لا يقبل الإنذارات ولن يشارك فى مثل هذه الأحداث.
يشار إلى أن الرئيس بوتين يؤكد باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.
في الوقت نفسه، لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن العقبات الرئيسية تتمثل فى استحالة المفاوضات التى شرعها مرسوم زيلينسكي تجاه بوتين، فضلا عن المبادرات الأوكرانية، مضيفة أن ذلك "يشير إلى العزلة الكاملة لكييف الرسمية عن الواقع المستجد". وفى 14 حزيران الماضي حدد الرئيس بوتين فى اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى "الناتو".
بالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية فى أوكرانيا.
وأوضح بوتين أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه. من جهة اخرى أعلنت روسيا أنها سيطرت على بلدتين جديدتين شرقى أوكرانيا، لتواصل بذلك تقدمها البطيء على الجبهة فى مواجهة الجيش الأوكراني. وأفادت وزارة الدفاع الروسية فى تقريرها اليومي بالسيطرة على بلدتي بروجريس ويفغينيفكا الواقعتين فى المنطقة الشرقية من دونيتسك، حيث تدور غالبية المعارك. وأضافت أن "وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدتي بروغريس ويفجينيفكا خلال عمليات نشطة".