قحطان جاسم جواد تصوير/ ادهم يوسفبعد أن صار الزحام قاسياً إلى حد الضجر والملل صار الهروب إلى النهر شيئا مطلوبا تفاديا للزحام.. فتزايدت ألأهمية للبلم او القارب وصار يتمختر وسط (روجات الماي). المنطقة المقابلة لشارع المتنبي وسوق السراي تشهد يومياً
نقلاً متواصلا للمواطنين عبر القارب الذي ينقلك بدقائق معدودة إلى الصوب الأخر من الرصافة إلى الكرخ وبالعكس في حين كان ينال منك الزحام وقتلا وأنت تروم عبور الجسر لتصل إلى المكان الذي تقضي فيه عملا أو تشتري شيئا ما. القارب قاهر الزحام اليوم... يعبر بك ما يقارب الـ 500 متر وسط المياه المتلاطمة يمينا ويسارا ويتصاعد منها النسيم عليلا لاسيما في هذه الأيام التي يعتدل فيها الجو.صاحب القارب (علي) قال انه يزداد زهوا حين يعبر من الكرخ إلى الرصافة حاملا الناس بمعيته بعيدا من زحام الشوارع.. كما يزهو لعودة الاعتبار للبلم بعد أن نساه المواطن لفترة طويلة.ثم قال انه يعبر النهر يوميا بحدود 15 – 20 مرة ويأخذ أجر ألف دينار على النفر الواحد وأحيانا يعبر بشخص واحد إذا ما أعطاه ألفي دينار.* وكم راكبا يحمل القارب أو البلم؟- يحمل 8 – 10 راكبا لكن في أكثر الأحيان لا يصعد مثل هذا العدد فاضطر للسير به بأقل من هذا العدد وذلك لا يشكل عندي مشكلة لأني أستريح جدا عندما أرى البسمة على شفاه الراكب وهو يغادر البلم.* هل تعرضت لمواقف محرجة؟- أحيانا ينفذ البنزين ومرة تعرضت للخطر بسبب رياح عاتية لكن خبرتنا تجعلنا نجتاز الخطورة باطمئنان كما ان هناك قوارب اخرى تنجد من يتعرض الى الخطر.* أجمل لحظة عشتها؟- عندما صعد إلى البلم عريس وعروسه فقد فرحت لهما كثيرا وقمت بإجراء جولة في النهر تحية لهما أي طالت فترة العبور إلى الجهة الأخرى بوقت مضاعف جداً.. واعتبرت ذلك هدية مني لزواجهما.فغادرته ولسان حالي يقول يا بو بلم... يابو بلم عشاري وهو يقول ان بلمي صار اسرع من السيارة لعدم وجود ازحام في النهر ولاان يخرج علينا أي شخص ليقول ان الشط مقطوع و حول السير الى وجهة اخرى.
عرسان يتنزهون فــي النهــــــر!..فـي بغداد القارب أسرع من السيارة
نشر في: 26 ديسمبر, 2010: 06:05 م