اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من السمنة.. ما السبب؟

أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من السمنة.. ما السبب؟

نشر في: 30 يوليو, 2024: 11:16 م

المدى/ متابعة

قدر تقرير صادر عن 5 منظمات أممية، أن أكثر من 1.2 مليار بالغ سيعانون من السُمنة بحلول عام 2030.

وأُظهرت التقديرات الجديدة للسُمنة لدى البالغين، في أحدث تقرير عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، زيادة مطردة على مدى العقد الماضي، إذ ارتفعت من 12.1 في المائة في عام 2012 إلى 15.8 في المائة في عام 2022.

وتُشير الإسقاطات إلى كما أن العبء المزدوج الناتج عن سوء التغذية – انتشار نقص التغذية بالتزامن مع انتشار الوزن الزائد والسُمنة – قد شهد ارتفاعًا كبيرًا على مستوى العالم وبين جميع الفئات العمرية. وانخفضت نسبة النحافة ونقص الوزن في العقدين الماضيين بينما ارتفعت نسبة السُمنة ارتفاعًا حادًّا.

مشاكل صحية وعلاج

فيما كشفت تقديرات محدثة لمنظمة الصحة العالمية ومجموعة من الباحثين الدوليين أن أكثر من مليار شخص يعتبرون الآن مصابين بالسمنة، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة، ومن بين هؤلاء المليار، هناك أطفال ومراهقون.

وأظهرت الدراسة الجديدة -التي نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية البريطانية وساهمت فيها منظمة الصحة- أن معدلات السمنة بين البالغين زادت في كل أنحاء العالم أكثر من الضعف ما بين عامي 1990 و2022، و4 مرات لدى الأطفال والمراهقين بين 5 و19 سنة.

فيما يعاني أكثر من مليار طفل، ومراهق، وبالغ من السمنة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتحليل نشر في مجلة The Lancet. ويجعل ذلك السمنة الشكل الأكثر شيوعًا لسوء التغذية في العديد من البلدان.

وقال كبير مؤلفي التحليل الأستاذ في جامعة إمبريال كوليدج لندن، الدكتور ماجد عزتي، إنّه تم بلوغ هذه الإحصائية الصاعقة في وقتٍ أبكر ممّا كان متوقعًا.

بينما أظهر مركّب طبيعي موجود في الزيتون، يُعرف بحمض الإلينوليك، نتائج فعالة لعلاج محتمل للسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. اكتشف الباحثون من جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية أنه بعد أسبوع واحد من العلاج، قلل حمض الإلينوليك مستويات السكر في الدم بشكل مماثل، أو حتى أفضل، من دواءَين رائدَين لهذا المرض، كما عزّز فقدان الوزن. بعد إجراء اختبارات على الفئران، وجدت الدراسة الجديدة أن حمض الإلينوليك يمكن أن يمهد الطريق لتطوير منتجات آمنة طبيعية وغير مكلفة لعلاج السكري من النوع الثاني والسمنة.

ويقول دونغ مين ليو، قائد فريق البحث، والأستاذ في قسم التغذية البشرية والأغذية والتمارين الرياضية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا "لقد كانت التعديلات على نمط الحياة والتدابير الصحية العامة ذات تأثير محدود على الزيادة المستمرة في انتشار السمنة، التي تعد من أبرز عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني".

وأضاف أن "الأدوية المتاحة لعلاج السمنة غير فعالة في الحفاظ على فقدان الوزن، وغالباً ما تكون باهظة الثمن، أو تحمل مخاطر سلامة محتملة على المدى الطويل. هدفنا كان تطوير عوامل متعددة الأهداف أكثر أماناً وأقل تكلفة وأكثر ملاءمة يمكن أن تمنع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع الثاني".

استثناء

فيما كشفت دراسة علمية حديثة أن تعطيل جين واحد قد يسمح للناس بتناول ما يريدون دون الإصابة بالسمنة.

وبعد إجراء التجارب على الفئران، اكتشف خبراء من جامعة كاليفورنيا سان دييغو أن جينا واحدا هو المسؤول عن فقدان الخلايا الدهنية لقدرتها على حرق الطاقة، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة "ناتشورال ميتابوليزم".

ووجد الباحثون أنه عندما يتم تغذية القوارض بنظام غذائي غني بالدهون، تنهار خلاياها وتصبح أقل فعالية في حرق الدهون، وهو ما قد يفسر سبب تسبب السمنة في تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدى البشر.

واكتشفوا أن هذه العملية يتحكم فيها جين واحد، والذي عند إزالته عن طريق التحرير الجيني، يمنع القوارض من اكتساب الوزن الزائد، حتى أثناء تناول نفس النظام الغذائي الغني بالدهون.

وعند فحص "الميتوكوندريا"، وهي عضية خلوية مزدوجة الغشاء تنتج الطاقة اللازمة لتشغيل جسم الجسم وتساعد على حرق الدهون وترتبط الشيخوخة بتراجع وظيفتها، وجدوا أنها تعد أهم عنصر لتحقيق نتائج الدراسة.

وقام الباحثون بقياس تأثير اتباع نظام غذائي غني بالدهون على "الميتوكوندريا" لدى الفئران، وبعد تناول النظام الغذائي، انقسمت لدى الفئران إلى أصغر حجما وغير فعالة، ما أدى إلى حرق كمية أقل من الدهون، ويتم تحقيق ذلك عن طريق جين واحد يسمى (RaIA).

دعوة

وتلفت النتائج إلى أن زيادة العبء المزدوج كانت أكبر في بعض البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما في ذلك مناطق من البحر الكاريبي والشرق الأوسط.

إلى ذلك، أصبحت معدلات السمنة في هذه البلدان أعلى الآن من معظم الدول ذات الدخل المرتفع، خاصة في أوروبا.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات فعّالة مثل فرض ضرائب على المنتجات ذات السكر العالي، وتشجيع الوجبات الصحية في المدارس لمواجهة التحدي الصحي المتزايد، ودعم التعاون مع القطاع الخاص لتقليل الأثر الصحي لمنتجاته.

وذكر الباحثون في دراسة نشرتها دورية "ساينس" (Science)، أن "إحدى القضايا الرئيسية هي الاعتقاد الخطأ بأن السمنة تنتج إما عن الجينات التي نتوارثها أو عن البيئة التي نعيش فيها، لكنها في الواقع مزيجٌ من الاثنين معًا؛ إذ يمكن للجينات أن تجعلنا أكثر تعرضًا للسمنة أو أقل، لكن العوامل البيئية -مثل نظامنا الغذائي ومستوى نشاطنا- تؤدي دورًا حاسمًا في تحديد مَن يصاب بالمرض".

يقول ثوركيلد سورنسن، الأستاذ بقسم الصحة العامة في جامعة كوبنهاجن، والباحث الرئيسي للدراسة: "رغم التقدم المُحرَز حتى الآن في أبحاث السمنة وكيفية تنظيم أجسامنا للدهون، لا تزال لدينا علامات استفهام تحتاج إلى المزيد من البحث لمعالجتها".

يضيف "سورنسن" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": هذه المعرفة المنقوصة تجعلنا نرفض أي تحيُّز حول كون السمنة سببًا ذاتيًّا، أي ناجمة عن فشل التحكم الطوعي في تناول الطعام والنشاط البدني، وبالتالي نأمل معارضة الوصم السائد والتمييز الناتج عن ذلك، والذي يُقلل بشدة من نوعية حياة مصابي السمنة.

وتضاعفت السمنة في جميع أنحاء العالم 3 مرات تقريبا منذ عام 1975، حيث يعاني منها حوالي 13% من البالغين، كما يعاني نحو 39% من البالغين زيادة الوزن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من السمنة.. ما السبب؟

أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من السمنة.. ما السبب؟

المدى/ متابعة قدر تقرير صادر عن 5 منظمات أممية، أن أكثر من 1.2 مليار بالغ سيعانون من السُمنة بحلول عام 2030. وأُظهرت التقديرات الجديدة للسُمنة لدى البالغين، في أحدث تقرير عن حالة الأمن الغذائي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram