TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > توقعات أمريكية بتوقف الفصائل الإيرانية عن استهداف قواتها في العراق

توقعات أمريكية بتوقف الفصائل الإيرانية عن استهداف قواتها في العراق

نشر في: 2 أغسطس, 2024: 03:45 م

متابعة/المدى
توقعات أمريكية جديدة تشير إلى أن الفصائل الإيرانية في العراق قد تتوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية في الفترة المقبلة.

ويأتي هذا التنبؤ في سياق جهود دبلوماسية مستمرة تهدف إلى تهدئة التوترات في المنطقة. ويتوقع المراقبون أن تسهم هذه التوقعات في تحسين الوضع الأمني وتعزيز الاستقرار في العراق، وهو ما ينعكس إيجاباً على العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق. ومع ذلك، تبقى الوضعية الحالية غير مستقرة، وتحتاج إلى متابعة دقيقة للتطورات المقبلة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه لا يتوقع حالياً أن تُكثف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا كما فعلت في الماضي، رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

ونفذت الولايات المتحدة في وقت سابق، ضربة في العراق، وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها "دفاع عن النفس"، وهي إحدى سلسلة هجمات بارزة في المنطقة، شملت أيضاً ضربة جوية إسرائيلية في بيروت أسفرت عن اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر.

وأضاف أوستن في تصريحات للصحافيين، وهو يغادر الفلبين: "أعتقد، بصراحة، أنني لا أرى عودة إلى ما كنا عليه قبل بضعة أشهر، ليس بعد".

وفي الفترة بين 7 أكتوبر وفبراير هذا العام، تعرضت القوات الأمريكية لأكثر من 160 هجوماً في العراق وسوريا والأردن، بصواريخ وطائرات مسيرة هجومية.

ووقع الهجوم الأكثر دموية في أواخر يناير الماضي عندما استهدفت طائرة مسيرة إيرانية الصنع قاعدة أمريكية شمال الأردن، وأدت إلى سقوط 3 جنود وإصابة العشرات، ما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ عدد من الهجمات الانتقامية ضد أكثر من 85 هدفاً مرتبطاً بالحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة يدعمها.

ويرى مراقبون للشأن السياسي أن واشنطن لا تريد أن تتسع دائرة الصراع، وأنها اكتفت بالضربات التي شنتها على 85 هدفاً في العراق وسوريا يخص الفصائل المسلحة وبعض القيادات المؤثرة في كتائب "حزب الله" العراقي كإجراء تحذيري رداً، وأن هناك جهوداً دولية قامت بوساطات ورسائل إلى واشنطن بضرورة عدم التصعيد.

ومن وجهة نظر أخرى، يرى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر، أن "الوجود العسكري الأمريكي في بغداد لم يعد مجديا، بينما يمكن الإبقاء على هذه القوات في إقليم كردستان العراق حيث تعمل كحلقة أساسية في الدعم اللوجستي الأمريكي ضد نشاط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وفي 10 فبراير/شباط 2024، عقد مجلس النواب العراقي جلسة للدعوة إلى طرد القوات الأمريكية، لكن النصاب القانوني للجلسة لم يكتمل إثر غياب عدد من النواب.

وفي 15 أبريل/نيسان 2024، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الولايات المتحدة، واجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، وعد في تصريح له أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة "وصلت لمنعطف مهم"، مشددا على أهمية الانتقال من "العلاقة ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية" إلى الشراكة الكاملة "وفق اتفاقية الإطار الإستراتيجي".

وفقًا لتقارير خدمة أبحاث الكونغرس "سي آرْ إسْ" (CRS)، تبقي الولايات المتحدة على ما يقرب من 2400 جندي لها في العراق، التي تؤدي دورا استشاريا كما تصرح بذلك الإدارة الأمريكية. ويندرج هذا الحضور الميداني ضمن إستراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط لضمان التدفق الحر للموارد الطبيعية، واستقرار سوق الطاقة العالمية، وتعزيز الاستقرار لا سيما بقدر ما يحفظ أمن حليفها الرئيسي "إسرائيل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

العراق يفقد نحو 30% من الأراضي الزراعية جراء التغيرات المناخية

العراق يفقد نحو 30% من الأراضي الزراعية جراء التغيرات المناخية

متابعة/ المدى أفاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي، اليوم الخميس، بأن العراق فقد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة. ونقل تقرير صادر عن الغراوي قوله،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram