TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > العالم يقع تحت اوهام "ارباح" الذكاء الاصطناعي

العالم يقع تحت اوهام "ارباح" الذكاء الاصطناعي

نشر في: 3 أغسطس, 2024: 09:39 م

المدى/ متابعة

بعد أسبوع حافل بتقارير نتائج أعمال شركات التكنولوجيا العملاقة، أصبح هناك شيء واحد واضح، وهو أن المستثمرين لم يعودوا معجبين بوعود الذكاء الاصطناعي في ظل تباطؤ الأرباح. فهم يريدون رؤية نتائج ملموسة.

وشجعت السوق شركات التكنولوجيا العملاقة على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التقنية المحبوبة في وادي السِليكون في كاليفورنيا، لكنّها تتوقع أيضاً أداءً قوياً في الأعمال الأساسية لهذه المجموعات لدعم هذا الإنفاق الضخم.

ومع أنّ النتائج الفصلية لـ"غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" أتت أعلى من التوقعات عموماً، لكنها خيّبت آمال المستثمرين المتحمسين.

ومنذ إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" عام 2022 تحول غالب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا تجاه المنتج الجديد على اعتبار أنه "قطاع المستقبل" فإنه في بداية موسم إفصاح الشركات عن أدائها المالي للربع الثاني ونصف العام قبل أيام أظهرت البيانات أن بعض شركات التكنولوجيا الكبرى لم تحقق المستهدف، بحسب تقديرات السوق.

فيما خيبت أرباح شركات أمازون ومايكروسوفت وألفابت آمال المستثمرين في سوق المال الأمريكي، الجمعة الماضية، حيث جاءت أرباحها أقل من توقعات السوق، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ. وكان لدى شركات أمازون ومايكروسوفت وألفابت هدف واحد، وهي تتجه نحو موسم الأرباح، وهذا الهدف هو إظهار أن مليارات الدولارات التي أنفقها كل منها في البنية التحتية التي دفعت طفرة الذكاء الاصطناعي ستترجم إلى مبيعات حقيقية.

خسائر

وفي التصريحات المصاحبة للإفصاح المالي لشركة "ألفابيت" التكنولوجية العملاقة (التي تملك محرك البحث "غوغل" وغيره من التطبيقات)، قال رئيس الشركة سوندار بيشاي إن "أخطار تراجع الاستثمارات أكبر من أخطار زيادة الاستثمارات". كان بيشاي يقصد تحديداً احتمالات مضاعفة الاستثمارات في إقامة مراكز بيانات لخدمة عملاء قطاع الحوسبة السحابية في الشركة، إذ يتوقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي لشركة "ألفابيت" هذا العام إلى 48 مليار دولار.

وشهدت ثروة الملياردير الأمريكي جيف بيزوس تراجعاً حاداً بأكثر من 21 مليار دولار، وذلك نتيجة خطط شركة أمازون لمواصلة الإنفاق الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حتى وإن جاء ذلك على حساب الأرباح قصيرة الأجل.

والمخاطر تحيط بأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث يعبر المستثمرون عن قلقهم من أن المكاسب المحققة بفعل الذكاء الاصطناعي قد تكون مبالغاً فيها، أو أن السوق قد أصبح شديد التركيز على شركات محددة.

وبعض خيبات الأمل في أرباح الشركات الكبرى، بجانب عدم اليقين حول توقيت تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ساهمت في دفع مؤشر "ناسداك 100" إلى منطقة التصحيح، مما أدى إلى محو أكثر من تريليوني دولار من القيمة السوقية في غضون ثلاثة أسابيع.

فيما أعلنت شركة "إنتل" المتأخرة عن منافسيها في مجال الرقائق المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، الخميس، عن خطة كبيرة لخفض تكاليفها بمقدار 10 مليارات دولار، من خلال صرف أكثر من 15 بالمئة من موظفيها.

كانت الشركة الأمريكية العملاقة والمتخصصة بأشباه الموصلات تضم نحو 125 ألف موظف في نهاية العام 2023، ومن المتوقع تالياً أن يخسر نحو 18 ألف شخص وظائفهم.

مخاوف المجازفة

بينما أعلنت شركة "إنتل" المتأخرة عن منافسيها في مجال الرقائق المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، الخميس الماضي، عن خطة كبيرة لخفض تكاليفها بمقدار 10 مليارات دولار، من خلال صرف أكثر من 15 بالمئة من موظفيها.

وكانت الشركة الأمريكية العملاقة والمتخصصة بأشباه الموصلات تضم نحو 125 ألف موظف في نهاية العام 2023، ومن المتوقع تالياً أن يخسر نحو 18 ألف شخص وظائفهم.

وانخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الجمعة، حيث أشعل تقرير الوظائف الأضعف بكثير من المتوقع لشهر يوليو المخاوف من أن الاقتصاد قد ينزلق إلى الركود.

وانخفض مؤشر السوق بنسبة 1.84%. وخسر مؤشر ناسداك المركب 2.43%، مما أدى إلى انخفاض مؤشر التكنولوجيا من أعلى مستوى له على الإطلاق بأكثر من 10%. انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 610.71 نقطة، أو 1.51%.

ضربات عنيفة

تدشين نسخ جديدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق روبوتات الدردشة الآلية القائمة عليها، مثّلا حافزاً قوياً لأداء أسهم شركات التكنولوجيا منذ بداية العام الحالي، ودفع المستثمرين للإقبال على شرائها.

ولكن يبدو أن مقولة "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" قد أصابت تلك الأسهم، فبعد مسيرة طويلة من الأرباح القوية حققتها أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، تعرضت تلك المسيرة لضربة قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق تلك الضربة وامتدادها لفترة أطول.

وفي هبوط مفاجئ سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك يوم الأربعاء الماضي أسوأ أداء يومي لهما منذ عام 2022، رغم التوقعات الإيجابية بخفض أسعار الفائدة والتي عادة ما تمثل أخبارا جيدة للأسهم، حيث تميل السوق إلى الأداء بشكل أفضل عندما لا تثقل أسعار الاقتراض المرتفعة الميزانيات العمومية للشركات.

ويرى بعض المحللين أن "الألم" في أسهم التكنولوجيا قد لا ينتهي بعد، خاصة مع قلة صبر المستثمرين تجاه الشركات التي تستثمر مبالغ ضخمة في الذكاء الاصطناعي في حال تسجيلها لنتائج غير ملموسة من حيث المكاسب والإيرادات.

وانخفضت الأسهم الأمريكية في وول ستريت في تداولات يوم الخميس بعد أن تأثرت الأسواق سلبا بالبيانات الاقتصادية التي أظهرت.

يذكر ان تباطؤ النمو في الولايات المتحدة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 594 نقطة أو ما يقرب من 1.5 بالمئة، وفي أدنى مستوياته بالجلسة جعل المؤشر المكون يخسر من 30 سهما 744.22 نقطة أو نحو 1.8 بالمئة.

وتقدر شركة "نيو ستريت ريسيرش" للأبحاث وتحليل المعلومات أن تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى، "ألفابيت" و"أمازون" و"ميتا" (التي تملك "فيسبوك" وغيره) و"مايكروسوفت"، 104 مليارات دولار على بناء مراكز بيانات ذكاء اصطناعي هذا العام. وبحسب تقدير "إيكونوميست" فإنه بإضافة إنفاق الشركات الأخرى وقطاعات الصناعة الأخرى ضمن منظومة الذكاء الاصطناعي سيصل الإنفاق على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الفترة من 2023 إلى 2027 إلى أكثر من 1.4 تريليون دولار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

العراق يفقد نحو 30% من الأراضي الزراعية جراء التغيرات المناخية

العراق يفقد نحو 30% من الأراضي الزراعية جراء التغيرات المناخية

متابعة/ المدى أفاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي، اليوم الخميس، بأن العراق فقد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة. ونقل تقرير صادر عن الغراوي قوله،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram