TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أشجار الميلاد تصنع في البيوت والصغار يصرون على الاحتفال

أشجار الميلاد تصنع في البيوت والصغار يصرون على الاحتفال

نشر في: 27 ديسمبر, 2010: 06:17 م

 بغداد/ أفراح شوقيبابا نويل بثيابه الحمر وهدايا الأعياد والشموع الملونة والعطرة  وأكياس الحلوى ما تزال تفترض وجودها ضمن مبيعات وواجهات الكثير من المحال التجارية في أسواق بغداد هذه الايام  معلنة تباشير ميلاد السنة الميلادية الجديدة  واحتفالات المسيحيين في العراق والعالم اجمع بميلاد السيد المسيح عليه السلام
برغم كل التهديدات التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة. ألوان الاحتفالات لا تقبل ان تتغير فهي ذاتها في كل عام ولو ان الكثير من العوائل المسيحية فضلت عدم الاحتفال هذا العام  او الاكتفاء بزيارات الاهل والأصدقاء في البيوت بعد حادثة كنيسة النجاة وما خلفته في النفوس من الم، ام بشار من منطقة المنصور كانت تتبضع في السوق بعض المشتريات الخاصة بالاحتفال،  قالت: سنكتفي هذا العام بالتجمع في احد البيوت وتبادل التهاني والهدايا لأجل إسعاد الأطفال الذين يحنون للاحتفال بمثل هذه الأيام من كل عام، وأضافت: مازالت عيوننا دامعة من هول ما أصابنا من غدر الإرهابيين واستهدافهم طائفة المسيحيين مؤخراً، فيما عبرت أم إبراهيم عن أملها بأن يتمكنوا من عبور أزمتهم والوقوف بشجاعة امام الهجمة التي يتعرضون لها، وأكدت انها لن تبرح بيتها مهما حصل لانها لا تستطيع مغادرة وطنها الذي عاشت فيه سنوات طويلة.في شارع الكرادة الشهير،  كانت مظاهر الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة تبدو واضحة في بعض المحال التجارية التي زينت واجهاتها بالبالونات الملونة والشموع  في حين بقيت الاخرى بلا أي ملامح للعيد، سعد قطان صاحب احد محال الهدايا قال: لن تكون احتفالات هذه السنة مثل السنوات الماضية لان الكثير من أصدقائنا المسيحيين  غادروا بغداد، لكن هناك اقبال على شراء دمى  (بابا نوئيل) بأحجام متفاوتة وأسعار مناسبة، وكذلك بعض الهدايا الصغيرة كالزهور والكارتات والشموع المعطرة وادوات الزينة، وتمنى في ختام  كلامه بأن يعم السلام بغداد وكل مدن العراق وتعود للأعياد ألوانها الحلوة وفرحتها. الشابة ففيان راغب كانت تهم بتغليف بعض هدايا صغيرة قالت انها اشترتها لصديقاتها وتمنت لو ان الأيام القادمة تشهد تحسنا امنيا أكثر كي تعم الفرحة الجميع. وابتكرت ام يوسف طريقة جديدة لصناعة شجرة الميلاد وتزينها بمواد الزينة بدلا من شرائها جاهزة من الأسواق بسبب ارتفاع ثمنها،  فقد عمدت الى قطع جزء شجرة الأثل  القريبة من دارهم وتثبيتها بانية فخارية ومن ثم توزيع المناشير والمصابيح الملونة والهدايا الصغيرة حتى صارت تضاهي الجاهزة منها، وقالت مناسبة العيد لابد ان نصنع منها فرحة للصغار الذين لا يفقهون الظروف الصعبة الآن، ونتمنى ان تكون السنوات القادمة أفضل حالاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الإطار» يطالب بانسحاب السوداني والمالكي.. وخطة قريبة لـ«دمج الحشد»

تراجع معدلات الانتحار في ذي قار بنسبة 27% خلال عام 2025

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

بغداد تصغي للكريسمس… الفن مساحة مشتركة للفرح

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

 بغداد / علي الدليمي   في إنجاز فني جديد يضاف إلى سجل فن الكاريكاتير العراقي الحافل بالإنجازات العديدة، نجح الفنانان العراقيان رضا حسن، وهندرين خوشناو، من أقليم كردستان العراق، في حجز مقعدين لهما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram