 ذي قار / حسين العامل

وقال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الشاعر علي الشيال لـ(المدى) انه "بحب كبير نبارك للزملاء في (المدى) ذكرى صدورها ومواكبتها لكل قضايا وشؤون الوطن ولاسيما الثقافية والابداعية منها"، وأردف ان "المدى بيت المثقف والاديب العراقي وحاضنة معرفية للفكر الحر والادب والابداع".
وأعرب الشيال عن شكره لـ(المدى) على ما تقوم به من مواكبة للنشاطات والفعاليات الثقافية والادبية في المحافظة.
وبدوره قال مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين حيدر سعدي انه "بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لصدور (المدى) يسرنا أن نتقدم إليكم ولجميع العاملين بالصحيفة بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، واضاف "فالمدى صرح إعلامي مميز يخدم الأهداف الوطنية"، لافتا الى ان "ما تنشره (المدى) من اخبار وتقارير وتحقيقات يدخل ضمن اهتمامات القراء بمختلف توجهاتهم وبأسلوب مهني راق يبتعد عن الإثارة والتأجيج".
واشار سعدي الى ان "(المدى) باتت تشكل مرجعا ومصدرا للخبر الموثوق والمعلومة الصحيحة التي تخدم الثوابت الوطنية الحقيقية"، واستطرد "لقد خطت خطى ثابتة وتبوأت مكانة مرموقة في أداء رسالتها الإعلامية بكل حرفية ومهنية".
فيما اعربت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة شذى القيسي عن املها بان تستمر مسيرة (المدى) في العطاء لخدمة الوطن والمواطن، واضافت "نوجه كلمة شكر لمؤسسة المدى ومجلس إدارتها ومنتسبيها على مواقفهم النبيلة وتفاعلهم مع قضايا المجتمع".
وترى القيسي ان "المدى رسخت مكانتها ووضعت بصمتها الواضحة على الساحة الاعلامية والثقافية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها ".
وفي ذات السياق قال الأكاديمي والناقد المسرحي الدكتور ياسر البراك لـ(المدى) ان "المدى تنفرد بوصفها إحدى الصحف العراقية التي صدرت بعد الاحتلال عام 2003 واتخذت مساراً وطنياً هدفه التعبير عن طبيعة النظام الديمقراطي الجديد بعد عقود من الدكتاتورية المقيتة التي ضيّقت على حرية التعبير والصحافة على وجه التحديد"، واضاف "ولعل ما يميز (المدى) أنها استمرت بالصدور لـ (21) عاما من دون توقف، فضلاً عن حفاظها على نهجها الإعلامي الذي عُرفت به منذ صدورها".
وتابع البراك ان "ذلك يعود لاحترافية مؤسسها ورئيس تحريرها الأستاذ فخري كريم الذي يُعد أحد أبرز الصحفيين اللامعين الذين يُجيدون مهنة الإعلام بشكل مؤسساتي رصين"، وأردف أن "المدى ليست مجرد صحيفة وإنما هي مؤسسة ثقافية وفنية وإعلامية متكاملة حققت حضورها الواضح من بين العديد من المؤسسات الإعلامية ذات الأداء المتذبذب".
وتطرق البراك الذي يشغل ايضا منصب مدير فرقة جماعة الناصرية للتمثيل ان "المدى تنفرد أيضاً بكونها لا تعمل على تلميع الأداء السيئ لبعض المؤسسات الحكومية إنما اتخذت من الخطاب الإعلامي النقدي منهجاً لها عبر سعيها للكشف عن مواقع الضعف في أداء مؤسسات الحكومة وتنبيهها المستمر لذلك"، واضاف "والأهم من ذلك أنها تتوجه لشرائح اجتماعية متعددة عبر خطابها الوسطي الذي يحاول تغطية مختلف النشاطات الوطنية سياسياً واقتصاديا وثقافياً وفنياً واجتماعيا ما يعني أنها تحاول أن تلبي متطلبات أكبر عدد ممكن من الجمهور العام".
وتحدث البراك عن الميزات التي تنفرد بها (المدى) والمتمثلة بالملاحق الأسبوعية التي تحاول أن تؤسس لذاكرة تاريخية وثقافية للبلد تراعي التنوع الثقافي فيه ورموزه الابداعية خاصة ملحق (ذاكرة عراقية) وملحق (عراقيون من زمن التوهج)".
وخلص البراك الى القول "ويقينا أن هذه الذكرى السنوية تجعلنا نؤكد مرة أخرى ثقتنا بهذه الصحيفة التي نواصل قراءتها منذ صدورها وحتى الآن".
فيما قدم نقيب الفنانين في محافظة ذي قار الفنان على عبد عيد تهنئته لـ(المدى) قائلا "كل عام ومؤسسة المدى وكادرها بخير وسلام وتآلف دائم"، واضاف ان "المدى الصحيفة والمؤسسة حاضرة دائما معنا بمهنيتها وتفاعلها مع هموم ومعاناة الشارع العراقي ونقل الصورة الحقيقية والخالية من الرتوش".
ووصف نقيب الفنانين المدى بانها صوت وطني معبر عن الحرية والتحرر والسلام، مشيدا بمبادرات المدى في مد الجسور مع المؤسسات الفنية والثقافية والإعلامية وسعيها لخلق مناخ ثقافي فني أمثل وأفضل"، وأردف " نها تحتفي دائما بالمبدعين في جميع المجالات ونبارك كل ما تقدمه ونتمنى لكادرها المؤسساتي الخير والرفعة والسلام".
من جانبه قال الخبير البيئي في الاهوار العراقية جاسم الاسدي في حديث مع (المدى)، "نقدم لـ(المدى) والعاملين فيها أجمل التهاني بمناسبة الذكرى السنوية لصدورها فالمدى غمرتنا طيلة اعوام صدورها بكل ما هو جديد ومتفرد وقد كانت ومازالت صوت الشعب ونصيرا لمن لا نصير له".
وأردف "ونحن ابناء الاهوار كانت لنا حصتنا منها فهي خير من دافع عن قضايا الاهوار وسكانها وبيئتها وثرواتها وتنوعها الاحيائي يوم كانت تحيق مخاطر التجفيف بالأهوار"، واضاف ان "المدى تناضل معنا وتتبنى قضايانا وكأنها واحد منا وهو ما يعبر عن التصاق المدى بالوطن والناس وبالمجتمعات المحلية".
وتحدث الاسدي عن "التنوع الثقافي والسياسي والاقتصادي في ما تنشره المدى فضلا عن التحليل الرصين للأحداث والراي الحر والنقد الادبي"، وخلص الى القول ان " المدى اكثر من صحيفة في صحيفة واحدة وهي المعبر عن تطلعات كل العراقيين بجميع مكوناتهم وتنوع اطيافهم".