TOP

جريدة المدى > سياسية > الإندبندنت: تقلص أعداد منظمات الرعاية الإنسانية في العراق

الإندبندنت: تقلص أعداد منظمات الرعاية الإنسانية في العراق

تلاشي خدمات مخيمات النازحين مع قلة التمويل

نشر في: 5 أغسطس, 2024: 12:08 ص

 ترجمة / حامد أحمد

تناول تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية استمرارية معاناة نازحين يقيمون في مخيمات من قلة وغياب خدمات خصوصا بالنسبة للذين قضوا فترة من حياتهم في الاسر تحت قبضة داعش ، مشيرا الى ان قلة تمويلات مخصصة للرعاية الإنسانية مع تناقص اعداد منظمات غير حكومية كانت تعمل في البلد أدى الى تلاشي كثير من الخدمات في مخيمات النازحين خصوصا الصحية منها.

الفتاة الإيزيدية، هيلوا ، كان عمرها 15 عام عندما اقتحم تنظيم داعش منطقة سكناهم سنجار قبل عشة سنوات في آب 2014 وقتل واختطف منهم الالاف من الأشخاص ، حيث تم قتل ما يزيد على 5 آلاف ايزيدي في جريمة إبادة جماعية مع اختطاف 7 آلاف امرأة وفتاة وبيعهم للاستعباد الجنسي.
اثناء مكوثها في قبضة داعش بدأت، هيلوا، تعاني من مرض جلدي، وبما انه لم يتم تشخيص نوعية المرض لحد الان فان آثار الطفح الجلدي ما تزال باقية منذ سنوات تذكرها بالأيام العصيبة التي قضتها تحت اسر داعش.
قالت للاندبندنت وهي تدخل مكتب منظمة داك Dak غير الحكومية المعنية بحقوق المرأة الايزيدية في محافظة دهوك بإقليم كردستان " إذا لم اتحدث عما مر بي من مصاعب، فمن سيتحدث عنا نحن الايزيديون؟ وإذا بقينا نتحدث مع أنفسنا فقط فلن يسمعنا أحد". وكانت قد شهدت الكثير من الالام على مر عشر سنوات لا يستطيع أحد تحملها.
وكانت الناشطة الايزيدية، نادية مراد، قد تم تكريمها بجائزة نوبل للسلام وذلك عندما عبرت بألم عن معناتها وروت قصتها للملأ من اجل وضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب. وتلا ذلك ان قامت الامم المتحدة وحكومات حول العالم بإقرار ان ما حصل هو جريمة إبادة جماعية، ولكن الكثير في سنجار يشعرون بان العدالة لم تتحقق بعد بالنسبة للضحايا.
سوزان إسماعيل، رئيسة منظمة داك، تقول للاندبندنت " نحن قلقون بخصوص تحقيق العدالة بالنسبة للايزيديين في العراق. نحن نشعر انه سنة بعد أخرى يصبح الموضوع اقل أهمية". كادري فوراني، مدير مكتب مجموعة كير CARE الدولية للرعاية الإنسانية في العراق، يقول " تمويلات الشؤون الإنسانية هنا في تناقص حاد. منظمات غير حكومية قد غادرت البلاد او تقلصت بشكل كلي. الخدمات التي كنا قادرين على توفيرها للنازحين في المخيمات في حالة تناقص. التمويلات وخصوصا لملف الرعاية الصحية بدأت تتقيد. هذا شيء غير منصف، الناس يستحقون ان يعيشوا بكرامة".
داخل مخيم، شاريا، حيث تعيش هيلوا وكثير من ايزيديين آخرين هناك صفوف من خيام واكوام من قمامه وبطانيات ملونة تم تعليقها على حبال الغسيل ليتم تجفيفها. وعلى مدى ثماني سنوات، عاشت هيلوا داخل خيمة لا تمت بأي صلة بحيات طفولتها السابقة سوى الملابس التي كانت ترتديها وهي تغادر سنجار. لقد تمكنت من الهروب من قبضة داعش بعد فترة أسر دامت 19 شهر متسترة تحت ظلمة الليل وهطول المطر. وتشير التقديرات انه ما يزال هناك 180 ألف ايزيدي يعيش حالة نزوح موزعين على 15 مخيم في إقليم كردستان.تقول هيلوا ان الحياة في المخيم رتيبة وغير مجدية، وإنها اضاعت حلم 25 سنة من الدراسة ولكن الفرصة قد ضاعت لدخول المدرسة.
قالت هيلوا وقد بدى الامتعاض على وجهها "حاولت الرجوع الى المدرسة ولكن طلبوا مني جلب وثائق.. بيتي قد تحطم ومدرستي السابقة تحطمت أيضا". يذكر ان كثير من الايزيديين قد دخلوا مرحلة البلوغ دون ان يكون لهم تعليم مدرسي مسبق.
وقالت للاندبندنت " قسم من الناجين لم يتم اختطافهم ولم يمروا بما عايشته انا. لم اكن اعرف بانني قد أعيش يوما آخر، او ان شخصا ما قد يفعل شيئا بي أو يقتلني، توقعت انه لم اعد أتمكن من لقاء احد من طائفتي او ان يتكلم معي، كنت افكر بانني سأموت. وبعد مروري بكل تلك المعاناة والشدائد جئت هنا لهذا المخيم ولم اتلقى أي دعم كافي. مما يجعل ذلك الأمور صعبة بحق".
وعندما تم اقتياد هيلوا وعائلتها من قبل مسلحي داعش في آب 2014 ووضعهم في شاحنات نقل مع آخرين فقد تم عزلها عن احدى شقيقاتها عند نقطة تفتيش. وكان ذلك اليوم هو آخر مرة ترى اختها او تسمع منها مرة أخرى. ولح الان ما يزال مصيرها وكان تواجدها مجهولا.
وتمضي هيلوا بقولها "عندما هربنا كنا نعتقد بان حياتنا ستتحسن ولكن كوننا نعيش الان في مخيم فان الامر صعب حقا. ليس هناك خدمات ولا دعم من الحكومة ولا يوجد هنا نظام رعاية صحية. قبل مجيء داعش لم نكن نعرف شيئا عن الامراض او الصدمات النفسية، اما الان فلا نعاني فقط من الامراض النفسية بل من البدنية أيضا. أود ان تكون هناك مزيد من الفرص بالنسبة لنا، امنيتي هو ان أعيش بكرامة وان اترك الصدمة النفسية ورائي".

  • عن الاندبندنت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق يعود بثلاث نقاط مهمة من عُمان ويقفز للمركز الثاني

فريق الإعلام الحكومي: جميع بيانات التعداد محمية وتستخدم لأغراض إحصائية فقط

العمل تطلق دعوة لحملة تبرع دعما لأطفال غزة ولبنان

"حتى نهاية الشهر".. الإمارات تعلن إلغاء الرحلات إلى بغداد

التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram