TOP

جريدة المدى > سياسية > (المدى) في عامها الـ21.. كشفت تفاصيل "هدنة الفصائل" وشروط زيارة أردوغان لبغداد

(المدى) في عامها الـ21.. كشفت تفاصيل "هدنة الفصائل" وشروط زيارة أردوغان لبغداد

فتحت ملفات التحالفات الانتخابية وتقاسم المناصب.. وموعد سحب قوات التحالف

نشر في: 5 أغسطس, 2024: 12:11 ص

بغداد/ تميم الحسن
ملفات ساخنة تناولتها (المدى) في عامها الـ21، عن التحولات بسلاح الفصائل من مهاجمة القواعد الأمريكية ودفع فاتورة باهضة بخسارة قيادات رفيعة، الى "الهدنة" وتضرر الاتفاق مؤخرا بعد ضربات امريكية- اسرائيلية ضد ما يسمى بـ"محور المقاومة".
في عام مضى من عمر الصحيفة سلطت الضوء، على سباق التنافس لانتخابات مجالس المحافظات، التي أجريت لاول مرة بعد عقد من الزمن، ومقاطعة التيار الصدري، وكيف تقاسم الفائزون الحكومات المحلية بعد ذلك.
كما عرضت (المدى) سيناريوهات ما بعد الزيارة الاولى لرئيس الحكومة محمد السوداني، لواشنطن وانطلاق مفاوضات انسحاب القوات الامريكية، والتواريخ والمواقف المتضاربة حول الانسحاب المفترض.
كذلك فتحت ملفات الخلافات العميقة وتضارب المصالح داخل الإطار التنسيقي التي ظهرت في ازمة اختيار رئيس البرلمان، ثم التخبط في التعامل مع الاجتياح التركي في كردستان.
ملفات الحرب والهدنة
بعد ايام من احداث "7 اكتوبر"، تشرين الاول الماضي، تورطت الفصائل العراقية في الحرب بين "حماس" واسرائيل، وقدمت (المدى) احصائية بهجمات شنتها تلك الجماعات على القواعد الامريكية في الداخل.
وصل عدد الهجمات، التي شنت بطائرات مسيرة وصواريخ، الى 90 هجوما حتى الهدنة في شباط 2024، فيما رجح محللون وسياسيون للصحيفة، تعرض بغداد الى عقوبات امريكية.
وبينت (المدى) وسط التصعيد الخطير، الذي جرى بعد هدوء استمر قرابة عام، منذ استلام السوداني السلطة، بان الاخير كان يريد "هدنة" جديدة ريثما يبدأ مفاوضات سحب القوات الامريكية.
بالنهاية اجبرت الفصائل على قبول هدنة، لم تعلن بالتأكيد بشكل رسمي، لكنها جرت عقب مقتل 3 امريكيين في عمان، بهجمات من فصائل عراقية، مقابل مقتل قيادات رفيعة للجماعات المسلحة في بغداد.
و"الهدنة" الان عادت لتترنح، بعد قصف أمريكي لمعمل مسيرات، كما كشفته (المدى)، تابع لكتائب حزب الله في جرف الصخر، واحتمال انجرار الفصائل مجددا للحرب، ضمن "رد منسق" تلمح اليه إيران بعد مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وفؤاد شكر القيادي في حزب الله.
مأزق الانتخابات
في تلك الاثناء، كانت (المدى) قد وضعت خريطة أولية للتحالفات التي تتنافس بالانتخابات المحلية التي جرت نهاية العام الماضي.
اظهرت (المدى) تكتيكا جديدا ذهب اليه الإطار التنسيقي، بتقسيم نفسه إلى 12 قائمة انتخابية، وهي خطة انقلبت عليه بعد ذلك وأدخلته في أزمة.
وبدا انه قد فات أوان التراجع عن تلك الخطة، حين فاجأ مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، التحالف الشيعي، قبل نحو شهر من موعد الاقتراع بمقاطعة الانتخابات، ودعوة أنصاره لعدم التصويت.
ارتبك التحالف الشيعي، ورصدت (المدى) تصريحات لزعامات "الإطار" وهم يحذرون مما اسموه "اختلال تمثيل المكونات" خاصة بالمدن المختلطة مذهبيا.
كشفت (المدى) في ذلك كيف اجبر الإطار التنسيقي، محمد السوداني، على عدم المشاركة بالانتخابات، مقابل تمرير موازنة السنوات الثلاث، تحت ذريعة الخوف من استخدام الاموال لدعاية السوداني.
وخسر "الاطار" جمهورا كبيرا قدر بنحو 10 مليون ناخب، وهم جمهور الصدر، لم يصوت له، كما منع نشر صور المرشحين في مناطق نفوذ التيار .
وتلقى التحالف الشيعي أخطاء تقسيم نفسه الى قوائم، بعد ظهور النتائج وتحقيق قوائم "اطارية" تفوقا بالمحافظات، فانهار اتفاق سابق بابعاد المحافظين السابقين، كما كشفت عنه (المدى).
وعاد المحافظون في البصرة، وواسط، وكربلاء، وعقد فالح الفياض رئيس الحشد، اتفاقات جانبية مع السُنة في صلاح الدين، ما أغضب عصائب اهل الحق (قيس الخزعلي) التي هددت بتقسيم المحافظة؛ شمالية، وجنوبية.
انفراد الفياض، الذي تكتب عنه (المدى) أكثر من قصة، ادخل التحالف الشيعي في ازمات في نينوى، ثم في قيادة الحشد، التي حاولت العصائب بالخصوص، ابعاده عن المنصب لكنها فشلت.
وفي اخر فصول تشتت "الإطار" كانت أزمة حكومة ديالى، التي رغم انتخاب محافظ قبل ايام، لكن الخلاف بين نوري المالكي (دولة القانون)، وهادي العامري (بدر) لم ينته وقد يذهبون الى القضاء.
السوداني تحت المراقبة
دفعت "الهدنة"، التي استمرت بشكل متعثر، في نيسان الماضي إلى ان يذهب محمد السوداني، رئيس الحكومة الى واشنطن، في أول زيارة له منذ توليه المنصب قبل نحو عامين، وهو ماكان يحتاجه السوداني لإعلان انطلاق مفاوضات سحب القوات الامريكية.
راقبت الفصائل، بحسب ما ادلى به مقربين من تلك الجماعات لـ(المدى)، خطوات رئيس الحكومة، وجولات التفاوض، التي دخلت في تضارب بين "الانسحاب" و"تغيير عنوان القوات".
ورصد سياسيون ومحللون في حديث لـ(المدى) كيف تضمنت جميع البيانات الرسمية بين في جولات التفاوض بين بغداد وواشنطن، الإشارة الى "اتفاقية الشراكة" و"البقاء المستدام" لأمريكا بالعراق.
وتلقفت الفصائل بالمقابل تلك التناقضات في المواقف المعلنة بين الحكومة والولايات المتحدة، حتى زادت الشكوك بـ"مماطلة واشنطن"، مادفع حلفاء السوداني لاعلان ان الانسحاب سيحدث بعد عام واحد.
(المدى) تحرت خلافات البرلمان
سياسيا كان الإطار التنسيقي يتلقى تبعات ماجرى في الانتخابات المحلية، وتعدد التسويات بالمحافظات مانعكس على قضية اختيار بديل لرئيس البرلمان المبعد محمد الحلبوسي.
واظهرت تقارير (المدى) مزيجا من المصالح بين أطراف التحالف الشيعي ومحاولات لوقف صعود السوداني، تدخلا في ازمة البرلمان.
ووقفت اجنحة من "الإطار" ضد سالم العيساوي، مرشح لرئاسة البرلمان، لانه مدعوم من رئيس الحكومة، كما انتظرت صفقات تبرم في ديالى وكركوك.
القوى السُنية بدورها، وفق ماكشفته (المدى)، ما انفكت تنقسم وفشلت في توحيد رؤية بخصوص بديل الحلبوسي، وهو مأزق مستمر حتى الان.
وفشلت حتى الان، كل محاولات التسوية لحل المشكلة، وعرضت (المدى) ماقدمه خميس الخنجر، زعيم تحالف السيادة، الى الحلبوسي للتنازل عن المنصب، حيث رفض الاخير منحه وزارة التجارة وصندوق اعمار المناطق المتضررة.
الجارة تركيا
امنيا، كانت (المدى) قد واكبت في وقت مبكر تطورات العلاقة بين بغداد وانقرة، وكيف صارت الحكومة العراقية تصف حزب العمال المعارض لتركيا، بانه "محظور"، في خطوة عدها مراقبون بانها تنازل واضح لانقرة.
(المدى) كشفت عن ترتيبات سبقت زيارة رجب طيب أردوغان الاولى الى بغداد في حكومة السوداني في نيسان الماضي، والتي تضمنت شرط تصفير وجود حزب العمال كما جرى مع المعارضة الايرانية المتواجدة في كردستان.
وحذرت (المدى) في تقارير، من قرب اجتياح تركي واسع لشمال البلاد، تحت ذريعة ملاحقة حزب العمال، لكن العمليات زادت عن حدها بعد ذلك واقتربت من دهوك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق يعود بثلاث نقاط مهمة من عُمان ويقفز للمركز الثاني

فريق الإعلام الحكومي: جميع بيانات التعداد محمية وتستخدم لأغراض إحصائية فقط

العمل تطلق دعوة لحملة تبرع دعما لأطفال غزة ولبنان

"حتى نهاية الشهر".. الإمارات تعلن إلغاء الرحلات إلى بغداد

التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram