بغداد/ اياس حسام الساموكبعثت الكتلة النسوية في مجلس النواب رسالة الى رئيس الجمهورية جلال طالباني احتجت فيها على تهميش المرأة واقصائها من المناصب الوزارية، فيما حذرت ناشطات نسويات، الاطراف السياسية من تجاهل مطالبتهن بضرورة التمثيل العادل لهن في الحكومة
وفق الآلية المعمول بها في مجلس النواب الاتحادي فضلا عن مجالس المحافظات، مطالبين في الوقت عينه بالغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة واستحداث هيئة وطنية تعنى بشؤون المرأة.يشار الى أن عدد النساء في البرلمان الحالي يصل الى 86 عضوة اي بنسبة 28 بالمائة في حين كان تمثيلهن في الجمعية الوطنية بنسبة 32 بالمائة وتراجعت هذه النسبة في البرلمان السابق الى 26 بالمائة، وحتى الـ 2 بالمائة التي زيدت على نسبة البرلمان السابق هي بسبب ازدياد اعضاء مجلس النواب والذي كان يضم 275 عضواً فيما يضم الان 325 نائباً.ووجهت الكتلة النسوية رسالة الى الرئيس طالباني حصلت"المدى"على نسخة منها اشارت الى ان تهميش دور المرأة العراقية ومصادرة حقوقها استناداً الى استحقاقها الانتخابي والدستوري وممارسة التمييز من قبل القيادات السياسية الذكورية وأقصائها من المناصب الوزارية التي تستحق اكثر من (25%) حسب الدستورواعتبرت الكتلة النسوية ابعاد المرأة عن المناصب الوزارية سابقة خطيرة تؤدي الى شرخ في بناء الدولة العراقية الديمقراطية، مضيفة ان ما حدث في يوم منح الثقة للحكومة الجديدة كان انتهاكاً صارخاً لمبادئ اساسية في الدستور العراقي في المواد (14)، (16)، (20).وطالبت الكتلة النسوية من الرئيس طالباني تطبيق كافة بنود الدستور كونه حامياً له وأميناً على تطبيقه بالشكل الصحيح بألاضافة الى ذلك كونه رجل قانون ومؤمنا ومدافعا عن العدالة.مشددين على ضرورة ان يقوم الرئيس طالباني بالدعوة الى أجتماع عاجل لزعماء الكتل السياسية لبحث هذا الموضوع وتصحيح الخطأ وبيان موقف رسمي.وفي التحركات التي تحاول من خلالها الحركات النسوية ان تثبت لها موقفاً في ظل الصراعات السياسية التي يشهدها الواقع العراقي، ضيف يوم امس رئيس مجلس النواب عدداً من الناشطات الممثلات لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة برئاسة الناشطة هناء ادور. حيث عبر النجيفي عن دعمه عن دعمه لاي مبادرة تدعم المرأة لتشارك الرجل في كافة جوانب الحياة،. كاشفا عن قرار اتخذ يلزم الكتل البرلمانية، بمشاركة المرأة في رئاسة ربع اللجان البرلمانية، محذرا في الوقت نفسه من الثقافة السائدة في المرحلة الحالية والتي هي ضد حقوق المرأة، وتحاول الغاء دورها، بمفاهيم جديدة لا تؤمن بقدرتها في المشاركة في كافة جوانب الحياة، مشددا على ضرورة ان تأخذ دورها ويفسح لها المجال لتفجير طاقاتها، مستدركا بالقول ان هذا الامر لا يمكن له ان يحصل بدون وجود تعاون بين الجميع، لتأسيس ثقافة جديدة ضد الثقافة السائدة، ترسخ مفهوما واضحا بان المرأة متساوية مع الرجل، ولها حق المشاركة في كل جوانب الحياة ومنها الحياة السياسية.ومن جهتها شددت رئيسة الوفد هناء ادور على ضرورة الضغط على رؤوساء الكتل السياسية والحكومة، لتوسيع مشاركة المرأة في الحكومة الجديدة، موضحة ان خلو الوزارة من المرأة اصاب النساء العراقيات بخيبة امل كبيرة، خصوصا وان الدستور العراقي اعطى للمرأة نسبة تمثيل 25 بالمائة في البرلمان العراقي، وان مشاركتها في الحكومة حق دستوري.الاكاديمية نهلة الندواي شددت على ان مطالبات المرأة في التمثيل في الحكومة هي ضرورة خصوصا بعد الاقصاء والتهميش الذي حدث لها في الفترة الماضية.النداوي التي حضرت الاجتماع قالت في تصريح لـ"المدى"ان اللقاء الذي جمع الناشطات النسويات برئيس مجلس النواب جاء للتعبير عن امتعاضهن نتيجة خلو التشكيلة الوزارية من النساء، فضلا عن التناقص المستمر لاعداد النساء في المشهد السياسي، مشددة على ان النجيفي قدم وعداً الى الوفد بالضغط على الكتل السياسية سيما ان هذا الامر من ضمن اختصاصه التشريعي من اجل اشراك المرأة في ما تبقى من الوزارات الشاغرة بما يتفق مع مطالبهن. وحذرت الندواي من استمرار الثقافة الذكورية والتي تسيطر على المشهد السياسي العراقي، فالمرأة همشت وبشكل كبير في ظل هذا النوع من الثقافة.وعن التطمينات التي اطلقها كل من اسامة النجيفي في لقائه الاخير فضلا عن ما قاله رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته بجلسة التصويت على التشكيلة الحكومية والتي اكد فيها على اعطاء المرأة حقها في ما تبقي من وزارات شاغرة، رحبت الندواي بهذه التصريحات، مستدركة بالقول على المرأة ان تكون متوقعة لكل الاحتمالات فقد يكون الغرض منها هو تخدير الغضب النسوي على خلو التشكيلة الوزارية من النساء، ومن ثم جعل النساء امام امر الواقع من خلال استبعادهن من باقي الوزارات، موضحا ان ما تبقى من وزارات هي اما وزارات للدولة وبالتالي لا اهمية لها، او وزارات تخضع الى الصراعات السياسية ولا تستطيع المرأة الدخول في غمارها، كوزارتي الدخلية والدفاع. ووصفت النداوي وهي باحثة في النشاط النسوي البرلماني، الرسالة التي رفعت الى رئيس الجمهورية بالممتازة، خصوصا وان للكتلة النسائية نشاطاً قبله يتمثل في رف
الكتلة النسوية في البرلمان تهاجم ذكورية الحكومة ومطالبات بهيئة وطنية للمرأة
نشر في: 27 ديسمبر, 2010: 06:56 م