اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > العراق يقع في مطب التوترات الاقليمية.. هل تستمر مفاوضات اخراج القوات الامريكية؟

العراق يقع في مطب التوترات الاقليمية.. هل تستمر مفاوضات اخراج القوات الامريكية؟

نشر في: 5 أغسطس, 2024: 10:15 م

المدى/ متابعة

يشهد عمل اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق حالة من الجمود حتى مع بدء الجولة الثانية من المفاوضات وسط تساؤلات من القوى العراقية عن مدى جدية واشنطن في سحب قواتها من البلاد. 

وحسب المعطيات السياسية والتصريحات الإعلامية فان مسألة اخراج قوات ما يسمى بالتحالف الدولي برئاسة واشنطن لن يمر بسهولة خصوصا وان الوفد الأمريكي الذي يفاوض اللجنة العراقية يفرض الكثير من الضغوط على اللجان المكلفة بخروجهم.

وتسعى الحكومة العراقية الى تحقيق مطالب الشارع العراقي والنخب السياسية ورفضها للتواجد الأمريكي في البلاد، من خلال مباحثات تقسم الى جولات متعددة انهت الجولة الأولى وتعمل على البدء بالجولة الثانية، إجراءات بطيئة ومحاولات لتسويف المطالب ووصفها الكيرين بالضحك على الذقون، رغم ذلك وان تمت واكتسب العراق القرار النهائي فلن يشهد العراق انسحاب الجنود الامريكان من العراق.

مماطلة

وكشفت وزارة الدفاع، عن تفاصيل مباحثات العراق مع الولايات المتحدة حول اخراج قوات التحالف الدولي.

وقالت الوزارة في بيان سابق تلقته (المدى)، إنها "قادت مع وزارة الدفاع الأمريكية الحوار الثاني للتعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في واشنطن، يومي 22 و23 تموز 2024"، مبينة انه "تم التأكيد على التزامهما بالتعاون الأمني والمصلحة المشتركة في الاستقرار الإقليمي".

وتابعت ان "الوفدين ناقشا مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008، وفي إطار الاعتراف بشراكتنا الشاملة".

والتقى وزير الدفاع ثابت العباسي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وممثلين من وكالة التعاون الأمني الدفاعي والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية وموظفي مجلس الأمن القومي.

وضم الوفد العراقي برئاسة وزير الدفاع، الذي التقى أيضًا بشكل منفصل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، ومدير جهاز مكافحة الإرهاب، ونائب قائد قيادة العمليات المشتركة في العراق، وغيرهم من كبار المسؤولين الدفاعيين.

وأكد الوفدان الأمريكي والعراقي "التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وعزمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصلحة المشتركة لكلا البلدين في أمن العراق وسيادته، وفي استقرار المنطقة".

ويستند حوار التعاون الأمني المشترك لعام 2024 إلى المناقشات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي السوداني إلى واشنطن العاصمة في نيسان من هذا العام وحوار التعاون الأمني المشترك الافتتاحي في الصيف الماضي.

وخلال حوار التعاون الأمني المشترك الأول، قرر الجانبان إنشاء لجنة عسكرية عليا ثنائية لتحليل ثلاثة عوامل - التهديد من داعش، والمتطلبات التشغيلية، ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية - لتحديد مستقبل التحالف العسكري الدولي في العراق.

واستمر حوار التعاون الأمني المشترك على أساس عمل اللجنة العسكرية العليا على مدى الأشهر الستة الماضية وفي اعتراف بالذكرى السنوية العاشرة القادمة للمهمة العسكرية للتحالف العالمي لهزيمة داعش في العراق. ومن المقرر إصدار بيان مشترك مفصل حول مستقبل مهام ووجود التحالف العالمي في العراق بعد فترة وجيزة في ختام عمل اللجنة العسكرية العليا.

فيما اكد النائب ياسر الحسيني، ان هناك مماطلة من الإدارة في ملف اخراج القوات الامريكية من العراق.

وقال الحسيني في حديث صحفي تابعته (المدى)، إن "امريكا تتعامل مع العراق وفق مصالحها، فضلا عن عدم الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات التي تبرم بين الحكومتين"، مؤكدا "تجاهلها الاخير لمباحثات خروج قواتها بل وصل الامر الى انها تراجعت بشكل رسمي عن قرار اخراج القوات القتالية من البلد".

وأضاف، ان "المماطلة بإخراج القوات الامريكية لن يدوم طويلا، وستكون هناك ثورة شعبية حقيقية لاخراج القوات في ظل الرفض الكامل لوجودها"، مشيرا الى ان "تصريحات السفيرة الامريكية الجديدة دليل على سيناريوهات قادمة في بغداد".

واشار الى ان "الحكومة ملزمة امام الشعب في اخراج القوات الامريكية وتأييد قرار البرلمان"، مؤكدا ان "التريث او المماطلة او الاستجابة لضغوط هذا الطرف او ذاك سيثير غضب الشارع العراقي".

تقليص لا انهاء تواجد

صحيفة  نيويورك تايمز، قالت في تقرير، إن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحاول جاهدة خوض مباحثات انسحاب القوات الاميركية من العراق للموازنة في سياستها الخارجية مع واشنطن وطهران.

وكتبت الصحيفة الأمريكية، تقريراً اطلعت عليه (المدى)، ذكرت فيه، أن "حكومة السوداني تحاول جاهدة خوض مباحثات انسحاب القوات الاميركية من العراق، للموازنة في سياستها الخارجية بين الحفاظ على علاقة مستدامة مع واشنطن على المستوى الاقتصادي والأمني فضلا عن علاقة مستقرة مع طهران التي تطالب بمعية أطراف سياسية فاعلة في العراق بانسحاب الاميركان في أسرع وقت ممكن".

وأضاف التقرير إن "رئيس الوزراء العراقي عندما غادر الى واشنطن نيسان الماضي كان يأمل التفاوض على أكثر ملف مطلوب وهو ملف التنمية الاقتصادية ومناقشة مصالح ستراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة التي تعد من اهم الحلفاء الدوليين للبلد".

وتابع، أن "آخر جولة مناقشات في واشنطن حول إعادة ترتيب العلاقة العسكرية وتواجد القوات، دعا العراق فيها الى تقليص تواجد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في غضون سنة، مما اكد ذلك تصميمه على تقليص التواجد الأميركي".

وأردف، أن "السوداني ومستشاريه حاولوا اتخاذ موقف دقيق، فهم يأملون بصيغة لاعادة ترتيب الوضع العسكري بما يضمن استمرارية بعض المساهمات العسكرية الأميركية من تجهيزات لمعدات وقطع ضرورية ومواصلة التدريبات، والتي قد تفضي الى بعض الانسحابات كتقليص للقوات وهذا ما سيرضي مطالب الكتل السياسية الداعية لذلك".

فيما ردّت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الإثنين، دعوى بخصوص بقاء القوات الامريكية في العراق، لعدم الاختصاص.

والدعوى مُقامة من قبل النائبين باسم خشان ومصطفى سند على رئيسي الوزراء والجمهورية.

ويطلب النائبان في الدعوى الحكم بعدم صحة موافقة المدعى عليهما على السماح للقوات الامريكية بالبقاء على الاراضى العراقية وإلغائه وإلزامهما باستعادة المناطق والمنشآت التي تستغلها القوات الامريكية بعد انتهاء سريان هذه الاتفاقية وكذلك المطالبة بالتعويض عن الاضرار الناتجة عن العمليات التي تمت بعد انتهاء سريان هذه الاتفاقية وعن استغلال المناطق والمنشآت العراقية خلال الفترة من تاريخ 1/ 11/ 2009 ولغاية تاريخ تسليمها الى الحكومة العراقية.

التوترات الاقليمية

وكان قد استهدفت القوات الأمريكية في نهاية تموز الماضي بضربة جوية دفاعية مقاتلين في محافظة بابل العراقية حاولوا إطلاق مسيرات تهدد القوات الأمريكية والتحالف الدولي، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الحشد الشعبي. وأكد مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الضربة هي الأولى من نوعها منذ شباط/ فبراير عندما قتلت القوات الأمريكية قائدا مواليا لإيران.

فيما سلطت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، يوم امس الأحد، الضوء على مدى إمكانية إيقاف انجراف منطقة الشرق الأوسط نحو حرب شاملة، بعدما أدى اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى "إذلال قادة إيران" وبدد الآمال بتحقيق وقف إطلاق النار.

وقال التقرير ان العراق اتخذ موقفا متشددا ازاء الصراع في غزة منذ البداية، حيث ادان الغزو الإسرائيلي ورفض انتقاد حماس، وهو ما يعكس الدعم التاريخي الذي يقدمه العراق للقضية الفلسطينية، وليس النفوذ السياسي لايران برغم ان هذا النفوذ كبير.

وفي حين اشار التقرير الى الهجمات التي شنتها الميليشيات المدعومة من ايران على القوات الامريكية في العراق وسوريا خلال الشهور الماضية، رأى ان المخاوف تزايدت من ان تؤدي حرب على مستوى المنطقة إلى جذب المسلحين العراقيين، بالإضافة إلى جماعات مماثلة في سوريا، بعد وقوع 3 هجمات على القوات الامريكية في الأيام الماضية، وبعدما شنت الولايات المتحدة غارات جوية جنوب بغداد الثلاثاء الماضي.

فيما أفاد مصدر أمني، مساء اليوم الأثنين، باستهداف قاعدة عين الأسد غربي العراق.

واكد مراسل (المدى)، سماع دوي انفجارين قرب قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية غربي العراق.

وكان مجلس النواب قد صوت في الخامس من كانون الثاني عام 2020 على إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش الارهابي، وصوت في ذات الجلسة على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.

يذكر ان القوات الامريكية تنتشر في قاعدتي عين الاسد والحرير وهي تضم الالاف من الجنود بالإضافة الى اسلحة ثقيلة وطائرات حربية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

حزب الدعوة يرد على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية بشأن "صدام حسين"

أين كان يقيم إسماعيل هنية عند اغتياله في طهران؟

اللحوم الحمراء في العراق.. تحت رحمة الاستيراد وارتفاع أسعار المحلي

حق الحصول على المعلومة.. غاية لا يدركها الصحفيين في العراق

رواتب "الاقليم".. هل سينهي التوطين المشكلة؟

مقالات ذات صلة

العراق يقع في مطب التوترات الاقليمية.. هل تستمر مفاوضات اخراج القوات الامريكية؟

العراق يقع في مطب التوترات الاقليمية.. هل تستمر مفاوضات اخراج القوات الامريكية؟

المدى/ متابعة يشهد عمل اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق حالة من الجمود حتى مع بدء الجولة الثانية من المفاوضات وسط تساؤلات من القوى العراقية عن مدى جدية واشنطن في سحب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram