متابعة المدى
يواصل برنامج "ورش في العمل الثقافي والإبداعي" سلسلة جلساته الأسبوعية التي يقيمها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بالتعاون مع مؤسسة أنا عراقي أنا أقرأ، إذ تضمنت الجلسة الثالثة منه محور "ترويج الكتاب" والتي حاضر فيها الكاتب قاسم سعودي وخبير التسويق عبد المغيث نبراس، بحضور عدد من المشاركين من أعمار مختلفة، وعلى مدى يومين.
وبيّن سعودي، انطلاقاً من محور المحاضرة أهمية وضرورة الترويج للكتاب باعتباره وسيلة من وسائل نجاة العقل خصوصاً في ظل المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها العالم، لافتاً إلى أن هناك عوامل كثيرة تساعد على ترويج الكتاب ونقله خارج حدود بلد مؤلفه ومنها المحتوى متمثلاً بالمتن والغلاف وجودة ما يحتويه إضافة لقدرة المؤلف على اختيار المواضيع التي من شأنها خلق فضاء معرفي وبالتالي التأثير في بنية ذلك المجتمع وليس في الوسط الثقافي فحسب.
وأشار سعودي، إلى أن المسؤول عن جودة الكتاب من عدمها هي دار النشر أو اللجان المسؤولة عن اختيار الكتب التي ستطبع وتنشر فيما بعد، ومن ثم تأتي مسؤولية القارئ أو المهتم الذي تقع عليه هو الآخر مسؤولية الترويج للجمال عبر بوابة الكتاب، خصوصاً في ظل تواجد كتب تدعو للموت وأخرى للحياة.
أما نبراس، فقد أكد أن تسويق أي منتج يحتاج لاستهداف جمهورين هما العام والخاص، وفيما يخص الكتاب وترويجه فإن ذلك يعتمد على اختيار غلاف الكتاب وألوانه وهي أولى عناصر الجذب وخصوصاً اللونين الأزرق والأحمر ومن ثم اللوحة التي تتوسط الغلاف والتي يجب أن تكون معبرة عما في داخل الكتاب ومن ثم المحتوى الذي يعتمد بدرجة أساس على وعي الكاتب.
وتطرق نبراس، للطرق الفردية التي يجب أن يتخذها الكاتب لترويج أعماله الورقية من خلال المحافل ومعارض الكتاب والندوات والمؤتمرات الخاصة بالأدب والثقافة والكتاب فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان الهدف من الترويج تجارياً أو معرفياً، مستشهداً بالعديد من المؤلفات لكتّاب عالميين نجحوا في الترويج لكتبهم.
إضافة لذلك فقد شهدت الجلسات العديد من المداخلات من قبل المشاركين دارت جميعها حول ترويج الكتاب الجيد لما له من أهمية كبيرة وبالغة برفع الوعي لدى المجتمع عموماً وخصوصاً شريحة الشباب منهم.
