TOP

جريدة المدى > سياسية > وزير الطاقة التركي: العراق قد يعوضنا عن منعه رحلة أربيل وسندعو الشهرستاني لزيارة أنقرة

وزير الطاقة التركي: العراق قد يعوضنا عن منعه رحلة أربيل وسندعو الشهرستاني لزيارة أنقرة

نشر في: 6 ديسمبر, 2012: 08:00 م

توقع وزير الطاقة التركي أمس  الخميس، أن يعمد العراق إلى "تعويض" بلاده عما سببه من "إحراج" بمنعه طائرته من الهبوط في أربيل، وفي حين أكد أن تركيا "احترمت وستستمر باحترام" وحدة الأراضي العراقية وكان تصرفها قانونياً، كشف عن سعيه لدعوة نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لمناقشة قضايا الطاقة معه.

وقال الوزير تانير يلدز، في تصريح صحافي، على هامش حضوره جلسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، إن "الحكومة العراقية ستعوضنا عما سببته من إحراج لأنهم يعتبروننا إخواناً لهم مثلما يعرفون بأننا تصرفنا وفقاً للدستور العراقي".

وأضاف وزير الطاقة، بحسب وكالة "حرييت ديلي نيوز" التركية، أن "تركيا قامت بجميع المتطلبات القانونية الخاصة برحلتي إلى أربيل"، مؤكداً أن بلاده "احترمت وستستمر باحترام وحدة الأراضي العراقية".

ولفت يلدز إلى أنه "سيوجه دعوة لنائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لزيارة تركيا لمناقشة قضايا الطاقة معه".

ورداً على سؤال عما إذا كانت حادثة منع طائرته من دخول الأجواء العراقية ستؤثر على الصفقات النفطية مع حكومة إقليم كردستان، شدد يلدز على أن بلاده "لم  ترتكب أي خطأ لذلك فإنها لن تتراجع".

وكان وزير الطاقة التركي تانير يلدز، أكد  الأربعاء (الخامس من كانون الأول 2012 الحالي)، أن مصالح بلاده النفطية في العراق "لن تتأثر" بمنع الطائرة التي كانت تقله من دخول الأجواء العراقية، وفي حين بين عدم وجود أي تغيير في خارطة الطريق الخاصة بهذا الشأن، أوضح أنه سيجري تقييماً شاملاً للأوضاع مع حكومة إقليم كردستان.

يذكر أن يلدز، قال في تصريح لوكالة "حرييت ديلي نيوز" التركية، بعد هبوط طائرته في مركز مدينة قيصري في الأناضول، إن الحكومة العراقية "لم توافق" على هبوط الطائرة في أربيل مما اضطرنا الهبوط في قيصري.

وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، قال خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل في 4 كانون الأول الحالي وحضرته (المدى برس)، إن السلطات العراقية منعت الطائرة الخاصة لوزير الطاقة التركي تانيرر يلدز من الدخول للأجواء العراقية والهبوط في مطار أربيل الدولي، مؤكداً أن منع الطائرة جاء وفقا لإجراءات جديدة أصدرتها الحكومة المركزية بشأن دخول الطائرة الخاصة للعراق.

وأضاف دزيي أن الوزير التركي كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر النفط والغاز في أربيل، مشددا على أن قرار منع الطائرة من الدخول للعراق "موضع انزعاج لحكومة كردستان".

وبحسب الوكالة التركية، فإن الحكومة العراقية أصدرت قراراً بمنع هبوط الطائرات المدنية في أربيل، على أن تهبط في بغداد قبل ثلاث ساعات من موعد إقلاع طائرة الوزير، وبعد أن علم بالخبر لم يبق وقت كاف للسفير التركي في بغداد يوسف ديمرير، لإبلاغ المسؤول المعني في وزارة الخارجية بالخبر لأنه كان على متن الطائرة.

وأضاف يلدز، بحسب الوكالة التركية، "سنقوم بتقييم شامل مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني"، مشدداً على أن مصالح تركيا النفطية في العراق "لن تتأثر" بهذه الحادثة وليس هناك أي تغيير في خارطة الطريق الخاصة بهذا الشأن.

وتابع الوزير التركي، وفقاً للوكالة، أن هناك شحاً في الاتصالات بين أنقرة وبغداد بشأن هذه الحادثة، مستدركاً "لكننا لم نخطئ".

توقع وزير الطاقة التركي تانير يلدز، أن يلتقي مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في مدينة اسطنبول، دون أن يحدد موعداً لذلك.

وعقد مؤتمر النفط والغاز الثاني، في (الثالث من كانون الأول الحالي)، في قصر المؤتمرات بمدينة أربيل (قاعة الشهيد سعد عبد الله، برعاية شركة أكسون موبيل بحضور ممثلي 28 شركة أجنبية.

شهدت العلاقات العراقية التركية، توترات في الأشهر الماضية ولم تزل حتى الآن كما يؤكد متابعون، ومثلت قضية نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي، بقضايا الإرهاب ولجوئه إلى تركيا بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه في (10 من كانون الثاني 2012) أحد الأسباب المهمة لتوتر العلاقة بين البلدين، فضلاً عن ملفات أخرى منها ما يتعلق بانفتاح تركيا على إٌقليم كردستان في المجال النفطي، وزيارة وزير الخارجية التركي للإقليم وكركوك دون علم بغداد أو موافقتها، وأخيراً وليس آخراً الموقف المتباين بين أنقرة وبغداد من الأزمة السورية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الفصائل تدخل «إنذار  ج» بعد مشروع «تحرير العراق» من إيران
سياسية

الفصائل تدخل «إنذار ج» بعد مشروع «تحرير العراق» من إيران

بغداد/ تميم الحسن صدر «إنذار ج» للفصائل والجماعات المسلحة في العراق مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. ومنذ أشهر بدأت تلك الجماعات بعمليات "إخلاء"، بحسب مصادر مطلعة، فيما اختفت القيادات حتى الخط الثالث. «الفصائل"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram