TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد تعلن منع هجمات على قواعد أمريكية.. وبلينكن يحذر العراق وإيران

بغداد تعلن منع هجمات على قواعد أمريكية.. وبلينكن يحذر العراق وإيران

التوترات في المنطقة تعطل انسحاب قوات التحالف وتهدد بـ"عودة داعش"

نشر في: 6 أغسطس, 2024: 12:10 ص

بغداد/ تميم الحسن
كشفت بغداد عن احباط هجمات ضد القوات الامريكية بالعراق، في محاولة على ما يبدو لإبعاد البلاد عن التورط في التصعيد بين إيران واسرائيل.
واظهرت الحكومة العراقية التزامها باتفاق الشراكة مع واشنطن، خلال اتصال بين محمد السوداني، بين رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن مساء الاحد.
ويُعتقد ان التوترات الأخيرة بالمنطقة ستؤثر على مفاوضات سحب القوات الامريكية، بحسب ما يرجح محللون، فيما وصف اتصال بلنكين بانه تحذير لبغداد وطهران.
وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن "الحكومة نجحت وبشكل كبير في الحد من استهداف القواعد العسكرية العراقية التي يتواجد بها مستشارون من التحالف الدولي".
وخلال الأسبوعين الماضيين، أطلقت صواريخ باتجاه قاعدتين تضمان قوات التحالف. وفي 16 تموز الماضي، استهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيرتين دون وقوع إصابات أو أضرار.
وقال إن "البيان الذي صدر بعد الضربة التي استهدفت الحشد الشعبي في جرف النصر كان بيانا واضحا ودقيقا لما يجري وما حدث "، مبينا أنه "عندما نتعامل مع الولايات المتحدة فلدينا اتفاقية امنية عسكرية ولجان التفاوض وصلت الى مراحل جيدة في موضوع انتقال مهمة التحالف الدولي الى ان تكون لدى العراق علاقات جيدة مع الولايات المتحدة".
وكانت القيادة العسكرية قد أفادت نهاية تموز الماضي، باتخاذ الحكومة الإجراءات القانونية والدبلوماسية تجاه ماوصفته بـ"الاعتداء السافر" على مواقع أمنية في بابل.
وأكدت في بيان ان قوات التحالف الدولي "استهدفت بطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحد" مواقع للحشد جنوب بغداد، أدت إلى "استشهاد عدد من المنتسبين".
واعتبرت القيادة أن الحدث يمكن قد "يقوّض العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا"، كما قال إن من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى "صراعات وحروب".
وجاءت الغارة التي استهدفت معمل طائرات مسيرة تابعة لكتائب حزب الله، في وقت كانت أطراف قريبة من الحكومة قد سربت معلومات عن أن واشنطن ستقوم بسحب قواتها من العراق في غضون سنة واحدة.
اتصال بلينكن
وفي وقت متأخر من مساء الاحد، أعلن مكتب رئيس الحكومة ان السوداني تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جرى خلاله بحث التطورات الاخيرة بالمنطقة، ودور العراق في منع التصعيد.
وتسعد طهران في هذا التوقيت مع حلفائها من الفصائل من ضمنها العراقية، بحسب تقارير غربية، لتوجيه رد لإسرائيل عقب مقتل اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس داخل إيران، وفؤاد شكر القيادي في حزب الله.
وأكد رئيس الوزراء بحسب البيان الحكومي للوزير بلينكن خلال الاتصال، أن "منع التصعيد في المنطقة مرهون فقط بإيقاف العدوان على غزّة، ومنع توسعه إلى لبنان".
من جهته أعرب بلينكن، حسب البيان، عن رغبة واشنطن الولايات المتحدة بأن "يؤدي العراق دوراً في ضبط الأوضاع بالمنطقة" ومنع التصعيد.
مسارات التفاوض
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت عن اجراءات احترازية لردع "الرد الايراني" عبر نشر قوة عسكرية إضافية في الشرق الأوسط.
ويقول حسن فدعم، وهو قيادي سابق بالحشد الشعبي في اتصال مع (المدى) ان التطورات الأخيرة بالمنطقة "سيؤثر بالتأكيد على عملية الانسحاب الامريكي وعلى المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشكل سلبي".
ورجح فدعم وهو نائب سابق، ان تكون الفصائل العراقية "ضمن الرد الايراني" المتوقع على اسرائيل، خصوصا بعد استهداف القوات الامريكية معسكر جرف الصخر.
وتفيد تقارير غربية ان إيران تحاول جر الفصائل العراقية الى "عملية الرد" لكن الاخيرة مترددة بسبب الاتفاق الاخير بين العراق والولايات المتحدة.
سيناريوهات مقلقة
في غضون ذلك يقول السياسي والنائب السابق مثال الالوسي ان الولايات المتحدة وتحديدا الخارجية الامريكية "مسؤولة عن تمدد إيران بالمنطقة"، مبينا ان "الرئيس الامريكي القادم سيجري تغييرات في سياسة واشنطن تجاه العراق وإيران والشرق الأوسط".
ويضيف الآلوسي في اتصال مع (المدى) ان "طهران استغلت الموقف الأمريكي وزادت في التغول بالعراق وسوريا ولبنان"، مشيرا الى الادارة الامريكية المقبلة "ستحد من نفوذ إيران وتدفق الاموال من العراق الى حزب الله وحماس".
وعن اتصال بلينكن الاخير، يرجح النائب السابق ان الحديث هو "تهديد للعراق ولإيران بمنع التصعيد، وتذكير بغداد بان واشنطن هي من تدعم الحكومة وسهلت زيارة السوداني لأمريكا في الربيع الماضي".
وتابع الالوسي وهو العضو السابق في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ان "العراق سيتعرض الى هجمات اسرائيلية بسبب عدم لجم الفصائل"، محذرا من "انهيار الوضع بالبلاد وعودة داعش والجماعات الجهادية".
ودعا النائب السابق الحكومة الى "اعلان حياد العراق عن التصعيد الجاري، ومنع الفصائل من المشاركة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق يعود بثلاث نقاط مهمة من عُمان ويقفز للمركز الثاني

فريق الإعلام الحكومي: جميع بيانات التعداد محمية وتستخدم لأغراض إحصائية فقط

العمل تطلق دعوة لحملة تبرع دعما لأطفال غزة ولبنان

"حتى نهاية الشهر".. الإمارات تعلن إلغاء الرحلات إلى بغداد

التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram