ترجمة: عمار كاظم محمد مارك آدم كبير النقاد السينمائيين في بريطانيا كتب عن فيلم المخرج العراقي قتيبة الجنابي (الرحيل من بغداد) في مجلة سكرين ديلي المتخصص في شؤون السينما:طريق فيلم قتيبة الجنابي القليل الميزانية كان الى ليلة الافتتاح في مهرجان دبي السينمائي الدولي وهو يعتمد على قصة مصور صدام حسين الشخصي "صادق الخنفر" الذي كان يريد الهروب الى بريطانيا لكنه كان  مسكونا  باختفاء ابنه  في فيلم اثار تحديا واستفزازا وجدلا كبيرا وهو ربما سيجد مكانا في المهرجانات السينمائية الأخرى ويمكن ان يوزع بشكل كبير.
الرحيل عن بغداد صنع من اجل الرزانة وتحدي وجهات النظر مع الاخذ بنظر الاعتبارات الوحشية الحقيقية في الفيلم التي تم استعمالها . الفيلم يتحدث عما قبل دخول الاحتلال الى البلاد وبينما كان يخطط للهروب من بغداد بدأ صادق بكتابة رسالة الى ولده المفقود ،رسالة تشرح اسباب انضمامه الى حزب البعث وافتخاره في انه سيصبح مصور صدام حسين الشخصي حيث يصف سروره في البداية بتوثيق احداث عائلة صدام حسين الشخصية حيث تبدد هذا عندما انتقل عمله لتسجيل التعذيب واحكام الاعدام تحت ذلك النظام الوحشي. لقد تم تطعيم الفيلم  بلقطات حقيقة صادمة ومرعبة لحالات التعذيب  والقتل التي يقوم بها رجال صدام حسين حيث تدمج هذه اللقطات جنبا الى جنب مع ابتسامة صدام وهو يحتفل بعيد ميلاد طفل.ان فلما يضع احداث التعذيب وعمليات القتل جنبا الى جنب مع الضحك والنظر الجدلي تمنح للفيلم احساسا حقيقيا بالغضب وقد كان صادق بطل الفيلم قد استطاع البقاء متقدما بخطوة واحدة عن قوات امن صدام التي تحاول ايجاد مكانه وحينما وصل الى بودابست وجد ان الطريق صعب جدا للوصول الى بريطانيا لكنه ظل يواصل الكتابة الى ولده الى ان نكتشف في النهاية الحقيقة المظلمة  وراء ماحدث له . وعلى الرغم من الميزانية القليلة لفيلم الرحيل عن بغداد لكنه كان متميزا بوجود تلك اللقطات الوحشية التي استعملت فيه .