 السليمانية/PUKmediaافتتح قبل أيام مهرجان للأفلام الكردية القصيرة على قاعة الثقافة للفنون في مدينة السليمانية، تنافست فيه العديد من الأفلام الكردية وأفلام أخرى لدول الجوار، ويستمر المهرجان ستة أيام.وبشأن هذا المهرجان تحدث مدير دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والمشرف على المهرجان (آزاد سوزه) قائلا: ان هذا المهرجان هو الثالث للسينما الكردية للأفلام القصيرة وقد شارك فيه 36 فيلماً طويلاً، إضافة الى 34 فيلماً قصيرا مع مشاركة لفيلمين طويلين ضمن الفعاليات والمنهاج الخاص بالمهرجان،
 مشيراً الى ان هناك جائزة (الغزال الذهبي) التي يمنحها المهرجان عن أفضل فيلم وأفضل أخراج وأفضل مخرج ومخرجة وأفضل ممثل وممثلة إضافة الى جوائز تقديرية أخرى لعدد من الأفلام ولجان التحكيم.وبشأن عدم مشاركة الأفلام العربية في المهرجان قال سوزه: ان قلة الإمكانات والدعم حالا دون تمكن المهرجان من استيعاب عدد أكبر من الأفلام المشاركة، إلا أنه أكد مشاركة العديد من الدول الأوروبية، إضافة الى إيران وتركيا وألمانيا والنرويج وبريطانيا ودول أخرى من العالم، حيث شاركوا بأفلام سينمائية قصيرة وطويلة ووثائقية، مبيناً ان فعاليات المهرجان تستمر ستة أيام وسوف تعرض فيه الأفلام المشاركة، مضيفاً: كنا قد عزمنا على عرض جميع الأفلام القصيرة إلاّ أن الإمكانات المحدودة للمهرجان وعدم وجود قاعات للعرض السينمائي، اضطرتنا لقبول فيلمين طويلين فقط من كردستان العراق.وأضاف سوزة: هناك أفلام قصيرة غلبت بعروضها في هذا المهرجان وخاصة أفلام عراقية ومن دول الجوار، كما أن هذا المهرجان سيكون فرصة جيدة للتعرف على الأعمال السينمائية العالمية والتعرف على المخرجين والممثلين والفنانين من مختلف التوجهات.وعن برامج العرض في المهرجان، قال سوزه: ستكون جائزة (الغزال الذهبي) من نصيب أفضل سيناريو وأفضل إخراج وأفضل ممثل وممثلة وأفضل مونتاج وموسيقي وهناك جائزة خاصة للجنة التحكيم وجائزة لفيلم خاص عن الأطفال وجائزة لأفضل فيلم وثائقي.rnمعاناة الانفال توثّق فيلمياًوعن أهم الاعمال المشاركة في المهرجان تحدث الممثل ومساعد مخرج فيلم (قبلة العظام) الفنان كاميران منصور، قائلاً:- لقد تعودنا على المشاركة في المهرجانات الفنية السينمائية واليوم نشارك في هذا المهرجان الثالث للأفلام القصيرة، وساهمت اليوم كسيناريست ومساعد مخرج في الفيلم الخاص بالأنفال وعنوانه (قبلة العظام) الذي يستغرق 17 دقيقة ويضم العديد من الأفكار الفنية المستوحاة من واقع مجتمعنا في مختلف ظروفه وخاصة في الفترة المظلمة من حكم النظام المباد.وعن فيلمه المشارك، يقول منصور: يتحدث فيلم قبلة العظام عن سجون النظام المقبور ومعتقلاته في فترة الأنفال سيئة الصيت حين سيقت العوائل من النساء والأطفال والشباب الى معسكرات الاعتقال واختفوا منذ ذلك التاريخ، وكشف بعد سقوط النظام عن الكثير من المقابر الجماعية في كل أنحاء العراق وخاصة كردستان حيث عثر قبل 8 أشهر على مقبرة أخرى في منطقة دبس وتضم عظام وهياكل لبقايا من مجموعة أطفال وصل عددهم الى أكثر من 104 رفات.ويضيف منصور: لقد كانت قصة الفيلم القصيرة مؤثرة جدا عند عرضها، حيث يتحدث الفيلم عن امرأة مسكينة معتقلة مع طفلها ضمن العوائل التي سيق أطفالها بحجة فحصهم طبيا وإعادتهم الى أمهاتهم. وأضاف منصور: وتستمر أحداث الفيلم وهي قصة واحدة تروي آلاف القصص من المعاناة والمآسي في تلك الفترة، إضافة الى مشاركة أفلام أخرى مؤثرة من المجتمع وتحتوي على أفكار عدة مستوحاة لسيناريوهات أعدت وأنتجت على شكل أفلام قصيرة شاركت في المهرجان الثالث للأفلام القصيرة في السليمانية، وأشار الى ان اليوم الأخير للمهرجان سيكون لتقييم وتقديم الجوائز للأفلام المتميزة.وعن الجوائز والتقييمات الخاصة باللجان المشكلة يقول منصور: لقد شكلت لجان مختصة من الفنانين والمثقفين لتقييم تلك الأعمال ومراسيم اختتام المهرجان حيث ستكون هناك جوائز تقديرية لأفضل الأفلام ومنها جائزة لأفضل سيناريو وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية، إضافة لجوائز أخرى لأفضل الممثلين، أحسن ممثل وأحسن ممثلة والإنارة والتصوير.وأشار الى أن هناك أفلاماً طويلة شاركت بالمهرجان ومنها فيلم حملة الطبول الذي كتبه الروائي المعروف شيرزاد حسن ويستغرق 76 دقيقة وستكون اللجان المختصة هي التي تحدد نوعية الأفلام وقوتها، كما أذكر أن هناك ممثلين بارعين مثل جهاد دلباك الذي يعتبر من الرواد في السينما ولابد من أن أشير الى أن مخرج فيلم قبلة العظام للمخرج محمد السيد كان من الأفلام المتميزة في المهرجان.وتجدر الإشارة الى أن هذا المهرجان قد شارك فيه 34 فيلماً قصيراً تتراوح ما بين 10 دقائق الى 20 دقيقة، ومن تلك الأفلام: (كركي داهولكا، سفري سرد، بابيكورين، بيتاري بيشكي شيكر تاو، لكل خودادرقسم، أينمني مروفان، بريشك مسيكول، ايوارة حلزون، برياريك، أتنينا، سبي نزيك ئوانة كسيان خوش، جبيس) وأفلام أخرى، وان معظم تلك الأفلام وخاصة التي تمحورت حول جرائم النظام تعتبر وثائق تتناقلها الأجيال ليعرف أبناؤه معاناة هذا الشعب في ظل عقود من الزمن.