اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > وباء كورونا.. الخطر الذي لا يزول

وباء كورونا.. الخطر الذي لا يزول

نشر في: 6 أغسطس, 2024: 10:32 م

المدى/ متابعة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، أن 40 رياضيا مشاركا في الألعاب الأولمبية على الأقل ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.

وأفادت ماريا فان كيركوف، مديرة بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، بأن فيروس كورونا “كوفيد 19” لايزال موجودا إلى حد كبير، وينتشر في جميع البلدان.

الخطر قائم

وقالت ماريا فان كيركوف في مؤتمر صحفي بجنيف، إن البيانات من نظام المراقبة القائم على الرصد لدى المنظمة عبر 84 دولة، تشير إلى أن نسبة الاختبارات الإيجابية كانت في ارتفاع لعدة أسابيع.

وأضافت أن مراقبة مياه الصرف الصحي تشير إلى أن انتشار فيروس “كوفيد 19” بات أعلى بنحو 20,2 مرة مما يتم الإبلاغ عنه حاليا، وبالتالي الفيروس “يستمر في التطور والتغير مما يعرض الجميع لخطر الإصابة بفيروس أكثر شدة، وقد يتجنب القدرات الموجودة على اكتشافه أو التدخلات الطبية”.

وأوضحت ماريا فان كيركوف أنه في الأشهر الأخيرة وبغضّ النظر عن الموسم، شهدت العديد من البلدان ارتفاعات في حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19”.

المنظمة عمياء

وبينت ماريا فان كيرخوف الخبيرة بالمنظمة، في تصريحات، “لقد شاهدنا انخفاضا مقلقا في مستوى معدلات التحصين باللقاحات بعد عامين من الاستقرار”، مشيرة إلى ارتفاع مخاطر الإصابة خاصة لدى كبار السن والعاملين في المجال الصحي، حيث “يجب معالجة هذا الأمر بشكل عاجل”.

وأشارت إلى أن تحليلات مياه الصرف الصحي تظهر أن الفيروس أكثر انتشارا مما توحي به إحصائيات العدوى، لافتة إلى تسجيل إصابة أكثر من 40 رياضيا بالفيروس خلال الألعاب الأولمبية الصيفية المستمرة في باريس.

ورغم إعراب منظمة الصحة العالمية عن أسفها لنقص البيانات عن مدة تفشي الفيروس، شددت عالمة الأوبئة على أن الوضع الحالي لا يمكن مقارنته بمرحلة الجائحة، حيث إن الكثير من السكان الآن يتمتعون بالحماية من الإصابات الشديدة للمرض بفضل التطعيمات والعدوى التي تعرضوا لها.

كما نوهت إلى أن منظمة الصحة العالمية تتلقى بيانات عن عدد علاجات فيروس كورونا في المستشفيات ووحدات العناية المركزة من عدد قليل جدا من الدول، معتبرة أن المنظمة “عمياء” عندما يتعلق الأمر بفهم مدى انتشار المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت بأنه استنادا إلى بيانات صادرة من 84 دولة، تم تسجيل ارتفاع نسبة النتائج الإيجابية من بين جميع فحوصات فيروس كورونا إلى 10 بالمئة، حيث تجاوزت في أوروبا نسبة 20 بالمئة.

بايدن الدليل

وكان قد أعلن البيت الأبيض في تموز الماضي إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفيروس كورونا خلال حملته الانتخابية في لاس فيغاس. ويعاني بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، من أعراض خفيفة، وأكد شعوره بحالة جيدة. وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن سينتقل إلى ديلاوير لعزل نفسه ومواصلة مهامه عن بعد. يتزامن ذلك مع ضغوط متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي أمام دونالد ترامب بسبب مخاوف بشأن صحته.

ففي أميركا تم تسجيل إصابة 23 مليون شخص بما يعرف بكوفيد طويل الأمد والذي أصبح يهدد حياة الملايين حول العالم، بدون وجود سبب محدد لظهوره أو اكتشاف طريق لعلاجه.

فيما قال بيتر أوبنشو، الأستاذ بالكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب في لندن.

وسُجّل نحو ثلاثة آلاف إصابة بكوفيد في مستشفى – وهذا يناهز ضعف العدد المسجّل في أوائل أبريل/نيسان، ما يدل على أننا إزاء موجة جديدة من الإصابات بكوفيد.

يقول أوبنشو: “ثمة زيادة كبيرة جدا في أعداد المصابين، كوفيد لم يتحول بعد إلى فيروس شتوي، ويمكننا أن نقول ذلك بثقة”.

طويل الامد

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الملايين حول العالم يعانون من كوفيد 19 طويل الأمد، وهو ما يعني استمرار ظهور الأعراض والتأثيرات لفترات طويلة، موضحة أنه “حتى الآن لازلنا لا نعرف الكثير عن هذه الحالة”.

وأضافت أن أعراض كورونا طويل الأمد يمكن أن تستمر لمدة أسابيع أو أشهر. وتؤكد أنه قد يصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض، خاصة أن بعض الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بهذا الفيروس لم يبلغوا عن إصابتهم بالفيروس من البداية أو إجراء اختبار كوفيد 19.

وتشير دراسة بريطانية إلى أن دماء المصابين بكوفيد طويل الأمد تحتوي على أدلة لاستمرار الالتهاب، ما قد يساعد في فهم الحالة وكيفية علاجها.

وخلصت الدراسة إلى أن وجود بروتينات معينة يزيد من خطر ظهور أعراض محددة، مثل الإجهاد الدائم، لدى المرضى بدرجة تتطلب العلاج في المستشفى.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الحالات الخفيفة من كوفيد لها نفس التأثير على الجسم.

ولا يزال إجراء الفحوص أمرا لم يتحقق بعد، لكن النتائج قد تؤدي إلى إجراء تحاليل مستقبلية.

لقاحات

 باحثون طوروا تقنية لقاح جديدة توفر الحماية ضد مجموعة واسعة من الفيروسات التاجية التي يحتمل أن تؤدي إلى تفشي الأمراض في المستقبل، بما في ذلك تلك التي لا نعرف عنها شيئا بعد.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في السادس من مايو/أيار الحالي في مجلة “نيتشر نانوتكنولوجي” (Nature Nanotechnology)، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت” (Eurek Alert).

وهذا نهج جديد لتطوير اللقاحات يسمى “علم اللقاحات الاستباقي”، حيث يصنع العلماء لقاحا قبل ظهور العامل الممرض المسبب للمرض.

بينما حذر العلماء من احتمالية انتشار على نطاق واسع لمتحوري “فليرت” FLiRT و”إل بي.1” LB.1 من كورونا خلال موسم الصيف، حيث تؤدي زيادة السفر والأحداث الكبرى مثل المهرجانات غالبًا إلى التواجد في أماكن مزدحمة حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسهولة أكبر، بخاصة أنه لم تعد هناك أي قيود قانونية مثل ارتداء الكمامات الواقية أو التباعد الاجتماعي.

وانتشر فيروس كورونا الجديد من الصين إلى بقية أنحاء العالم بوتيرة متسارعة. وفي الرابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني من عام 2020، تبين أن رجلا في الثلاثينيات من عمره، من سكان محافظة كاناغاوا، وكان يقيم في ووهان في الصين، وعاد إلى اليابان، تبين أنه قد أُصيب بفيروس كورونا الجديد، وأصبح المريض رقم صفر في اليابان. وبحلول يوم العشرين من نفس الشهر، تم اكتشاف الإصابات واحدة تلو الأخرى في تايلاند وكوريا الجنوبية ودول أخرى. وكان المريض رقم صفر في الولايات المتحدة رجلا من ولاية واشنطن عاد إلى بلاده بعد السفر إلى ووهان، وتبينت إصابته في اليوم الحادي والعشرين من نفس الشهر.

وفي يوم الرابع والعشرين تم اكتشاف أول شخص مصاب في أوروبا في فرنسا. وفي ألمانيا، ظهرت أول إصابة في اليوم السابع والعشرين في مصنع لقطع غيار السيارات بالقرب من مدينة ميونيخ. وفي إيطاليا، كانت أُولى حالات الإصابة المؤكدة لدى سائحين عادا من الصين قبل يوم الحادي والثلاثين. وفي منتصف شهر مارس/آذار، تجاوزت إيطاليا الصين لتصبح الدولة الأكثر بعدد الإصابات في العالم.

وبعد أسبوع من ذلك، تجاوزت الولايات المتحدة إيطاليا لتصبح الدولة الأكبر بعدد الإصابات. وقامت الكثير من الدول بتقييد الدخول إليها، وتم تنفيذ عمليات الإغلاق (إغلاق المدن وتقييد التحرك) في المدن الكبرى واحدة تلو الأخرى. وفي الحادي عشر من شهر مارس/آذار، رفعت منظمة الصحة العالمية درجة الخطر من ”إعلان حالة الطوارئ“ إلى ”إعلان الجائحة“، وهو الإعلان السادس منذ تأسيسها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

أين كان يقيم إسماعيل هنية عند اغتياله في طهران؟

حق الحصول على المعلومة.. غاية لا يدركها الصحفيين في العراق

نواب يطعنون بجلسة إدراج تعديل قانون الأحوال الشخصية: زوروا التواقيع!

رواتب "الاقليم".. هل سينهي التوطين المشكلة؟

كيف سيتأثر اقتصاد العراق بالضربات الايرانية المرتقبة؟.. اقتصادي يجيب

مقالات ذات صلة

البنتاغون: 5 أمريكان ومتعاقدين أثنين أصيبوا بهجوم عين الأسد

البنتاغون: 5 أمريكان ومتعاقدين أثنين أصيبوا بهجوم عين الأسد

متابعة/ المدى أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، أن 5 من القوات الأمريكية و2 من المتعاقدين الأمريكيين أصيبوا في هجوم قاعدة عين الأسد الأخير بالعراق يوم الاثنين. يأتي هذا وسط حالة تأهب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram