بغداد/المدى
أعلنت وزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على 31 متسولاً ومتسولة في بغداد.
وقالت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، إن "مفارز قيادة شرطة بغداد الرصافة نفذت حملة لإلقاء القبض على الأشخاص المتسولين والمشردين في التقاطعات والأماكن العامة ضمن مناطق متفرقة من جانب الرصافة".
وأضافت أنه "أُلْقِي القبض على 31 متسولاً ومتسولة، وسُلِّموا إلى مراكز الشرطة أصولياً".
وفي آذار/ مارس 2023، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، عن وجود ثلاثة أنواع من المتسولين: الأول هم المتسولون المحتاجون، وهؤلاء أشخاص يكونون تحت خط الفقر، ويقومون بالتسول لتوفير أدنى مستوى من احتياجاتهم الفعلية، أما النوع الثاني فهم الأشخاص من الجنسيات غير العراقية، ومن بينهم الهنود والسوريون، والنوع الثالث يتعلق بعصابات الجريمة المنظمة، التي تستغل المتسولين.
إلى ذلك، قالت الناشطة وعضو رابطة المرأة العراقية، مريم سلمان، في تصريح صحافي، إن "اعتقال الفقراء الذين أجبرتهم الحياة على التسول ليس حلاً للظاهرة"، معتبرة أن القضاء على ظاهرة التسول رهين بجملة من الإجراءات، شق منها حكومي من خلال التشديد في قضية التسرب من المدارس، إلى جانب إرساء برنامج حكومي شامل ببعد إنساني وحقوقي، لأن شريحة كبيرة من المتسولين همهم الوحيد هو البحث عن لقمة العيش".
وأردفت، أن "الشق الثاني فيتعلق بالمواطن من خلال عدم تشجيع المتسولين أو الرضوخ لابتزازهم، والتعامل في الوقت ذاته مع صناديق موثوقة وجمعيات أو منظمات إنسانية لإعطاء المستحقات لمن يحتاج إليها".
ويعد التسول جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات العراقي، رقم 111 لعام 1969، حيث تضمنت المادة 390 منه اعتبار التسول جريمة جنحة يعاقب عليها بالحبس لمدة لا تزيد على سنة، هذا بالنسبة إلى البالغين، أما الأحداث الذين يمارسون التسول فيتم إيداعهم في دور الإيواء والتشغيل، وهي بطبيعة الحال دون المستوى المطلوب.
وذكرت إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية، أن مجموع المتسولين الذين تم القبض عليهم خلال الفترة من 2024/1/1 ولغاية 2024/7/20، بلغ 2291 متسولاً في عموم قاطع الرصافة فقط.
وأسهمت أسباب كثيرة في زيادة ظاهرة التسول، منها الأزمات السياسية والاقتصادية التي ألقت بظلالها على المواطنين، حيث لم تنخفض نسبة الفقر منذ أكثر من 10 سنوات، عن 20 بالمئة، على الرغم من الخطط والمبادرات التي تُطلق من قبل الحكومة إلا أنها لم تعالج جذور المشكلة، ولذلك هي مستمرة.