المدى/متابعة
شهد 12 نيسان/أبريل 1961 أول رحلة بشرية فضائية، عندما أنطلق المواطن السوفياتي يوري غاغرين إلى الفضاء الخارجي ليفتح بذلك السبيل أمام استكشاف الفضاء لما فيه نفع الإنسانية.
وقد عبرت الجمعية العامة عن اقتناعها الراسخ بما للبشرية من مصلحة مشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بوصفه مجالا مفتوحا أمام البشرية جمعاء، في الأغراض السلمية وفي مواصلة الجهود بحيث تعم الفوائد الناشئة عن ذلك جميع الدول.
بينما شهد القرن العشرين العديد من الإنجازات البشرية في مختلف المجالات، إذ تخطى التطور حدود كوكب الأرض، فوصل الإنسان إلى ما هو أبعد من ذلك، وكان اولى هذه الانجازات هو أول هبوط بشري على سطح القمر، والذي حدث في مثل تموز عام 1969.
لم تكن رحلة أبولو 11 للقمر الأولى من نوعها، إذ سبقها عدة محاولات بشرية بين روسيا وأمريكا لاحتلال الفضاء، ففي عام 1957، أطلقت روسيا أول قمر صناعي، سبوتنيك 1، إلى الفضاء، وأطلقت الولايات المتحدة عدة أقمارًا صناعية بعد ذلك، وكان كلا البلدين يأملان في أن يكونا أول من يرسل إنسانًا إلى الفضاء.
استعمار ام استثمار
يشهد مجال استكشاف الفضاء تطورات وابتكارات تعد بإعادة تعريف فهمنا للكون، في جهد تقوده الشركات الخاصة والوكالات الحكومية على حد سواء.
وتتواصل جهود البشر لاستكشاف أسرار الكون في الفضاء بدءاً من محاولات استكشاف إمكانية استعمار المريخ إلى البحث عن الحياة خارج الكرة الأرضية.
أحد أكثر المبادرات الطموحة في استكشاف الفضاء هو استعمار المريخ عبر تأسيس مستوطنات بشرية على كوكب المريخ خلال العقود القادمة.
ويقود تلك الجهود رواد في المجال بينهم الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX إيلون ماسك، الذي تسعى شركته لنقل البشر إلى المريخ ما يقرب هذا الحلم إلى الحقيقة.
هل يمكننا العيش في الفضاء
آلاف البشر ربما سيكونون يعيشون في مستعمرات فضائية تدور حور الأرض خلال عقدين من الزمن، وفقا لرئيس مشروع لجمعية الكواكب البريطانية.
ورغم أن الحياة في الفضاء قد تبدو غير جذابة للبعض، فإن جيري ستون يعتقد أن مثل تلك الحياة قد تكون صحية أكثر من الحياة على كوكب الأرض، وستتيح لسكان المستعمرات الفضائية العيش عمرا أطول، كما قد يزدادون طولا في نهاية المطاف.
ويعمل ستون -وهو مؤلف كتاب "خطوة واحدة صغيرة" عن الهبوط على القمر- وأعضاء آخرون في جمعية الكواكب البريطانية، على تحديث أبحاث أجريت في الولايات المتحدة خلال سبعينيات القرن الماضي، تتعلق بكيفية بدء البشر العيش في الفضاء بأعداد كبيرة.
وفي كلمة له بمدينة أبردين في أسكتلندا كجزء من أسبوع العِلْم البريطاني، قال ستون إن البشرية قريبة الآن إلى النقطة التي يمكن عندها بناء مستعمرات باستخدام مواد مأخوذة من القمر والكويكبات.
وفي تصريح لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية قال إن المستعمرات الفضائية في أول الأمر ستبني وتصون ألواحا شمسية ستستخدم لتزويد الأرض بالطاقة، معتبرا أن تلك الطريقة أكثر فاعلية بكثير من جمع طاقة الشمس على سطح الأرض بعد أن تكون عبرت الغلاف الجوي.
لكن بإمكان صناعات أخرى لاحقا الانتقال إلى الفضاء للاستفادة من انعدام الوزن وضخامة إمدادات الطاقة من الشمس، وفقا لستون الذي يرى أن مستعمرات الفضاء ستتألف من أسطوانة جوفاء واسعة تدور لتوفير الجاذبية للناس الذين قد يعيشون داخلها.
مخاوف
واكتشف رواد الفضاء في نيسان الماضي نوعا جديدا من البكتيريا في محطة الفضاء الدولية، وصفت بأنها شرسة للغاية وقادرة على محو البشرية جمعاء من على وجه الأرض.
ووفقا لرواد الفضاء فإنه "لا يمكن قتل هذه المخلوقات الموجودة خارج كوكب الأرض، كما أنها تساعد بكتيريا أخرى على البقاء".
وأفادت وكالة "ناسا" بأن "الفضاء قد أنتج أمام أعيننا شكلا جديدا من أشكال الحياة، إذ وجد الرواد مادة ذات رائحة كريهة من جدار محطة الفضاء الدولية وقاموا بفحصها".
وتابعت: "اتضح أنها بكتيريا متحورة ظهرت في الفضاء خارج كوكب الأرض، ولها خصائص مخيفة للغاية، وعلى سبيل المثال، يبدو أنها ذكية بعض الشيء".
ووفقا لموقع "كومسومولسكايا برافدا" فإنه منذ 5 سنوات اكتشف رواد الفضاء مستعمرة كبيرة من بكتيريا Enterobacter bugandensis على متن محطة الفضاء الدولية، وهي بكتيريا تسبب أمراض الجهاز الهضمي.
وظهرت البكتيريا في عينات مأخوذة من المرحاض وفي منطقة الرياضة، أي في مناطق إفرازات الإنسان في محطة الفضاء.
وأصبح من المعروف لاحقا أن هذه البكتيريا يصعب قتلها، كما أنها مقاومة لمعظم المضادات الحيوية، وقال بعض العلماء آنذاك إنها ليست معدية جدا ولا تشكل خطرا على البشر.
وتحورت البكتيريا على مر السنين في مكان ضيق وتحت تأثير الأشعة الكونية، والآن أصبحت شيئا مختلفا تماما عما كانت عليه، ولأول مرة ولد الفضاء أمام أعيننا شكلا جديدا من أشكال الحياة.
بينما تقترب صخرة فضائية ضخمة بسرعة كبيرة من الأرض في غضون بضع سنوات، بسرعة أكبر بعشر مرات من الرصاصة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هذه هي المرة الأولى التي يقترب فيها كويكب بهذا الحجم بما يكفي ليراه الناس في أجزاء من أوروبا الغربية وأفريقيا وهو يحلق عبر السماء مثل نجم سريع الحركة، دون الحاجة إلى تلسكوبات أو مناظير فاخرة، سيتمكن حوالي 2 مليار شخص من مشاهدة هذا الحدث النادر.
وستحلق الصخرة الفضائية بالقرب من الأرض بشكل مخيف يوم الجمعة 13 نسيان / أبريل 2029، حيث يُطلق على الكويكب اسم أبوفيس، وسيقترب من الأرض أكثر من الأقمار الصناعية التي تجعل مراقبة الطقس ممكنة، وأقرب بنحو 10 مرات من القمر.
يذكر ان في 03 أغسطس/ اب الجاري، أعلنت الولايات المتحدة، إرسال رواد فضاء إلى القمر، بهدف التأسيس لوجود بشري مستدام هناك، وذلك باطلاق صاروخ إلى القطب الجنوبي من القمر خلال شهر سبتمبر من العام المقبل ضمن ما يعرف ببرنامج "ارتيمس 2".
وذكرت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية أن الجزء الرئيس من الصاروخ الذي سيطلق ضمن برنامج (أرتيمس 2) وصل إلى مركز (كيندي) للفضاء بولاية فلوريدا بعد أن تم تصنيعه في ولاية لويزيانا، وذلك في آخر رحلة له في الأرض قبل إطلاقه نحو الفضاء ليصل إلى سطح القمر خلال شهر سبتمبر 2025 حسب تقديرات القائمين على المشروع.