TOP

جريدة المدى > الملاحق > لقاء "الفرصة الأخيرة" هل يجنب ساحل العاج حرباً أهلية مدمرة؟!

لقاء "الفرصة الأخيرة" هل يجنب ساحل العاج حرباً أهلية مدمرة؟!

نشر في: 28 ديسمبر, 2010: 07:02 م

أبيدجان/ متابعة إخبارية في الوقت الذي لم تلق فيه دعوة معسكر الحسن وتارا الى الاضراب العام من اجل دفع لوران غباغبو الى التنحي تجاوبا كبيرا في ابيدجان امس الأول الاثنين حذر الاخير من حرب اهلية تعرض حياة الملايين من العاجيين والمهاجرين الافارقة للخطر على حد وصفه.
وقام ثلاثة رؤساء من دول غرب افريقيا أمس الثلاثاء في ابيدجان بمهمة الفرصة الاخيرة لاقناع لوران غباغبو بالتنحي عن الحكم لخصمه الحسن وتارا تفاديا لعملية عسكرية هددت الدول المجاورة ساحل العاج بتنفيذها. وحل رئيسا بنين يايي بوني وسيراليون ارنست كوروما كل على حدة في الساعة العاشرة من صباح امس الثلاثاء في ابيدجان حيث سيلتحق بهما رئيس الرأس الاخضر بدرو بيريس، وسيلتقون الرئيسين المعلنين لوران غباغبو وخصمه الحسن وتارا ورئيس بعثة الامم المتحدة تشوي يونغ-جينغ.وتعد هذه المهمة"الفرصة الاخيرة"بعد قمة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الجمعة الماضية في ابوجا والتي هددت غباغبو بعملية عسكرية اذا لم يتنح عن الحكم من تلقاء نفسه.واعلن وزير خارجية بنين جان ماري اهوزو ان القادة الثلاثة سيحاولون حمل الرئيس المنتهية ولايته على قبول"التنحي عن الحكم دون تأخير"، الا ان بيريس ابدى قبل مغادرة بلاده شيئا من التحفظ مقارنة بخط المجموعة التي اوفدته وصرح للاذاعة الوطنية في الراس الاخضر:"لا ارى في الوقت الراهن اي مسعى بهدف ايجاد حل دائم للنزاع، على العكس من ذلك، الاحظ ان جميع الخطط تسير في اتجاه واحد وهو تلبية المصالح الفورية"من دون مزيد من التفاصيل، غير انه اعرب عن"احتفاظه بالامل لان في الدبلوماسية، القاعدة هي ان تنتهي جميع النزاعات حول طاولة المفاوضات".واعلن وزير داخلية حكومة غباغبو اميل غيريولو ان الرؤساء الثلاثة سيستقبلون"كاشقاء واصدقاء"، مضيفا:"سنستمع الى الرسالة التي يحملونها مع العلم ان احترام الدستور بالنسبة لنا لا يقبل التفاوض".وبهدف تكثيف الضغوط الخارجية الكبيرة دعا التحالف الحزبي الموالي للحسن وتارا الذي اعترف به المجتمع الدولي رئيسا منتخبا الاحد الماضي الى"وقف جميع النشاطات"في البلاد بدءاً من يوم امس الاول الاثنين"حتى رحيل لوران غباغبو من السلطة"، لكن هذه الدعوة على غرار دعوة الى"العصيان"المدني في الاسبوع الفائت، لم تلق صدى كبيرا في العاصمة الاقتصادية ابيدجان التي تضم اربعة ملايين نسمة.فمن حي كوكودي الراقي (شمال) الى حي تريشفيل الشعبي (جنوب) كانت الحركة عادية: زحمة سير وضجيج وسيارات اجرة عابرة ومتاجر مفتوحة، وبسط التجار السلع في سوق كوماسي (جنوب) الذي اتجه اليه سكان الحي بكثافة.وصباح امس الاول الباكر اكتظت شوارع حي ابوبو الشعبي (شمال) معقل وتارا بالسيارات فيما احتل الباعة المتنقلون الارصفة بحثا عن زبائن، لكن في بواكي (وسط) معقل التمرد السابق المناصر لوتارا لقيت الدعوة الى الاضراب اصداء حيث اغلقت الاسواق والمصارف ابوابها فيما واصلت سيارات الاجرة نشاطها.وبعد اعتراف الامم المتحدة بسفير معسكر وتارا، افادت فرنسا ان آلية إقرار سفيره في باريس انطلقت، ومنصب سفير في فرنسا، القوة الاستعمارية سابقا والشريك الاقتصادي الاساسي، اساسي للسلطة في ساحل العاج.واعلن المجلس الدستوري فوز غباغبو في انتخابات 28 تشرين الثاني بعد ان ابطل نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي اقرت فوز الحسن وتارا الذي اعترفت به الاسرة الدولية برمتها تقريبا.واعلن غباغبو انه يأخذ تهديد المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا على"محمل الجد"منددا"بمؤامرة"تحيكها ضده فرنسا والولايات المتحدة عبر سفيريهما في ابيدجان، وحذر من مغبة اندلاع"حرب اهلية"اذا حصل التدخل العسكري.وفي مقابلتين في صحيفتي لو فيغارو ولوموند الفرنسيتين قال غباغبو: انه يأخذ هذا التهديد"على محمل الجد"لكنه برر بقاءه باحترام القانون. واعلن المجلس الدستوري وهو السلطة القضائية الاعلى في ساحل العاج عن فوزه بالرئاسة فيما اعلنت اللجنة الانتخابية عن فوز خصمه وتارا.وندد الرئيس المنتهية ولايته"بمؤامرة"بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا محذرا من امكانية اندلاع"حرب اهلية"في ساحل العاج التي شهدت حربا مشابهة عامي 2002-2003، وقال:"قد تحدث فوضى داخلية، وحرب اهلية في ساحل العاج لاننا لن نسمح بالمساس بحقنا ومؤسساتنا".وسبق ان حذرت حكومته بوضوح من اي عملية لمنظمة دول غرب افريقيا مشددة على وجود ملايين المهاجرين من غرب افريقيا على اراضيها حيث يمكن ادخالهم في النزاع.وتدفع المخاوف من اعمال عنف جديدة بعد مقتل 173 شخصا مؤخرا بحسب الامم المتحدة و53 بحسب حكومة غباغبو عددا متزايدا من العاجيين الى مغادرة البلاد. وفر نحو 14 الفا الى ليبيريا منذ قرابة شهر بحسب مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين.وحذر معسكره بوضوح من انه اذا شنت المجموعة المتهمة بان الغربيين يتلاعبون بها، عملية عسكرية فان ذلك سينعكس سلبا على ملايين المهاجرين من دول غرب افريقيا المقيمين والعاملين في ساحل العاج التي ما زالت برغ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram