متابعة/المدى
مسكنات الألم من الأدوية المهمة التي نستخدمها جميعاً لعلاج الصداع أو ألم الظهر أو ألم العضلات، لكن الإفراط في تناول هذه الأدوية يضر بالصحة إلى حد بعيد، في هذا التقرير نتعرف على ما هو إدمان مسكنات الألم؟ وكيف تعرف أنك أدمنت هذه الأدوية؟ بحسب ما ذكر موقع "Net doctor".
* ما إدمان المسكنات؟
إدمان المسكنات يحدث عندما يصبح شخصا ما يعتمد جسديًا ونفسيًا على الدواء، ويشعر بأنه لا يمكنه الاستغناء عنه، مع الرغبة في تناوله إذا لم يتمكن من تناوله لفترة من الوقت.
* علامات على أنك تعاني من إدمان المسكنات
هناك بعض العلامات الرئيسة التي يجب عليك البحث عنها، وتدل على إدمان المسكنات.
*التهيج وتقلب المزاج
الشعور بالتهيج والانزعاج عند السؤال عن سبب تناول المسكنات، وإذا تغيرت أنماط نومهم أو كانوا أقل اهتمامًا بمظهرهم الشخصي، فقد تكون هذه أيضًا علامات مقلقة.
*الصداع
يمكن أن يكون هذا علامة على حالة تسمى "الصداع الناتج عن مسكنات الألم"، حيث يتم تناول مسكنات الألم ببطء وبكميات أكبر بمرور الوقت، بسبب الصداع، لكن في الحقيقة يحدث الصداع، بسبب انسحاب جرعة المسكن وبالتالي يستمر تناول المسكنات في دائرة مفرغة.
وكشفت دراسة حديثة أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الإدمان على المسكنات الأفيونية الموصوفة طبيا، أو معرضون لخطر الاعتماد عليها، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها جامعة بريستول، أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يتناولون مسكنات الألم الأفيونية الموصوفة، التي تشمل الكودين والترامادول والأوكسيكودون والمورفين، يظهرون أعراض الاعتماد عليها، بينما يصبح واحد من كل عشرة معتمدين كلّياً على هذه الأدوية.
كما أظهر البحث، الذي نُشر في مجلة "أديكشن" (Addiction)، أن واحدا من كل ثمانية أشخاص معرض لخطر إساءة استخدام المسكنات الأفيونية الموصوفة
.
ودرس البحث بيانات من 148 دراسة دولية شملت أكثر من 4.3 مليون مريض تبلغ أعمارهم 12 عاما فما فوق، ممن يعانون من آلام غير سرطانية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، ووُصِفت هذه الأدوية لهم.
وقالت كايلا توماس، أستاذة الطب الصحي العام في جامعة بريستول والمؤلفة الرئيسة للدراسة: "بينما تكون هذه الأدوية مفيدة للألم الحاد قصير المدى.. فإن مسكنات الألم الأفيونية ليست فعالة في إدارة الألم طويل المدى. إنها مرتبطة بكثير من الأضرار.
وتابعت: "تظهر نتائجنا أن إساءة استخدام المواد الأفيونية أكثر شيوعا بين المرضى الذين يتناولونها للألم طويل المدى مما قد يتخيله الناس".
ويعاني ما يقارب ربع البالغين حول العالم من الألم المزمن، وتشير التقديرات إلى أن ثلث هؤلاء يتلقون وصفات طبية لمسكنات الألم الأفيونية.
وفي الولايات المتحدة وإنجلترا فقط، يبلغ عدد المصابين بالألم المزمن أكثر من 50 مليونا و15.5 مليون شخص على التوالي. وهذا يعني أنما يزيد عن 20 مليون شخص في هاتين الدولتين وحدهما قد يكونون ممن يتناولون مسكنات الألم الأفيونية بانتظام.
وبناء على استقراء نتائج الدراسة، يُقدّر أن نحو 1.7 مليون مريض في الولايات المتحدة وما يقارب نصف مليون في إنجلترا، ممن يعانون من آلام مزمنة غير سرطانية، قد أصبحوا معتمدين على مسكنات الألم الأفيونية.
أما على صعيد البلدين مجتمعين، فقد يصل عدد من يظهرون علامات الاعتماد إلى نحو 7 ملايين شخص، في حين قد يواجه نحو 3 ملايين آخرين خطر إساءة استخدام هذه المواد.