TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > العراق يواجه أزمة تهريب عملة تهدد استقرار الاقتصاد الوطني

العراق يواجه أزمة تهريب عملة تهدد استقرار الاقتصاد الوطني

نشر في: 8 أغسطس, 2024: 03:42 م


متابعة/المدى
شهد العراق في الآونة الأخيرة تزايدًا في عمليات تهريب العملة الأجنبية إلى خارج البلاد، مما يثير القلق حول تأثير هذه الأنشطة على الاقتصاد المحلي.

وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات تتسبب في انخفاض احتياطات البنك المركزي، وتؤثر سلبًا في استقرار العملة الوطنية. السلطات العراقية بدأت باتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة هذه الظاهرة، بما في ذلك تعزيز الرقابة على المعابر الحدودية والمصارف.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، إلقاء القبض على 26 متهما بتهريب العملة الصعبة خلال النصف الأول من 2024.
وقال العميد ميري في مؤتمر صحفي، تابعته (المدى)، إنه "أُلْقِي القبض على 4076 متهما بجرائم مختلفة خلال تلك الأشهر الستة".



من جهته، أكد الباحث الاقتصادي، عمر الحلبوسي، أن "أي وسيلة للحد من تهريب العملة إلى خارج العراق لن تنجح كلّياً، لأن من يسيطر على السوق المالية ومعظم المصارف الأهلية هي جهات متنفذة تعرف جيداً كيف تحافظ على نفوذها وقوتها المالية من خلال عمليات التهريب".


وأردف، أن "هناك مهربين يحصلون على الدولار من المصارف بالسعر الحكومي الرسمي، وتساعدهم شركات الصرافة بتعبئة بطاقات البطاقات الائتمانية البنكية، ومن ثم يتم تهريب هذه البطاقات إلى الخارج عن طريق مسافرين للاستفادة من فرق العملة".


وبيّن أن "استخدام البطاقات البنكية (الفيزا كارد والماستر كارد) التي تصدرها المصارف وشركات الدفع الإلكتروني هي من الطرق المستحدثة لهذه العمليات، ويصعب السيطرة عليها من قبل الجمارك وشرطة المنافذ الحدودية".


وعن حجم الخسائر التي يتكبدها العراق من هذه العملية أوضح الحلبوسي، "عدم وجود تقديرات ثابتة لحجم الأموال المهربة عبر البطاقات البنكية، لأن هذه الطريقة ما زالت في بداية الاستخدام من قبل المهربين الذين لجؤوا إليها كوسيلة تهريب ثانوية، وليست رئيسة".


وأكمل، أن "كل عملية تهريب للدولار تؤثر سلباً في الاقتصاد والسوق المحلية التي تشهد حالة من عدم إشباع الطلب على الدولار، وهو ما يؤدي إلى رفع سعر الصرف الموازي عن السعر الحقيقي في السوق، فضلًا عن ارتفاع التضخم في الأسعار، مما يعزز من فرصة حدوث الركود الاقتصادي".


وأشار إلى أن "حجم الأموال المهربة من العراق منذ عام 2003 تقدر بأكثر من 350 مليار دولار، وهي تشكل خسائر فادحة جداً للاقتصاد العراقي الريعي الذي يعتمد على النفط في المقام الأوّل".


وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية والبنك المركزي العراقي ضوابط صارمة على الحوالات النقدية التي تنفذها المصارف العراقية، في محاولة للحد من غسل الأموال وتهريبها، إلا أن عمليات التهريب تشهد تنوعاً في طرق ووسائل خروج العملة، مما يشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد الوطني.

وبحسب المادة 51 (الحيازة) يعد كل شخص يقوم متعمداً الغش مع معرفته بذلك (شراء أو قبول أو عرض بشراء قبول، حيازة أو امتلاك، استجلاب إلى العراق) النقود المزيفة مرتكباً لجناية يعاقب عليها القانون بدفع غرامة لا تزيد عن (50) مليون دينار أو الحبس لمدة لا تزيد عن (5) سنوات أو كلاهما معاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تقارب طهران وواشنطن بوابة لحل أزمات العراق الاقتصادية

النساء يتحدن ضد تعديل الأحوال الشخصية والقضاء يتفاعل والمحكمة تحسم في أيار

عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان

الأونروا: مخازننا فارغة والمجاعة تفتك بسكان غزة

كردستان تعطل الدوام غداً احتفالاً برأس السنة الإيزيدية

ملحق معرض اربيل للكتاب

الأكثر قراءة

الجولاني: "سأزور العراق قريباً إنهم أهلنا"

صور| بمشاركة 22 دولة.. انطلاق فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب

صور| معرض أربيل في يومه الثاني: زخم جماهيري غير مسبوق وتنوع لافت في الحضور

إيران: دخلنا المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية

ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 125 %

مقالات ذات صلة

تقارب طهران وواشنطن بوابة لحل أزمات العراق الاقتصادية

تقارب طهران وواشنطن بوابة لحل أزمات العراق الاقتصادية

  المدى/خاص قال الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش إن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعد تطوراً إيجابياً للعراق، من شأنه أن ينعكس على استقرار السوق المالية وسعر صرف الدولار، إذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram