TOP

جريدة المدى > عام > الروائي الأميركي روث في تقاعده يأخذ جرعة عصير قصصي بانتظار الجديد!

الروائي الأميركي روث في تقاعده يأخذ جرعة عصير قصصي بانتظار الجديد!

نشر في: 7 ديسمبر, 2012: 08:00 م

يحتفظ الروائي الأميركي فيليب روث، 79 عاماً، بملاحظة على شاشة كومبيوتره تقول : " الكفاح بالكتابة انتهى ". و قد صرّح لتشارلس ماكغراث من صحيفة نيو يورك تايمس قائلاً : " إنني أنظر إلى تلك الملاحظة كلَّ صباح، و هي تمنحني قدراً كبيراً من القوة ". و على مدى المقابلة التي استغرقت ثلاث ساعات و التي نشرتها الصحيفة في الشهر الماضي، يقدم المؤلف المتقاعد الآن رؤيته لتوديعه المعلن حديثاً لكتابة الأدب القصصي، حيث يقول " لقد أنهيت كتابتي لروايتي الأخيرة ( إلهة الانتقام Nemesis ) و بقيت شهراً أو شهرين أحاول أن أفكر بشيءٍ ما جديد، و كنت أعتقد بأنك تعرف ما هو، ربما انتهى ذلك ". و أخبر ماكغراث بأن هذه قد تكون مقابلته الأخيرة أيضاً.

و قد بدا روث مرحاً، و مسترخياً و في سلام مع نفسه و قراره، الذي أُعلن أولاً في الشهر الماضي في مجلة Les InRocks الفرنسية. و راح يمزح، و يتذكر، و يتحدث عن الكتّاب والكتابة، و يسترجع مسيرته الأدبية برضا واضح و تأسفات قليلة.

و يمضي روث في حديثه فيقول إنه لم يتخلَّ عن الكتابة تماماً ــ و يذكر أنه يشتغل في إنجاز رواية قصيرة مع ابنة صديقة سابقة، عمرها 8 سنوات، يتعاون معها " عبر البريد الالكتروني ".

كما أن هناك سيرة حياته القريبة، بقلم الكاتب بليك بيلي، الذي يكتب له روث ملاحظات موسعة بخصوص ذلك. و يوضح قائلاً : " لقد حمل بليك العبء عني، فأنا غير مسؤول عنها أو التنقيب فيها أكثر من ذلك ".

و يذكر روث أنه غالباً ما أُسيء الاقتباس عنه كالقول " إن الرواية تموت " و ينتهز هذه اللحظة ليوضح الأمور بقوله : " إنني لا أعتقد بأن الرواية تموت. قلتُ إن القراءة تنقرض. و هذه حقيقة، و أنا أقولها طوال 15 عاماً. قلت إن الشاشة ستقتل القارئ، و قد فعلت ذلك ".

إن القراءة  يمكن أن تكون في تدهور، لكنه يصرّ على أن الروايات العظيمة ما تزال تُكتب. فرواية مَن تنال إعجابه أكثر؟  أيد دوكتورو ... دون ديليلو. و الآن هذا الفتى دينيس جونسون ــ ديناميت. فرانزين ــ ديناميت. أيردريتش ــ محطة توليد كهربائي. و هناك عشرون آخرون من الكتّاب الشباب الجيدين جداً .

و كيف هي حاله مع التقاعد؟ يقول إنه بعد روايته الأخيرة أعطى نفسه " جرعة عصير قصصي عن طريق إعادة قراءة كتّاب لم يقرأهم في خمسين سنة".

" لقد قرأتُ دوستويفسكي، قرأت كونراد، كتابين أو ثلاثة لكل منهما. قرأت تورجنيف، اثنتين من أعظم القصص القصيرة ــ الحب الأول و سيول الربيع ــ و آباء و أبناء. و فوكنر و همنغوَي، وأعتقد بأن من أفضل كتب النصف الأول من القرن هما ( و أنا أستلقي محتضراً ) و ( وداعاً للسلاح ). فهمنغواي في أعلى عظمته هنا بالنسبة لي . قصة حرب عظيمة و قصة حب هائلة. شيء لا يقاوَم ".

عن / NewStatesman

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

رئيس مجلس ديالى ممتعض من تحركات استجوابه: لن أرضخ لإقالتي

الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن "الاعتداء" على عمّال سوريين في العراق

روسيا توافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

تغييرات إدارية في وزارة المالية

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: تصنيف الأعمال الموسيقية

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

الجندي الأمريكي والحرب

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

سحر محمول أغنية حب للكتاب.. من فجر التاريخ حتى ببليوغرافيا هتلر

مقالات ذات صلة

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية
عام

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية

لطفية الدليمي ربما تكون جائزة البوكر العالمية للرواية هي الجائزة الأعلى مقاماً بين الجوائز الروائية التي نعرف، ولعلّ من فضائلها أنّها الوسيلةُ غير المصرّح بها لتعريف القارئ العالمي بما يُفتّرّضُ فيه أن يكون نتاجاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram